السياحة قوة ناعمة

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

في العصر الحالي يعتبر تأثير القوة الناعمة موازياً للقوة التقليدية، فالقوة الناعمة كما يتم تعريفها: «القدرة على الجذب والضم دون الإكراه أو استخدام القوة كوسيلة للإقناع»، وهو أمر غاية في الأهمية، والسياحة تعتبر أحد عناصر القوة الناعمة؛ لما لها من تأثير مباشر على تكوين صورة ذهنية واقعية عن الدول وشعوبها وإمكاناتها، وفي المملكة نملك كل مقومات القوة الناعمة التي تمكننا من تغيير صورة نمطية مستهلكة عن بلادنا لا تمت للواقع بصلة. بالأمس تم إطلاق العمل بالتأشيرة السياحية لمواطني تسع وأربعين دولة، يستطيعون عبر عدة طرق الحصول عليها، وهو أمر في غاية الأهمية أن يأتي السياح إلى بلادنا ليشاهدوا ويستمتعوا بوجهات سياحية متنوعة مرفوقة بخدمات لا تقل أبداً عن مثيلاتها في الوجهات السياحية عبر العالم إن لم تتفوق عليها بالتنوع الطبيعي والثقافي والتراثي، والتي تختلف اختلافاً كلياً عن ما هو موجود في دول أخرى، ومن المؤكد أن الكثيرين لديهم رغبة قوية لزيارة المملكة لمشاهدة طبيعتها الخلابة، وتنوع ثقافتها، وثراء تراثها، ليعيشوا تجربة لم يسبق لهم خوضها بكل تفاصيلها دون أي تأثير، والمثل العربي يقول: «من سمع ليس كمن رأى»، فمشاهدة الشيء عن قرب، ومعايشته، والانخراط فيه ليس كمن سمع عنه دون أن يتحقق منه، وبإطلاق التأشيرة السياحية سيكون بمقدور ملايين البشر زيارة بلادنا، والاطلاع على كل ما فيها، ونفتخر به، فبكل تأكيد تذخر بلادنا بكل المقومات التي تؤهلها لأن تكون مقصداً سياحياً عالمياً دون مبالغة، وعلينا أن نسير في هذا الاتجاه، ونسخّر له إمكانات ضخمة حتى تصبح بلادنا في المستقبل القريب وجهة سياحية مفضلة، تحقق لنا أهدافاً متعددة.

مشاركة :