الدارسين على حسابهم في انتظار الانضمام للبعثة: سئمنـا الانتظار!

  • 5/3/2015
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

مكتب MVR- سفراء ما يزال الطلبة الدارسين على حسابهم الخاص في مختلف دول العالم في انتظار خبر أو إعلان يرسم على وجوههم المُتكدّرة فرحة يستحقونها, فهم اليوم معلقين هناك في بلدان الدراسة ما بين أمل الإلحاق بالبعثة وشبح العودة بخفي حنين. MVR تسأل والوزير يجيب على هامش معرض التعليم العالي بالرياض التقت MVR بويز التعليم د. عزام الدخيل ونقلت إليه مناشدات الدارسين على حسابهم وسألته عن الجديد فيما يتعلق بشأنهم، ورد الوزير أن إلحاق الدارسين على حسابهم الخاص بالبعثة مستمر وفق الشروط والضوابط المتبعة.  وقال الوزير: نحن حريصون على أن يلتحق أبناؤنا الطلبة بالمبتعثون وبالجامعات، والطريقة التي نعمل بها في أطر نظامية. وأضاف: حسب ما وجدته حينما بدأت العمل أنه لابد أن يكونوا قد أنهوا عدد ساعات معينة، وهناك تفاصيل كثيرة ونحن نلتزم بذلك فقط، ولكن لم يتوقف الالحاق. هل تتلاشى الأحلام؟ الدارسون على حسابهم أطلقوا وسماً على تويتر لإيصال صوتهم ورفع قضيتهم إلى المعنيين بها, عند مطالعة تغريداتهم تشعر بحجم المعاناة التي تجتاحهم, فالطالب مشعل صالح يبعث بتساؤل يحاول دعم نفسه وزملائه معنويا حيث يقول: هل تتوقعون أن الأحلام تتلاشى أم أن الطموح يقهر كل شيء ويبقى الهدف واحد, أما زميله مهدي الذيبان الذي يدرس في كندا فيقول بلغة ملؤها الألم: أوقفت دراسة حالياً لظروف مالية .. وطموحي بدأ يتقلص شيئاً فشيئاً. أما أبو عثمان فقد أبلغ في التعبير عن حاله وحال الدارسين على حسابهم إذ يقول: ليس هناك اسوأ من شعور أن يرى الشخص مستقبله يتدمر أمام عينه وهو لا يستطيع فعل شي..حسبنا الله وكفى. مخلد القحطاني قال أن: ملحمة الغربة وصراع الابتعاث وسوط وزارة التعليم يجعلني أشك في إكمال مسيرة النجاح وتحويل خط السير إلى روضة الخفس. بُحّ صوتهم ! الدكتور عبد النغميشي عضو هيئة التدريس في كلية الملك خالد العسكرية شارك أبنائه المغردين في الوسم بقوله: أنا أكاديمي وخدمت بلدي ٣٣ سنة ودرست مئات من الطلاب العسكريين وابني يدرس في أمريكا على حسابي, فيما المهندس عبد الله الحارثي الذي يدرس على حسابه في أمريكا فيقول: أقل شيء تصريح أو شيء يريحنا ويطمئنا, حالنا يزداد سوءاً كل يوم, الله أعلم بحالنا. ويشاركه الدارس على حسابه عدنان العلاني: نحن نحتاج الانضمام وحق من حقوقنا الانضمام, نحن تغربنا للدراسة وليس للعب والمذله, أما منال النجار فقد دعت الدارسين على حسابهم الخاص إلى التوجه نحو ديوان المظالم كونه الجهة المخولة نظامياً بمحاسبة الوزارة, وأضافت: من السلبية عدم رد الوزارة على أي استفسار ويجعلون الطلاب يعيشون التشتت من الإشاعات. السالفة طولت والفلوس خلصت! الطالب محمد الظفيري أرسل لوزير التعليم عبر تويتر يتساءل: الوزارة لا ترد على الايميلات والاستفسارات, أصبح لي أكثر من شهرين ولم تصلني الموافقة, فكيف بالانضمام! هل سيطول الانتظار؟. أما ماجدة فعبرت عن تضامنها مع الدارسين على حسابهم بقولها أن ما يدخرونه من مال ينفقونه لأجل العلم وخدمة الوطن بمستوى أفضل حين يعودون, متسائلة: ألا يستحقون الإنضمام للبعثة دون شروط؟. وأضافت: الدولة التي تنفق المليارات على برنامج الابتعاث لن يعجزها أن تضم أبنائها الذين أنفقوا مالهم ليتعلموا, كلنا أمل في انضمامهم. عبد الله بن مطلق تساءل: هل يمكن أن نعرف لماذا التأخير في الموافقة أو الانضمام ما دام الأوراق كلها صحيحة والكمبيوتر يشتغل وينظم فلماذا التأخير؟. وما بين نداء هنا ومناشدة هناك وتساؤلات لماذا التأخير قال أحد الدارسين على حسابهم : السالفة طولت والفلوس خلصت! فمتى تنتهي المعاناة. أوجه متعددة للمعاناة يعاني الدارسين على حسابهم الخاص من الضغط المادي, واحتمالية عودة العديد منهم دون إكمال دراستهم, الضغط النفسي, التشتت الفكري, وعدم قدرتهم على تسجيل المواد لعدم استطاعتهم دفع الرسوم الدراسية, هكذا كانت أول تغريدة في الهاشتاق وهي لحساب مجموعة سعوديون في أمريكا. وكما المبتعثون يحتاج الطالب الذي يدرس على حسابه الخاص إلى مصاريف الدارسة والمعيشة, فالسكن وارتفاع الإيجارات, وغلاء الأسعار وغير ذلك, فالمبتعث سلطان يعبر عن شعوره بالإحباط لحال زملائه الدارسين على حسابهم ومعاناتهم, فإلى جانب الغربة لديهم هموم الدراسة والمصاريف والمعيشة وهم الإنضمام للبعثة, كما يقول سلطان. المالكي يتضامن ويناشد الملك سلمان الفنان فايز المالكي شارك الدارسين على حسابهم في الهاشتاق وعبر عن تضامنه معهم من خلال تغريدات ناشد فيها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز بأن تكون هناك مكرمة ملكية للدارسين على حسابهم وإلحاقهم بالبعثة, مشيراً إلى أن ظروفهم المادية على قدر حالهم وقد ضاقت بهم السبل. وقال المالكي مناشداً الملك سلمان: إن الدراسين على حسابهم شباب سعوديون بالخارج همهم العلم وخدمة البلد، ولكن قسى عليهم الزمن والحاجة، مضيفاً: أقسم بالله مالهم بعد الله غيرك. وتجدر الإشارة هنا إلى أن كثيراً من الحسابات الشهيرة في تويتر عبرت عن وقوفها إلى جانب الدارسين على حسابهم من خلال عدد من التغريدات والدعوات التي تضمنها الهاشتاق. الوزارة بين التجاهل والرفض ! الطالب مشعل صالح كتب معبراً عن حال الدارسين على حسابهم لمن يهمه الأمر يقول: نناشد وزير التعليم وكل من له علاقة بمتابعة أحوالنا وأمورنا, فلقد أهلكتنا الديون, والسبب تأخر معاملات طلب الالحاق الخاصة بنا لأشهر لدى وزارة التعليم, وعدم استجابة الوزارة لاستفساراتنا, نناشد المسؤولين في الوزارة مساعدتنا وإنهاء معاناتنا. ويشار إلى أن كثير من الدارسين ما زالت معاملاتهم معلقة لدى وزارة التعليم ولم يتم الرد عليها سواء بالرفض أو القبول, وبعضهم اكتملت أوراقهم وشروط إلحاقهم لكنهم قوبلوا بالرفض لأكثر من مرة بحسب تغريدات لهم. فالطالب أحمد الخليفة يقول أن له سنة كاملة يدرس في أمريكا, وقوبلت معاملته بالرفض لـ 7 مرات, وأضاف ساخراً: الظاهر معلقين أوراقي كنموذج للرفض. المناشدة شعراً وكتب علي الزهراني أبياتاً شعرية يطالب فيها الوزير الدخيل باتخاذ قرار لإلحاق الدارسين على حسابهم بالبعثة حيث قال: أيها الوزير الباحث عن شعار أما علمت أننا عطاشى للحوار أما سمعت ما يدور من أخبار أما رأيت حالة الطلاب في الجوار أصحيح أن مشاكلنا حُلت والاضرار ولم يبقَ لنا سوى تغيير الشعار وما فائدة الشعار والكل منهار وحقوقنا تُسلب في وضح النهار تركنا الديار وتجرعنا المرار نطلب العلم لنرقى الاخيار الحال أصبح في انحدار والحزن صار لنا سوار ولا صوت يجيب ولا اعتذار فقل لي بربك هل من قرار؟ أخيراً .. وليس آخراً ما زالت المعاناة قائمة, ليس حتى إشعار آخر ولكن حتى تستجيب الوزارة أو يقضي الله أمراً, فكل الآمال بعد الله يعلقها الدارسين على حسابهم بالملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- ومن بعده معالي وزير التعليم د. عزام الدخيل. ومع استمرار حالهم فإن أملهم قائم بإنصافهم عما قريب, ولأن MVR هي صوت المبتعثين فإنها تضع معاناة الدارسين مجدداً على طاولة معالي الوزير الدخيل, الذي يعرفه الجميع متجاوباً, مبادراً, على أمل أن ينظر في الأمر ويوجه بما يلزم لأجل إنهاء معاناة أبنائه الدارسين على حسابهم الخاص في مختلف دول الابتعاث

مشاركة :