واصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأول السبت، هجومه على الديمقراطيين الساعين إلى عزله بسبب فضيحة «المكالمة الأوكرانية»، حول منافسه جو بايدن، بقوله إن المعارضة تحاول إطاحته؛ لأنه يقاتل من أجل الناخبين، مشيراً إلى أن مستقبل البلاد على المحك، قائلاً: «بلادنا معرضة لخطر لم يسبق له مثيل»، واصفاً الإجراءات الأخيرة ضده ب«أحد أعظم عمليات الاحتيال السياسي في تاريخ أمريكا».وقال ترامب في مقطع فيديو نشره لمؤيديه عبر حسابه في «تويتر»: «الديمقراطيون يريدون أخذ أسلحتكم ويريدون أخذ تغطيتكم الصحية، ويريدون أخذ أصواتكم ويريدون أخذ حريتكم».وأضاف: «لن ندع ذلك يحدث أبداً؛ لأن مصير بلدنا على المحك بشكل لم يسبق له مثيل. الأمر بمنتهى البساطة، هم يحاولون إيقافي لأنني أكافح من أجلكم. ولن أدع ذلك يحدث أبداً»، مشدداً على أن الديمقراطيين يقومون ب«واحدة من أعظم عمليات الاحتيال في تاريخ السياسة الأمريكية»، وصوّر تحقيق مساءلته على أنه جزء من حملة المعارضة لإزالة كل شيء، من حمل السلاح إلى الرعاية الصحية. وأوردت وكالة أنباء «بلومبيرج» أن نهج ترامب يشير إلى مجهود جديد لحشد قاعدته السياسية لمواجهة التهديد المتزايد لرئاسته. وتأتي تحذيرات ترامب، بعدما فتح مجلس النواب تحقيقاً بشأن اتهامات له حول مكالمة هاتفية مثيرة للجدل بينه والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نهاية يوليو/تموز الماضي، قيل إنه ضغط فيها على الأخير لإجراء تحقيقات يمكن أن تُلحق أضراراً بمنافسه السياسي بايدن.على صعيد آخر طالب رئيس وزراء أوكرانيا السابق ميكولا أزاروف، بلاده بالتحقيق في أنشطة نجل بايدن لتحديد ما إذا كان دوره في شركة غاز أوكرانية يتماشى مع قوانين البلاد. وقال أزاروف ل«رويترز»: «لابد من التحقيق في ذلك حتى يتسنى وضع النقاط على الحروف». ورفض متحدث باسم حملة بايدن التعليق على دعوة أزاروف للتحقيق. وفي سياق آخر وصف وزير الدولة للشؤون الأوروبية في وزارة الخارجية الألمانية، ميشائل روت، ترامب بأنه «عنصري» خلال مؤتمر إقليمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي غربي ألمانيا.وأجاب روت رداً على محاور سأله: «ماذا نفعل مع دونالد ترامب؟» بقوله: «روح الفريق تعد في النهاية أفضل من الانغلاق ومن بناء أسوار ومن الحديث عن الآخرين بشكل سيئ وازدرائي». وتابع: «لدينا فرصة واحدة فقط ضد المدعوّ دونالد ترامب، إذا تغلبت الأوروبيات والأوروبيون جميعاً على أنانيتهم وقالوا إننا سنتحد ضد هذا العنصري وسنواجهه». (وكالات)
مشاركة :