تتواصل ردود الفعل العراقية المعترضة والرافضة لقرار القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، نقل قائد قوات مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، إلى دائرة الإمرة في وزارة الدفاع. وندد طيف واسع من السياسيين بالقرار، كما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات صدرت عن كتّاب وصحافيين منتقدين استبعاد القائد العسكري المخضرم الذي كان من بين أبرز قادة جهاز مكافحة الإرهاب في الحرب ضد «داعش» وتعرض لأكثر من إصابة خلال المعارك. وتباينت التفسيرات حول دوافع نقل الساعدي بين من يقول إنها «حركة تنقلات عادية» ومن يرى أن وراءها «أجندات خارجية» هدفها كسر هيبة المؤسسة العسكرية الاحترافية لصالح صعود قادة من الضباط (الدمج) والفصائل المسلحة. وهناك من أشار صراحةً إلى «دور إيراني محتمل» في أمر النقل. وبينما ترددت أنباء عن تدخل زعيم التيار الصدري لحث رئيس الوزراء على إلغاء أمر نقل الساعدي، طالب رئيس «جبهة الإنقاذ والتنمية» ورئيس البرلمان السابق أسامة النجيفي، رئيس الوزراء بالعدول عن قراره. بدوره، غرّد رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، عبر «تويتر» قائلاً: «ما هكذا تكافئ الدولة مقاتليها الذين دافعوا عن الوطن»....المزيد