19 عاما على مقتل محمد الدرة ولا يزال المشهد يؤرق الضمير الإنساني

  • 9/30/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

رغم مرور 19 عاما على هذا الحادث الأليم إلا أنه لا يزال عالقا في الأذهان مؤرقا لضمير المجتمع الدولي، فصورة الأب العاجز عن حمايته طفله من العدوان الغاشم لا تزال ماثلة في ذاكرة الملايين.فالأب محمد الدرة الذي أصطحب ابنه إلى مزاد للسيارات بغزه، لم يكن يعلم أنه سيصاب بالشلل ويعود بابنه جثة هامدة بعد ساعات معدودة.فعند وصولهما إلى شارع صلاح الدين، غرب غزة، قرب مستوطنة نتساريم، كانت الاشتباكات على أشدها بين متظاهرين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية، ما جعل جمال يمسك بيد ابنه، مقررا العودة إلى البيت، وحاول الاثنان الاختباء وراء كتلة اسمنتية على شكل برميل، وحاول الأب الإشارة إلى الجنود الإسرائيليين من أجل التوقف عن إطلاق النار، لكنهم لم يعيروه اهتماما وتوجهوا نحوه.وحاول جمال حماية ابنه بجسده من طلقات الرصاص الغاضبة، إلا أنه لم ينجح في ذلك، فأصابته وابنه عدة رصاصات في مشهد مروع نقلته عدسة المصور الصحافي طلال أبو رحمة، مراسل وكالة الأنباء الفرنسية لتنقله بعد ذلك كافة وسائل الإعلام العالمية.وسقط الطفل محمد برصاص الغدر الصهيوني، أما أبوه فقد أصيب بثماني رصاصات إصابته بالشلل التام، وهو المشهد الذي فجر الانتفاضة الثانية، إذ تجمع المتظاهرون الفلسطينيون من مختلف الأنحاء في تمام السابعة من صباح يوم 30 سبتمبر 2000، وألقوا الحجارة وقنابل المولوتوف، فرد الجيش الإسرائيلي عليهم بإطلاق الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع.وجمال والد محمد الدرة، من مواليد 1966، عاش مع زوجته أمل وأطفالهما السبعة في مخيم البريج للاجئين الذي تديره الأونروا في قطاع غزة، وكان نجارًا ومصممًا للمنازل.أما محمد الدرة من مواليد 1988، كان طالبًا بالصف الخامس الابتدائي، ولكن تم إغلاق المدرسة في ذلك اليوم بسبب الاحتجاجات

مشاركة :