عقدت لجنة السياحة والطيران بجمعية رجال الأعمال، اليوم، مؤتمرا صحفيا لمناقشة المتغيرات الاقتصادية الراهنة وتأثيرها على القطاع السياحي، وذلك بحضور فاروق ناصر رئيس اللجنة، وأحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية، وعدد من رجال الأعمال. وقال فاروق ناصر: إن رجال الأعمال تلقوا تساؤلات عديدة من الخارج حول حقيقة الوضع في مصر، خاصة مع اقتراب المشاركة في معرض لندن السياحي الدولي نوفمبر المقبل، ونظرا لهدوء واستقرار الشارع المصري، فيجب إعداد رد واضح وعملي لشركات ووكلاء السياحة الأجانب، لطمأنتهم وطمأنة السائحين، مشيرا إلى أن الجمعية مستمرة في دعم القطاع السياحي. وتابع أن الفترة الماضية شهدت عددا من الأحداث المؤثرة على السياحة، أهمها إفلاس توماس كوك أكبر مورد سياحي لمصر، ما يتطلب دراسة كيفية التعامل مع الأزمة، ليرد أحمد الوصيف رئيس اتحاد الغرف السياحية بأن تأثير أزمة توماس كوك سيكون محدودا طالما هناك طلب على المقصد السياحي المصري، ما سوف تستغله الشركات المنافسة وتستفيد من نقل الحركة، ومنها تيوي الألمانية التي أعلنت زيادة الطلب لديها على مصر وبدأت بالفعل الاتصال ببعض الفنادق، ولكن الأمر يحتاج وقتا لتوفير الطاقة الاستيعابية المطلوبة. وأكد الوصيف، ان هناك فنادق مصرية تأثرت بإفلاس توماس كوك لأن لها مديونيات لم تحصل عليها قبل الإفلاس، وسوف يحتاج الأمر وقتا لتعويضها، مشيرا إلى تزايد الطلب السياحي على مصر باستغلال حالة الاستقرار التي تشهدها البلاد، والفعاليات الكبرى ومنها أوبرا عايدة التي تلقى اهتمام دولي كبير ولكنها تحتاج لتسويق جيد. أما محمد منتصر نائب رئيس لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال، فطالب شركات السياحة بتطوير عملها، ومواكبة التحول الدولي الكبير للتكنولوجيا، الذي بات يهدد الشركات التقليدية بالغلق، موضحا أن مصر ليست دولة سياحية في الأساس ولكنها تمتلك منتج سياحي ليس له مثيل، لذا يجب تأهيل الطرق والمطاعم والأمن والشارع المصري لنتحول لدولة سياحية صديقة للسائح، كما يجب تطوير السياحة الرياضية التي تجذب الملايين حول العالم، وإنشاء ملاعب لنرسل رسالة للعالم بأن مصر منفتحة سياحيا ولديها أنماط مختلفة. كما طالب منتصر وزارة السياحة بضرورة زيادة الإنفاق على الأحداث السياحية واستضافة الشخصيات المؤثرة والمشاهير.