الدوحة - الراية: تُشكّل إسهاماتُ الحضارتَين الإسلاميةِ والعربيةِ للثقافةِ والمجتمعِ المعاصرِ الأساسَ لأحدِ المنشوراتِ المرتقبةِ الصادرةِ عن دار جامعة حمد بن خليفة للنشر. ويحكي كتابُ “وظلم ذوي القربى ... الطريق إلى اليونسكو”، الذي كتبَه سعادةُ الدكتور حمد بن عبد العزيز الكواري، وزيرُ الدولة، قصةَ ترشحِه لمنصبِ الأمينِ العامِ لمنظمةِ الأمم المتحدة للتربيةِ والعلمِ والثقافة (اليونسكو) في الانتخاباتِ التي تزامنت مع بدايةِ الحصارِ الجائرِ المفروضِ على قطرَ. ويُعَدُّ هذا الكتابُ ثانيَ عملٍ يُنشر للدكتور الكواري، بالتعاونِ مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، بعد عملِه الأوّلِ “على قدر أهل العزم” الصادرِ في عام 2015، حيثُ صدرت النسخةُ الإنجليزيةُ منه The Global Majlisعام 2016. وقد تمّ الكشفُ عن آخرِ منشوراتِه في حفلِ توقيعٍ في مكتبة دار جامعة حمد بن خليفة للنشر يومَ الأحد 22 سبتمبر. وكان إطلاقُ الكتابِ الحدثَ الأبرزَ لمُبادرةِ مجلسِ المبدعين التابعةِ لكلية الدراساتِ الإسلامية، التي استمرّت لمدة أربعةِ أيام، وسعت إلى دمج الأهداف المستدامةِ للأمم المتحدة مع المُمارساتِ الإسلامية الأخلاقية. وتحرصُ دار جامعة حمد بن خليفة للنشر على نشرِ تفاصيلِ خطواتِ شخصياتٍ بارزةٍ على الساحةِ العالميةِ من أجلِ توصيلِ هذه الأصواتِ إلى جمهورِ القُرّاءِ في أرجاءِ العالم كافةً. يعرّج كتابُ “وظلم ذوي القربى... الطريق إلى اليونسكو” بين قرونٍ من الإسهامات الإسلامية والعربية، ساعدت على رسمِ ملامحِ ثقافة العالمِ المعاصرِ، حتى وصلْنا إلى تلك اللحظةِ الفارقةِ في التاريخِ حين ترشحَ الدبلوماسي القطري وباتَ على وشكِ أن يصبحَ أولَ شخصٍ عربي يرتقي إلى قمة الهيكل التنظيمي للمنظمةِ الثقافية الأقوى تأثيرًا في العالم. وفي إطارِ الدور الذي تلعبه السياسةُ الإقليميةُ على الساحة الدولية، يأتي الدكتور الكواري ليقدمَ رؤيةً من واقع خبراتِه للطريقةِ التي تأثر بها مصيرُه الشخصيُ بالتوتراتِ التي تتصدرُ على الدوام المشهدَ السياسي لمنطقةِ الخليج والوطنِ العربي. ويوضح الدكتورُ الكواري رؤيتَه قائلًا: “اجتهدتُ في هذا الكتابِ للكشفِ عن أفكاري ومبادئي الخاصةِ، وطرحِ وجهةِ نظرٍ موضوعيةٍ للقضايا التي واجهتُها خلال مسيرةِ ترشّحي لانتخاباتِ منصبِ الأمانة العامةِ لمنظمة اليونسكو في عام 2017. وكشفتُ فيه النقابَ عن الصراعات التي واجهتُها، وعن إرادتي وعزيمتي للنجاح في ذلك الأمر رغمًا عن كلّ المعوّقات التي واجهتْني.”
مشاركة :