ناقلة النفط السويدية «ستينا امبيرو» ترسو في دبي بعدما أفرجت عنها إيران

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - الوكالات: رست ناقلة النفط السويدية «ستينا إمبيرو» التي ترفع العلم البريطاني في مرفأ في دبي أمس بعد أن غادرت يوم الجمعة ميناء بندر عباس الإيراني حيث احتجزتها إيران لأكثر من شهرين، في خضمّ توترات متواصلة منذ أشهر في منطقة الخليج. وأعلن صحفيون في الموقع أن السفينة رست في ميناء راشد في دبي بعد ظهر امس. وأكد صحفيون معتمدون في المرفأ أن السفينة رست هناك. وأظهرت تسجيلات مصورة الناقلة السويدية في المرفأ يحوطها عدد من القوارب الصغيرة، بينها واحد على الأقل يحمل علم الإمارات العربية المتحدة. ودخلت الناقلة المياه الإماراتية بعيد منتصف الليل وتوقّفت قبالة سواحل دبي، بحسب موقع مارين ترافيك المتخصص في تعقّب حركة السفن. وفي 19 يوليو، احتجز الحرس الثوري الإيراني ناقلة النفط التي يبلغ طولها 183 مترًا متهمًا إياها بتجاهل نداءات الاستغاثة وبإيقاف جهاز إرسالها بعد اصطدامها بقارب صيد. وجاء احتجاز السفينة عقب إعلان تمديد احتجاز ناقلة إيرانية من جانب سلطات جبل طارق، وهي أراض بريطانية واقعة في أقصى جنوب إسبانيا. وأثارت القضية أزمة دبلوماسية بين لندن وطهران التي نفت أن يكون احتجاز «ستينا إمبيرو» ردا على اعتراض «جريس 1» التي تغير اسمها إلى «أدريان داريا 1». وقال اريك هانيل المدير العام لشركة ستينا بولك السويدية إن الأولوية هي لأفراد الطاقم، موضحًا أنه لدى وصول السفينة إلى دبي «سنهتم أولا بالطاقم». وأضاف في بيان أن «أفراد الطاقم بخير ومعنوياتهم عالية. تم اتخاذ تدابير ليعودوا إلى اسرهم ما ان يصلوا إلى دبي. سنوفر لهم دعما كاملا». وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب في بيان بعد مغادرة ناقلة النفط أن هذه الأخيرة «احتُجزت بشكل غير قانوني من جانب إيران في إطار محاولات تهدف إلى عرقلة حرية الملاحقة». والأربعاء، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية منح «ستينا إمبيرو» تصريحًا نهائيا بالمغادرة، لكن الملف القضائي «المتعلق ببعض المخالفات والأضرار البيئية سيبقى مفتوحًا». وبحسب الوزارة، فإن «قبطان السفينة ومالكيها وقعوا التزامًا مكتوبًا لقبول الحكم» الذي سيصدر في ختام الإجراءات. وبعد احتجازها، اقتيدت السفينة إلى ميناء بندر عباس وكان على متنها طاقم مؤلف من 23 شخصًا أُفرج عن سبعة منهم في الرابع من سبتمبر. وجاء احتجاز السفينة بعد ساعات من إعلان محكمة في جبل طارق تمديد احتجاز الناقلة الإيرانية «جريس1» التي احتُجزت في 4 يوليو من جانب الشرطة والجمارك في هذه الأراضي البريطانية. وقالت حكومة جبل طارق والولايات المتحدة إنهما تشتبهان في أن السفينة كانت تنقل نفطًا إلى سوريا، المستهدفة منذ بدء النزاع السوري عام 2011 بعقوبات تضرب قطاعها النفطي. وبعد أن سُمح لها بالمغادرة في 15 أغسطس، غادرت السفينة «جريس1» التي تغير اسمها إلى «أدريان داريا 1»، جبل طارق في 18 أغسطس، على الرغم من طلب الولايات المتحدة تمديد احتجازها في اللحظة الأخيرة. وأكدت سلطات جبل طارق أنها حصلت على تعهّد خطّي من طهران بعدم إرسال شحنة النفط التي كانت تحملها (2.1 مليون برميل إلى سوريا، الأمر الذي نفته إيران. وفي 10 سبتمبر، اتّهمت لندن إيران بأنها خلفت بوعدها عبر تسليم النفط إلى سوريا. تأتي عمليات احتجاز السفن في خضمّ توترات شديدة في المنطقة التي شهدت تجاذبًا بين إيران والولايات المتحدة، البلدين العدوين اللذين قطعا علاقاتهما الدبلوماسية منذ 1980. ولم تكف التوترات بين واشنطن وطهران عن التصاعد منذ انسحاب الولايات المتحدة الأحادي الجانب عام 2018 من الاتفاق النووي الإيراني وإعادة فرض عقوبات أمريكية قاسية على إيران. وفي مايو ويونيو الماضيين، نسبت الولايات المتحدة إلى إيران هجمات وأعمال تخريب تعرّضت لها ناقلات نفط في منطقة الخليج حيث أسقطت طهران أيضًا طائرة مسيّرة أمريكية. وغضبت طهران جراء اتهامات وجهتها إليها يوم الاثنين باريس ولندن وبرلين التي انضمّت إلى الولايات المتحدة في تحميل إيران «مسؤولية» هجمات 14 سبتمبر على منشأتين نفطيتين في السعودية. ونفت إيران أي علاقة لها بالهجمات التي فاقمت المواجهة الأمريكية الإيرانية.

مشاركة :