جديد مجلة إبداع: ملف عن حجازي وإبراهيم داود يؤكد أن الغناء ديوان العرب

  • 9/28/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

"الغناء هو ديوان المصريين والعرب وليس الرواية كما يزعم المتحذلقون".. هكذا جاء جوهر افتتاحية عدد سبتمبر من مجلة "إبداع"، وتحتها توقيع الشاعر إبراهيم داود، رئيس تحرير تلك المجلة العريقة التي تصدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب. ويقول داود أيضًا: "الدولة المصرية مطالبة بالاستثمار في الفنون، لا بهدف الربح، ولكن لحماية الوجدان من غارات الذين يسعون إلى تجريف روح البلد، وهي مطالبة كذلك بدعم السينما والمسرح والإعلاء من شأن الموهوبين، إذا كانت تريد مقاومة الإرهاب وإشاعة المناخ الإبداعي".وفي العدد ملف بعنوان "حجازي شاعر الهموم الكبرى"، جاء في مقدمته التي كتبها الناقد الدكتور رضا عطية أن الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي استطاع منذ خمسينيات القرن العشرين وعلى امتداد أكثر من ستة عقود، أن يخلد اسمه ناصعا في سجل الشعر العربي وفي تاريخ الأدب العربي الحديث، فهو الذي حمل مع رفيقه صلاح عبد الصبور ألوية تطوير الشعر المصري، وتحديث القصيدة العربية بريادة أصيلة في الشعر الحر، الذي خرج عن المألوف والسائد، متمردا على عمودية القصيد، وخارجا عن عباءة الرومانسيين بكتابة قصيدة واقعية محملة برمزية كثيفة.وتضمن الملف دراسة لرضا عطية عنوانها "المنفى والانتماء بين المكان الأول والمكان الآخر في تجربة حجازي"، ودراسة للشاعر اللبناني شوقي بزيع بعنوان "شاعر اللغة المتوترة والمكابدات الليلية"، تناولت ديوان "مدينة بلا قلب"، باعتباره أحد العلامات الفارقة في الشعر العربي الحديث.وفي الملف أيضا دراسة للناقد الدكتور محمد بدوي بعنوان "شاعر الأحزان القديمة والبهجة المؤجلة"، ذهب فيها إلى أن حجازي ليس رومانسيا خالصا للرومانسية العربية السابقة عليه، إنه رومانسي في عالم يتغير، أو ينطوي على عناصر تجعل التغير حتميا.. هي رومانسية ثورية تحاول تجاوز الهوة بين الذات المتميزة والجموع، بجعل الذات تكثيفا لأهم ما تملكه الجماعة من صفات تكونت عبر التاريخ".ويضيف بدوي: "لكن هذا التحول لم يحدث في شعر حجازي بغتة، فالذات الرومانسية لا تتحول سريعا، إنما تنقب عن العناصر الكامنة فيها، عناصر لم تكن في حالة غياب، إنما في حال من الإمكان.. ذات شاعر ريفي فقير، تكتشف أن هبة الطبيعة لا تفصلها عن ذوات أشباهها من أبناء الوطن الفقراء".ويشتمل الملف كذلك على دراسة للدكتور حمدي النورج عنوانها "عتبة الرثاء الكبرى في ديوان مدينة بلا قلب"، ودراسة للناقد العراقي عبد الوهاب عبد الرحمن بعنوان "شاعر المفارقة"، ودراسة للشاعر والناقد الدكتور محمد السيد إسماعيل بعنوان "دراما الوعي المديني: قراءة في ديوان لم يبق إلا الاعتراف".و"لم يبق إلا الاعتراف"، هو الديوان الثالث لحجازي بعد "مدينة بلا قلب" و"أوراس"، وقد تلته دواوين "مرثية للعمر الجميل"، و"كائنات مملكة الليل"، و"أشجار الأسمنت"، و"طلل الوقت".ويرى الدكتور محمد السيد إسماعيل أن ديوان "لم يبق إلا الاعتراف"، يقع في منتصف رحلة حجازي الشعرية التي هي في الوقت ذاته رحلة وعي توازي جدل الذات مع قيم المكان: القرية- القاهرة- باريس، وبذلك يبدو هذا الديوان ممثلا لدراما التحول من اليقيني إلى النسبي، من الصوت الجمعي إلى الصوت الفردي، وبوادر الشك الأولى في المنطلقات القديمة التي آمن بها الشاعر".وفي العدد قصائد لعبد الحفيظ طايل، وزيزي شوشة، وعبد الناصر الجوهري، وعبد الوهاب العريض ومحمود عبد الصمد زكريا، وقصص لمحمود أبو عيشة وهناء بدر وحبيب زكريا وهناء عطية وحبيب زكريا.كما يتضمن العدد دراسات لكل من شعيب خلف وأحمد فضل شبلول وحمدان عطية وعبدالسلام حيدر وعذاب الركابي وعائد خصباك وجرجس شكري، وترجمات لطه عبد المنعم وسعيد بوخليط وسماح ممدوح حسن.ويختتم العدد بمقال للكاتبة اللبنانية هدى بركات عنوانه "التعلق"، جاء فيه: "البالغون منا، وبخاصة كتاب العواميد الذين بات عددهم يفوق عدد قرائهم الافتراضيين، لهم صفة وطنية- قومية إضافية تؤهلهم للإفتاء في سبيل النهوض بالوطن.

مشاركة :