أكد ديفي بلومايرت، مسؤول الأعمال المرتبطة بالألماس في بنك الفجيرة الوطني، أن دبي تسير في مسارها الصحيح لتتصدر تجارة الألماس في العالم. وقال في تصريحات لــ«البيان الاقتصادي»، إن دبي رسّخت مكانتها خلال العقد الماضي كأحد المراكز الناشئة لتجارة الألماس الخام، وساهمت موثوقيّتها في نموّ القطاع، لافتاً إلى أن قيمة تجارة الألماس في الإمارة ارتفعت من أقلّ من 5 ملايين دولار (18.4 مليون درهم) في عام 2011 إلى 35 مليار دولار (128.6 مليار درهم) في 2013، و25 مليار دولار (91.87 مليار درهم) السنة الماضية. ولفت إلى أن البنك استفاد من مكانة دبي العالمية في تجارة الألماس نظراً لموقعها الجغرافي الحيوي إلى جانب توفر البنية التحتية الملائمة والخدمات العالمية المستوى، وخبرتها الكبيرة في سوق الألماس الخام، موضحاً أن تلك المكانة أتاحت للبنك تعزيز دوره كأحد أهم البنوك في مجال تمويل قطاع الألماس. ويعتبر بنك الفجيرة الوطني الوحيد من البنوك المحلية والأكثر نشاطاً في الدولة الذي يستثمر ويقدم تسهيلات مالية للقطاع لتمويل تجارة الألماس. وكان البنك افتتح في أبريل 2015، مركزاً لتمويل تجارة الألماس، يهدف إلى استثمار تزايد أهمية دبي كمركز لتجارة الألماس. وبيّن بلومايرت، أن فريق تمويل الألماس في البنك يعمل على تلبية احتياجات القطاع المالية وتأمين الخبرات والمعرفة في هذا السوق الواعد، بينما يركز على تمويل الشركات المصنعة وتجّار الألماس الخام والمصقول، مؤكداً السعي إلى تطوير علاقات متينة مع كبار مصنّعي الألماس لتلبية الاحتياجات المتعددة لتمويل عمليات الاستيراد والتصدير، ودعم جهود دبي في مسيرتها لتصبح مركزاً عالمياً لتجارة الألماس. تحديات ورداً على سؤال بشأن التحديات التي يواجهها قطاع المعادن الثمينة في الإمارات، أجاب أن السوق المحلي كان قد واجه تحديات، لاسيما مع خروج بنوك دولية أخرى من سوق تمويل الألماس لأسبابهم الخاصة، وفي ظلّ هذه التحديات، عمل البنك على تعزيز علاقته بالعملاء وتوسيعها من خلال فهم أعمالهم ودورهم التجاري الأساسي، حيث نجح أخيراً من خلال نهجه المتعدد الاختصاصات في قطاع المعادن الثمينة والألماس على سدّ الثغرة المالية في السوق، فيما واصل القطاع النموّ ودعم جهود التنويع الاقتصادي في الدولة. وأضاف أن الألماس يعد سلعة رئيسية أساسية، وهو بالتالي من أسهل المنتجات التي يمكن استخدامها في العمليات الاحتيالية مثل المضاربة في الاتجاهين، فعلى المرء أن يحترس ويتعامل مع الأطراف المناسبين بما أنه يمكن لأصحاب النية السيئة التلاعب بسهولة بالميزانيات، مؤكداً أنه من المهم بالنسبة إلى أيّ بنك جديد يخوض هذا المجال حديثاً أن يوظّف شخصاً لديه الخبرات بهذا القطاع ويشكّل جزءاً من المجتمع لكي يرشده إلى العملاء الصحيحين. وأكد أن المكتب التمثيليّ الجديد للبنك في أنتويرب البلجيكية والذي تم افتتاحه في أبريل الماضي، عزّز من حضوره في المركز التاريخي العالمي للألماس، وأتاح موطئ قدم في مركز رئيسي آخر للألماس. قيمة مضافة وقال مسؤول الأعمال المرتبطة بالألماس في بنك الفجيرة الوطني إنّ تشكيل بنك الفجيرة الوطني أصبح جزءاً لا يتجزأ من منظومة مركز الألماس العالمي في أنتويرب، ما سيمكن البنك من توفير خدمات قيمة مضافة والحصول على أحدث المعلومات من سوق المنشأ من أجل خدمة عملائنا في الإمارات بشكل أفضل. وأضاف: أتاحت هذه الخطوة مواصلة الالتزام تجاه العملاء لتقديم أفضل النصائح المالية وتوفير التواصل مع شركاء مهمين محلياً ودولياً، لافتاً إلى أنه منذ افتتاح المكتب زاد عدد أعضاء فريق العمل ومن المنتظر أن يتم ضمّ عضو آخر في نوفمبر المقبل.طباعةEmailفيسبوكتويترلينكدينPin InterestWhats App
مشاركة :