أكدت وكالة التصنيف الائتماني الدولية «كابيتال إنتليجنس» أمس تصنيفها لتعاملات النقد الأجنبي الطويلة والقصيرة الأجل لمجموعة «جي إف إتش» المالية عند «BB» و«B» على التوالي، مع نظرة مستقبلية للتصنيفات وصفتها بالمستقرة.وقالت المجموعة المالية التي تتخذ من البحرين مقراً لها إن تأكيد تصنيف المجموعة جاء نتيجة لمعدل السيولة القوي والمتزايد الذي سجلته، بالإضافة إلى تحسن ملف التمويل، بما يتماشى مع استراتيجية مجموعة «جي إف إتش» الرامية إلى تنويع أنشطة أعمالها والاستثمارات المحققة للدخل.وأشار التقرير إلى أن ارتفاع معدل السيولة يعزى إلى زيادة الثقة في «جي إف إتش» التي شهدت نمواً مستداماً في صناديق أسواق المال. كما تعزى هذه التصنيفات الجيدة إلى قدرة المجموعة على خدمة ديونها بشكل مرضي، فضلاً عن الربحية القوية على المستويين التشغيلي والعام. ومن العوامل الأخرى التي أشار إليها التقرير أيضاً، والتي ساهمت في تعزيز تصنيفات المجموعة، كفاية معدل رأس المال وتحسن معدل تحقيق رأس المال الداخلي.كما سلط التقرير الضوء على التقدم المستمر الذي تحققه مجموعة «جي إف إتش» المالية على صعيد أهدافها الاستراتيجية الرئيسية، والمتمثلة في التحول من بنك استثماري إلى مجموعة مالية، رغم الظروف التشغيلية السائدة في المنطقة، والتي تنطوي على الكثير من التحديات. وفيما تقوم «جي إف إتش» بتنويع أنشطة أعمالها، تتوقع «كابيتال إنتليجنس» أن يؤدي ذلك إلى الحد من تأثير ضغوط الأصول العقارية القديمة، ومن ثم الحد أيضاً من تذبذب الإيرادات فيما يتعلق بنشاط الصيرفة الاستثمارية.من جانبه، قال هشام الريس، الرئيس التنفيذي لمجموعة «جي إف إتش» المالية: «نشعر بسعادة بالغة لثقة السوق المتواصلة في نتائجنا القوية وما نحققه من تقدم في «جي إف إتش». إن هذه الثقة في المجموعة والنظرة المستقبلية المستقرة جاءت أساساً نتيجة للتحسينات الملموسة التي سجلناها على المستويين المالي والتشغيلي، والتي شملت معدلات ربحية عالية، فضلاً عن تحسن الميزانية العمومية وملف الديون بشكل كبير». متابعاً أن «جهودنا الهادفة لتحويل (جي إف إتش) إلى مؤسسة مالية متكاملة الخدمات تسير على نحو جيد، وتعكس بشكل واضح المزيد من التنويع لأنشطة أعمالنا ومصادر تحقيق الدخل، لما كان لذلك من أهمية كبرى في قدرتنا المتواصلة على تحقيق القيمة لمساهمينا ومستثمرينا، كما أنها تمثل الأساس القوي الذي سنعتمد عليه لمواصلة التوسع والنمو المستدام على المستوى الإقليمي والأسواق الدولية الرئيسية التي ننشط فيها».
مشاركة :