تهدد تجمعات المياه والمستنقعات سكان حي الشوقية بمكة المكرمة بالأمراض والأوبئة وذلك بعد انتشارها في جنبات الحي، لتصبح بيئة خصبة لنمو الجراثيم والحشرات، لاسيما في غياب الصرف الصحي، ناهيك عن انتشار الحفريات العميقة الناتجة عن المشاريع المحدثة في المنطقة، ما عرض هذه الأماكن لتوالد البعوض الناقل للمرض وخاصة الضنك، لدرجة أصبح يهدد صحة السكان على مدار العام. ورصدت «عكاظ» لدى جولتها في مخطط الشوقية مشاعر السكان، ووقفت على الواقع لترصد عدستها مشاهد مختلفة من مواقع عدة داخل تلك الأحياء، وقد أبدى عددٌ من أهالي المخطط تذمرهم واستياءهم من المستنقعات المنتشرة في المخطط المكتظ بالسكان معبرين عن مخاوفهم من تفشي بعض الأمراض واستفحالها بسبب تلك المستنقعات. مشيرين إلى أن صاحب الأرض لم يقم بردم الموقع والأمانة لم تلزم صاحب الارض بحل المشكلة. في البدء يقول المواطن عبدالسلام الجعفري: نحن سُكان مخطط الشوقية نعاني من كثرة البعوض بشكلٍ مُزعِج وهو ما يؤدي إلى ازدياد القلق والخوف بين أهالي الحي من انتشار الأمراض الوبائية بسبب عدم معالجة هذه المشكلة برش المبيدات اللازمة، فيما أشار المواطن الدكتور عادل إلى تدني مستوى الجهود في مكافحة البعوض مطالبا الجهات المعنية بتكثيف الجهود وردم المستنقعات وإلزام فرق البلدية بالقيام بدورها في عمليات الرش بشكل مكثف، وهو الجانب الوقائي الذي لابد منه في هذا الخصوص، لوأد المشكلة قبل استفحالها. وأبدى العديد من الأهالي والسكان تخوفهم من الخطر الذي يتربص بالأطفال خاصة أثناء لعبهم وتنقلهم في جنبات الحي، إضافة إلى الخطر الذي يهدد كبار السن وعابري الشوارع في حال سقوطهم في المستنقعات، خاصة ان هذه الحفريات تزداد عمقا وقت هطول الأمطار، ما تتضاعف معه هذه المخاطر. في المقابل أكد مصدر مسؤول في أمانة العاصمة المقدسة أن هذه الحالات يتم معالجتها في الحال، كما أشار إلى ان فرق الأمانة تعمل بشكل دوري على مكافحة أماكن توالد البعوض والحشرات، ومن ثم يتم رفع تقرير كامل عن الموقع وتحديد الإجراءات المتخذة للحفاظ على صحة الأهالي والسكان، بالإضافة إلى الاستعانة بمحرك البحث «قوقل» للتعرف على أماكن الحفريات وردمها في الحال، مشيرا إلى أن شكاوى الأهالي توضع في الاعتبار وتؤخذ بمحمل الجد للحيلولة دون حدوث ما لا يحمد عقباه لا سمح الله.
مشاركة :