المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: مستمرون بعزل إيران حتى تتصرف كـ«دولة طبيعية»

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية إريكا تشوسانو لـ«الاتحاد» أن إدارة الرئيس دونالد ترامب مستمرة في بناء الدعم لحملة الضغط القصوى على إيران وفرض العزلة الدبلوماسية والاقتصادية ضد النظام حتى يغير سلوكه ويتوقف عن تنفيذ أنشطته المزعزعة للاستقرار في المنطقة والعالم، وقالت: «نريد أن تتصرف إيران كدولة طبيعية وليس كقضية ثورية ونريدها أن تكف عن تطوير الصواريخ الباليستية ونشرها والتوقف عن دعم الوكلاء الإرهابيين». ودعت من جهة ثانية إلى وقف فوري للهجمات على المدنيين السوريين في إدلب، حتى تنتهي الأزمة الإنسانية وتمضي العملية السياسية قدماً، ورحبت بهذا الصدد باتفاق الهيئة الدستورية واعتبرتها خطوة إيجابية نحو التوصل إلى حل سياسي للنزاع. وقالت تشوسانو في تصريحات لـ«الاتحاد»: «سنواصل بناء الدعم لحملة الضغط الأقصى والعزلة الدبلوماسية والعقوبات الاقتصادية التي نقودها لحرمان النظام الإيراني من الإيرادات اللازمة لتنفيذ أنشطته المزعزعة للاستقرار في أرجاء العالم». وأكدت ترحيب الولايات المتحدة بموقف كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وتعبيرها الواضح عن مسؤولية إيران عن الهجوم على منشأتي نفط «أرامكو» في المملكة العربية السعودية والأعمال العنيفة ضد المملكة، وما لها من تأثير على المنطقة والعالم. وقالت «إن موقف الدول الثلاث من شأنه تعزيز الجهود الدبلوماسية وقضية السلام»، مضيفة: «نحث كل دولة على إدانة أفعال إيران». وتابعت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية: «نريد أن تتصرف إيران كدولة طبيعية وليس كقضية ثورية ونريدها أن تكف عن تطوير الصواريخ الباليستية ونشرها وعن دعم الوكلاء الإرهابيين»، مؤكدة أن حملة الضغط ستتواصل حتى يغير النظام الإيراني سلوكه. ولفتت إلى أن الولايات المتحدة فرضت الأسبوع الماضي عقوبات على البنك المركزي الإيراني وصندوق التنمية الوطني التابع له، إضافة إلى شركة «اعتماد تجارت بارس»، وهي شركة تتمركز في إيران ثبت أنها تخفي تحويلات مالية لعمليات شراء عسكرية. وقالت: «تدعم هذه الكيانات إرهاب النظام وعدوانه الإقليمي، وستستمر حملة الضغط الأقصى التي نقودها في رفع التكاليف على طهران حتى تتوقف سياساتها المزعزعة للاستقرار في مختلف أنحاء الشرق الأوسط والعالم». وعلى صعيد الأزمة السورية، أعربت تشوسانو عن أسف أميركا من أن مجلس الأمن الدولي لم يتمكن من الموافقة على قرار لوقف إطلاق النار كان من شأنه إنقاذ الأرواح في إدلب، خصوصاً بينما يستعد نظام بشار الأسد وحلفاؤه لشن هجوم آخر على السكان هناك. وكان مجلس الأمن فشل في 19 سبتمبر في التوصل إلى توافق في الآراء حول قرارين متنافسين إزاء وقف الأعمال القتالية في إدلب، الأول قدمته بلجيكا وألمانيا والكويت يقترح وقف إطلاق نار إنساني، والثاني تقدمت به كل من روسيا والصين، وسلط الضوء على مخاوف بشأن إرهاب الجماعات المتطرفة العاملة في المنطقة. ودعت تشوسانو إلى وقف فوري للهجمات على السوريين الأبرياء في إدلب، حتى تنتهي الأزمة الإنسانية وتمضي العملية السياسية قدماً. وقالت: «إن الحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب والذي تم التوصل إليه في سبتمبر 2018 بين روسيا وتركيا أمر ضروري لتحقيق السلام والأمن في المنطقة»، وأضافت: «ندين بشدة الهجمات المستمرة ضد المدنيين من قبل نظام الأسد وحلفائه في إدلب وندعم بشكل كامل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة لوضع حد للأعمال القتالية العسكرية بحسب ما دعا إليه قرار مجلس الأمن رقم 2254». وشددت على ترحيب الولايات المتحدة بإعلان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويتيريش عن التوصل إلى اتفاق بين الحكومة السورية وهيئة التفاوض السورية المعارضة لإنشاء هيئة دستورية بتيسير من الأمم المتحدة في جنيف. وأوضحت أنه على الرغم من أنه لا يزال ينبغي القيام بالكثير من العمل، إلا أن هذه خطوة إيجابية نحو التوصل إلى حل سياسي للنزاع السوري يتماشى مع قرارات مجلس الأمن. وأكدت على ضرورة أن يتقبل النظام السوري إرادة الشعب العيش بسلام من دون تهديد أعمال العنف المستهدفة والاعتقال التعسفي والتجويع والترهيب. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية لـ«الاتحاد»: «نواصل العمل على تنفيذ آلية أمنية مستدامة في شمال شرق سوريا»، لافتة إلى أن الحوار والعمل المنسق هما أفضل وسيلة لتأمين المنطقة الحدودية بطريقة مستدامة. وأضافت: «بدأ مركز العمليات المشتركة في تركيا بالعمل على الرغم من وجود تفاصيل لا تزال بحاجة إلى نقاش، ونحن نقوم برحلات استطلاع مشتركة، وسنستمر في تنفيذ الخطة على عدة مراحل وبطريقة منسقة». ترامب: لا أريد حرباً مع إيران أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب لقيادات الجالية اليهودية في الولايات المتحدة، عدم رغبته في تحول التوترات القائمة بين واشنطن وطهران إلى نزاع عسكري. وقال وفق موقع «تايمز أوف إسرائيل»، في خطاب وجهه إلى نحو ألف شخصية يهودية بارزة ردا على سؤال عما إذا كانت واشنطن تنوي اتخاذ إجراءات أخرى علاوة على العقوبات بهدف ردع إيران: «إن الولايات المتحدة ستستمر في موقفها الصارم تجاه الجمهورية الإيرانية لكنها لا تتطلع إلى الحرب». وأضاف: «لا أريد نشوب نزاع مسلح، اقتُرح علينا التفاوض وبحث القضايا العالقة، وأنا تحليت بضبط نفس كبير، وآمل في أن إيران ستختار السلام أيضا». واشنطن تدافع عن قرار منع ظريف من زيارة روانجي رفضت وزارة الخارجية الأميركية السماح لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة مندوب إيران لدى الأمم المتحدة مجيد تخت روانجي الذي يرقد في أحد مستشفيات نيويورك، وذلك في إطار قيود على تأشيرته تمنعه من الابتعاد عن مقر الأمم المتحدة. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية ردا على انتقاد نائب وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، وما وصفه بـ«إجراء أميركا غير الإنساني المتمثل في منع ظريف من زيارة روانجي»: «ظريف يود زيارة زميل يتلقى علاج على مستوى عالمي في المستشفى. إيران اعتقلت العديد من الأميركيين بشكل ظالم لعدة سنوات، وتشعر عائلاتهم وأصدقائهم بالألم لعدم قدرتهم على زيارتهم». وأضاف: «أبلغنا البعثة الإيرانية بأنه ستتم الاستجابة لطلب السفر (الزيارة) إذا أفرجت إيران عن مواطن أميركي».

مشاركة :