كتبت - هبة البيه: أطلق مركز الإنماء الاجتماعي «نماء» التابع للمؤسسة القطريّة للعمل الاجتماعي النسخة الأولى من الحملة التوعوية «تمكن»، بالتزامن مع تدشين القرية المهنيّة التي ينظمها مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مركز طلاب المدينة التعليمية، حيث تستمر الحملة حتى نهاية أكتوبر الجاري. وأكدت ريما الكواري مؤسسة مبادرة «تمكّن» أنه تمّ إطلاق الحملة التوعويّة لنشر الوعي بين الشباب بأهمية التطوير المهني، بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل وتحفيز الشباب على تنمية مهاراتهم واستثمار كفاءاتهم من خلال مشروع «تمكن» الذي يشرف عليه شباب قطريون، كما نهدف كذلك لنقل خبرات المتقاعدين للجيل الحالي عبر الورش والتدريبات والاستشارات وفي نفس الوقت تنمية قدرات الشباب فيما يخصّ التطوير المهني. وقالت الكواري، في تصريحات لـ الراية، إنه تم إجراء دراسة ميدانيّة تم استطلاع آراء 850 موظفاً للتعرّف على تحديات الموظف القطري، وأظهرت الدراسة أن 51% غير راضين عن تطويرهم المهني، وكان من أبرز التحديّات التي تواجههم قلة جودة التدريب وأن المُدربين غير أكفاء. وأضافت إنه بالتوجّه للمتقاعدين لسؤالهم عن سبب المشكلة، أكدوا أن السبب الرئيسي قلة الكفاءات المهنيّة وعدم الاستعانة بذوي الخبرة والكفاءة. وتابعت: نسعى لتدريب الشباب المقبلين على العمل من خريجي الثانوية العامة والجامعات وحديثي التوظيف، بالتعاون مع المتقاعدين وأصحاب الخبرات الطويلة، من أجل تطوير مهني بكفاءة وفاعلية ليضعوا بصمتهم ويكونوا متميّزين في أدائهم الوظيفي. وأشارت إلى أن المبادرة بدأت منذ أغسطس 2018، وتمّ توسيع نطاق التعاون مع 7 جهات لنشر مفهوم المبادرة لأكبر عدد من الشباب، وحالياً نعمل على نشر التوعية بمفهوم التطوير المهني ولدينا عدد كبير من الورش المجانية والدورات على موقعنا الإلكتروني، لمدة ثلاثة أسابيع، وقمنا بالعديد من الزيارات للمدارس والجامعات ونطمح للوصول لنحو 2000 متدرب. وأضافت: قمنا بإطلاق النسخة الأولى من برنامج تفعيل الكفاءات، حيث قمنا بتدريب عدد من المتقاعدين وحصلوا على دورة إعداد المدرب لتفعيل دورهم كمدربين ويقدّمون حالياً الدورات مع المبادرة وهم لديهم خبرة عمليّة لأكثر من 15 عاماً. وتستهدف الحملة، في نسختها الأولى، فئة الشباب من المواطنين والمقيمين من الجنسين من الفئة العمرية من 18- 30 سنة وتشمل خريجي الثانوية العامة وخريجي الجامعة والموظفين الجدد، وتضم الحملة العديد من الفعاليات التي تسعى للمساهمة في تحفيز الشباب على تنمية مهاراتهم الشخصية وتوعية الشباب بأن التطوير المهني له علاقة بالارتقاء الوظيفي كذلك توجيه الشباب ليكونوا متميّزين في أدائهم المهني بالإضافة إلى المساهمة في توعية الشباب بأهمية استشارة أصحاب الخبرة الطويلة والمتقاعدين. وتتواصل فعاليات القرية على مدار ثلاثة أيام في مبنى ملتقى بالمدينة التعليمية، وتستهدف طلاب وطالبات المرحلتين الإعدادية والثانوية، حيث ضمّت القرية 25 جهة ممثلين عن شركات ومؤسسات رائدة في قطر تمثل 8 قطاعات في الدولة، هي التعليم والمال والأعمال والطاقة والصناعة والمواصلات والاتصالات والصحة والأمن والإعلام والثقافة عبر أنشطة تفاعليّة وتجارب عملية للمهن المُختلفة. وتهدف القرية إلى ترسيخ الثقافة المهنية لدى طلبة وطالبات المرحلة الإعدادية والثانوية، وتعريفهم بالمسارات المهنية المتاحة أمامهم، والتخصصات المؤدية لهذه المسارات، وذلك من خلال مقابلة الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية وطرحهم للأسئلة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الفرص المقدّمة، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة تفاعلية تقدّمها تلك المؤسسات للتعرّف على المهن المتوفرة بها بشكل عملي. واستضافت القرية المهنية عدداً من الورش التدريبية الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة، وذلك عبر الورش التدريبية المجانية التي يقدّمها مركز نماء على هامش الفعاليات والتي تشمل عدة مواضيع، بينها «مهارات التواصل الفعّال» و»بناء القدرات المهنية» و»اختيار التخصص الدراسي». حمد المري: استثمار خبرات المتقاعدين لتهيئة الشباب لسوق العمل أكد السيد حمد المري، مدير إدارة التوعية المجتمعيّة بمركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، أن الحملة تهدف إلى نشر الوعي وتحفيز الشباب على تنمية قدراتهم ومهاراتهم الشخصية، وتعمل على توجيههم لتحديد مساراتهم المهنيّة بوعي واقتدار، وتعريفهم بالسبل المتاحة للارتقاء الوظيفي والتميز المهني، فضلاً عن استثمار الخبرات المتراكمة للخبراء ذوي الخدمة الطويلة والمتقاعدين، عن طريق توجيه الشباب وتدريبهم على المهارات والخبرات اللازمة لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل بمهنية وكفاءة عالية بما يتناسب مع متطلبات سوق العمل القطري. وتابع: في دراسة نفذها فريق عمل مشروع «تمكن» شملت مقابلات واستبياناً على عينة من 852 شخصاً ضمن فئات الموظفين المبتدئين، والمكافحين، والمثابرين، والطموحين، والمتقاعدين، تمّ الوصول إلى نتيجة ملخصها أن 51% من الموظفين غير راضين عن تطوّرهم المهني، ومن هنا جاءت فكرة الحملة التوعويّة التي تهدف إلى توعية الشباب بأهمية التطوير المهني بفعالية وكفاءة عالية تتناسب مع متطلبات سوق العمل. وأوضح أن المركز يسعى من خلال أهدافه المرتبطة بتحقيق رؤية قطر الوطنيّة 2030 وذلك من خلال برامجه وأنشطته المتعدّدة والمتنوّعة والموجهة توجيهاً مباشراً للشباب في المجتمع القطري بكافة فئاته. وثمن التعاون المشترك والمثمر مع مركز قطر للتطوير المهني وذلك لخدمة الجيل الواعد من الشباب. ونوّه بأن مشروع «تمكن» هو أحد مخرجات برنامج تطوير الرياديين الاجتماعيين «سما نماء» وهو المشروع الفائز لخريجي الجيل الثاني من البرنامج والذي تمّ تدشينه العام الماضي وتقديم الدعم الفني والمالي له من مركز نماء ليبدأ المرحلة العملية وفق آليات متكاملة. و»سما نماء» هو برنامج لتطوير الرياديين الاجتماعيين في المجتمع القطري من الشباب من الجنسين، ويهدف إلى تكوين قاعدة بيانات من الشباب، ليكونوا في المستقبل أصحاب مشاريع ريادية اجتماعية، لها تأثير إيجابي وتقود إلى التغيير الإيجابي في المجتمع عن طريق المبادرات والمشاريع التي تسعى لحل مشاكل وظواهر اجتماعيّة، كما يهدف البرنامج لتطوير قدرات الشباب واستثمار طاقاتهم من خلال مجموعة من الأنشطة المتنوّعة التي اختيرت بعناية لتناسب فئة الشباب وتحفّزهم على التنافس الإيجابي الذي يفرز مبادرات إبداعيّة تخدم المُجتمع. عبدالله المنصوري: تضافر الجهود لإرساء ثقافة التطوير المهني عبّر السيد عبدالله المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، عن سعادته بالتعاون مع مركز نماء في النسخة الرابعة من القرية المهنيّة، مؤكداً أهمية تضافر الجهود في الدولة لإرساء ثقافة التطوير المهني. وقال: تهدف تلك الفعالية إلى تعريف الشباب بمفاهيم الإرشاد والتوجيه المهني وغرس مفردات جديدة بالمجتمع القطري. ويأتي هذا التعاون في إطار حرصنا في مركز قطر للتطوير المهني على التعاون مع كافة الجهات المعنيّة بهذا المجال من أجل ترسيخ الثقافة المهنية لدى الشباب، وإعدادهم لمواجهة التحديات التي يفرضها سوق العمل القطري. كما تهدف القرية المهنيّة إلى ترسيخ الثقافة المهنية لدى طلبة وطالبات المرحلة الإعدادية والثانوية وتعريفهم بالمسارات المهنيّة المتاحة أمامهم والتخصصات المؤدّية لهذه المسارات، وذلك من خلال مقابلة الجهات والمؤسسات والجامعات المشاركة في القرية وطرحهم للأسئلة لمعرفة المزيد من المعلومات عن الفرص المقدّمة، بالإضافة إلى المشاركة في أنشطة تفاعليّة تقدّمها تلك المؤسسات للتعرّف على المهن المتوفرة بها بشكل عملي. واستضافت القرية المهنية عدداً من الورش التدريبية الخاصة بتنمية المهارات الحياتية لدى الطلبة، وذلك عبر الورش التدريبية المجانية التي يقدّمها مركز نماء على هامش الفعاليات والتي تشمل عدة مواضيع من بينها «مهارات التواصل الفعّال» و»بناء القدرات المهنيّة» و»اختيار التخصص الدراسي». تكريم الفائزين والمشاركين بمسابقة رسوم الكاريكاتير شهدت فعاليات افتتاح القرية المهنيّة تكريم المشاركين والفائزين في مسابقة رسوم الكاريكاتير، حيث تمّ تنظيم معرض على هامش الفعاليات يضمّ مشاركات المتسابقين، يسلط المعرض الضوء على التحديات التي تواجه الشباب عند التطوير المهني، والاستفادة من الخبرات السابقة من فئات المتقاعدين، عبر لوحات كاريكاتيرية رسمت بطريقة حديثة تجذب فئة الشباب. فاز بالجائزة الأولى الدكتور عبدالله السبيعي والجائزة الثانية عبدالعزيز صادق والجائزة الثالثة سعد المهندي، كما تمّ تكريم المشاركين في المسابقة من الفنانين والرسامين في قطر، وكانت من بين المشاركات مشاركة مميّزة للزميلة الفنانة التشكيلية سعيدة البدر التي شاركت برسمتين خلال المعرض.
مشاركة :