بلومبرج: ترامب يشعل الحرب التجارية بين الصين وأمريكا مجددا

  • 9/29/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الحرب التجارية المشتعلة بين الولايات المتحدة والصين لا تتوقف عن مفاجأة أسواق المال العالمية، التي لم تكد تلتقط أنفاسها من تداعيات حرب التعريفات المتبادلة بين البلدين منذ بداية سبتمبر الجاري، حتى تلقت ضربة جديدة بعد ورود تقارير صحفية بشأن اعتزام إدارة الرئيس دونالد ترامب خفض الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية.وأشارت "بلومبرج" - في تقرير بثته اليوم الأحد على موقعها الإلكتروني - إلى أن تخوف المستثمرين من مغبة خطوة كهذه تترجم عبر موجة تراجع للأسهم الرئيسية بالبورصتين الصينية والأمريكية على حد سواء، بفعل حالة العزوف عن شراء الأصول الخطرة والبحث عن ملاذات آمنة يركنوا إليها.وأغلق مؤشر"ستاندرد أند بورز 500" الأمريكي تعاملات الأسبوع الماضي على انخفاض بواقع 00ر7 نقطة، في أعقاب ما نشر بأن مسئولين أمريكيين يعكفون حاليا على دراسة شطب الشركات الصينية من سوق الأسهم الأمريكية ، كما تكبدت كبريات الشركات الصينية خلال تعاملات الجمعة الماضية خسائر كبيرة ، حيث هبطت أسهم مجموعة "علي بابا" الصينية، مسجلة 5.15%، فيما انخفضت أسعار أسهم "جيه دي. كوم" بنسبة 5.95%، وأيضا أسهم متصفح "بايدو إنك" بنسبة 3.6%ونقلت الوكالة الأمريكية عن جينفر أليسون ، خبيرة مختصة لدى مؤسسة "بي أو إس" قولها :" لا يمكن الاستهانة بتداعيات التصعيد الأمريكي...فتبعاته كفيلة بضرب معدلات النمو الاقتصادية العالمية، بسبب تقييد حركة التجارة العالمية، وتنذر بإثارة غضب الجانب الصيني إلى حد قد يقوده إلى اتخاذ رد فعل انتقامي والامتناع عن شراء سندات الخزانة الأمريكية".وهو ما أكد عليه الخبير الاستراتيجي لدى مصرف"دويتشه بنك" الألماني ألن روسكين ، مشيرا إلى أن سعي واشنطن لوضع قيود على الاستثمارات الأمريكية في الصين سيرتد سلبا على المصالح الأمريكية نظرا إلى أن الصين تضطلع بدور أكبر كمستثمر في الأسواق الأمريكية مقارنة بالدور الأمريكي في السوق الصينية.. كما أنه يبعث برسالة مقلقة للمستثمرين بأن العلاقات الأمريكية الصينية تشهد توترا شديدا إلى حد قد يصعب معه رؤية اتفاقا تجاريا قريبا.وتوقع روسكين أن يصب ذلك في صالح الأصول الآمنة مثل الذهب والعملات الرئيسية المنافسة للدولار مثل اليورو والين الياباني بدعم افتراضية أن الصين ستلجأ جراء هذه الخطوة للبحث عن أسواق بديلة عن السوق الأمريكي. كما نسبت بلومبرج إلى مايك كولينز ، مختص في إدارة الأصول ذات العوائد الثابتة لدي مؤسسة "بي جي أي إم" قوله :"ما نعهده حاليا ما هو إلا مثال حي على أن الحرب التجارية ستطول ولن تنتهي في المستقبل القريب لتظل متأرجحة ما بين التصعيد تارة والتهدئة تارة أخرى دون اتفاق حقيقي".ووردت تقارير صحفية مؤخرا بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يدرس شطب الشركات الصينية من سوق الأسهم الأمريكية، كخطوة تأتي جزءا من جهود أوسع تبذلها الإدارة الأمريكية من أجل تقليل الاستثمارات الأمريكية في الشركات الصينية.

مشاركة :