رئيس المنتدى العربي الأوروبي يطالب بتعديل قوانين الطفل

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد أيمن نصري رئيس المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف، أن هناك زيادة واضحة في السنوات الأخيرة في عدد الأطفال الذين يتعرضون للتعذيب على يد أسرهم، تزامنا مع زيادة معدلات العنف الأسري بشكل ملحوظ.وأضاف نصري لـ"البوابة نيوز" أن من يدفع ثمن الخلافات الزوجية وتهور الآباء والأمهات هم الأطفال الأبرياء، موضحا أن ذلك يتنافي بشكل كبير مع العهود الدولية التي تحمي الأطفال من العنف النفسي والبدني وعلى رأسها إعلان جنيف لحقوق الطفل لعام ١٩٢٤ وإعلان حقوق الطفل الذي اعتمدته الجمعية العامة في ٢٠ نوفمبر ١٩٥٩ والمعترف به في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والذي يعتبر تعذيب الطفل جريمة يعاقب عليها القانون.وأوضح أن أسباب تفشي هذه الظاهرة في البيت المصري ترجع إلى ثقافة خاطئة في التربية وهي ضرب الأبناء كوسيلة للتربية والتأديب ولكن هذه الأسباب تعد تفريغا لشحنات الغضب نتيجة لضغوط العمل والأوضاع الاقتصادية والخلافات الزوجية والانفصال، ما ينتج عن ذلك آثارا نفسية سيئة على الأطفال، وتساهم مشاركة الأهل في تربية الأطفال إلى ارتفاع حالات الضرب والتي تصل في كثير من الحالات إلى التعذيب بأشكال مختلفة.وطالب "نصري"، بسرعة تعديل القوانين الخاصة بحماية الطفل وتغليظ العقوبات على مرتكبي العنف للحد من هذه الجرائم والتي يذهب ضحيتها الأطفال الأبرياء، مؤكدًا أن المحور الثاني للقضاء على هذه الظاهرة، هو تفعيل المركز القومي للأمومة والطفولة من خلال التعامل بجدية مع بلاغات العنف ضد الأطفال وعدم التهاون مع مرتكبيها، فضلا عن إطلاق حملات إعلامية حول خطورة العنف ضد الأبناء وأضرارها النفسية والبدنية، مع تنفيذ دورات تدريبية للآباء والأمهات حول كيفية تربية الأبناء وتقويم سلوكهم دون عنف خاصة في صعيد وريف مصر، حيث يكون المستوى الثقافي محدودا واستخدام العنف في تربية الأطفال يتفشي بشكل كبير في هذه المجتمعات التي تؤمن بأن التربية بدون استخدام العنف لا تصلح.وأشار إلى أن المجتمع له دور في محاربة ظاهرة العنف ضد الأطفال وذلك من خلال التعامل بإيجابية مع الظاهرة وإبلاغ الجهات الإدارية بأي حالة عنف ضد الأطفال، فبدون هذا الدعم لا يمكن بسهولة اكتشاف كل حالات التعذيب لأن الحالات المعلن عنها تمثل جزءا صغيرا من الواقع الحقيقي وسلبية المجتمع المصري سوف تساهم بشكل كبير في تفشي هذه الظاهرة.وجدير بالذكر أنه طفلة تدعى "سما محمد محمد عبد الظاهر" قامت بتصوير نفسها ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تناشد والدها لإنقاذها عقب تعرضها للتعذيب على يد جدتها لوالدها، وأنها تريد حقها ممن عذبوها منذ 10 شهور.

مشاركة :