ذكرت مجلة "دير شبيجل" الألمانية نقلا عن وثيقة سربها إدوارد سنودن العميل السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية أن الولايات المتحدة تسللت إلى حساب البريد الإلكتروني الخاص بالرئيس المكسيكي السابق فيلبي كالديرون أثناء توليه منصبه. وأفادت "دير شبيجل" أن وكالة الأمن القومي تمكنت عبر عملية أطلق عليها "السائل المسطح" من التسلل إلى خادم مركزي في شبكة كمبيوتر الرئاسة المكسيكية التي كان يستخدمها أيضا أعضاء آخرون في حكومة كالديرون مما وفر ثروة من المعلومات الاقتصادية والدبلوماسية. وفي بيان صادر عن وزارة الخارجية مساء الأحد أدانت الحكومة المكسيكية "بشكل قاطع" هذه الممارسة التي قالت إنها "غير مقبولة وغير قانونية وتتعارض مع القانونين المكسيكي والدولي". وقالت الوزارة إنها سترسل مذكرة دبلوماسية إلى الولايات المتحدة. وأضافت "في علاقة بين جيران وشركاء ليس هناك مجال لهذا النوع من الأنشطة التي يزعم أنها وقعت". وفي وقت سابق أشارت وثيقة مؤرخة بتاريخ يونيو العام الماضي إلى أن وكالة الأمن القومي الأمريكية تمكنت من الاطلاع على رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالرئيس المكسيكي الحالي انريكي بينا نيتو قبيل انتخابه. وقال بينا نيتو إن هذا العمل في حال ثبوته يعتبر غير قانوني وطالبت إدارته بالتحقيق في الواقعة. وأشارت الخارجية المكسيكية إلى أنها ستعيد التأكيد عبر المذكرة الدبلوماسية على أهمية التحقيق في هذه المزاعم في أسرع وقت ممكن.
مشاركة :