كشف المركز القومي للأمراض والوقاية في الولايات المتحدة “سي.دي.سي” عن تشخيص أكثر من 30 مليون شخص بالتهاب الجيوب الأنفية سنويا. ومع بدء استقبال موسم الشتاء الذي تنتشر فيه بشدة نزلات البرد والإنفلونزا، قد يعاني البعض من التهابات الجيوب الأنفية المتكررة وما يصاحبها من صداع وصعوبة في التنفس وآلام الرأس والحلق، إذا كانت ناتجة عن التهاب أو بسبب حساسية، إلا أنها غالبا ما تسبب شعورا بضغط شديد في الرأس وانسداد في الأنف، مما يزيد الشعور بالتعب والإرهاق بسبب صعوبة التنفس. ولا شك أن المتابعة مع الطبيب المختص ستساهم في علاج تلك المشكلة المزعجة، إلا أن اتباع الوصفات المنزلية وأسلوب حياة صحي قد يحد من الإصابة المتكررة بالتهاب الجيوب الأنفية. الأطعمة المحفزة للمناعة لطالما يحميك الجهاز المناعي من الأمراض، فإذا كان قويا، يمكن القضاء على الالتهاب بسهولة، لذا يصبح الطعام وسيلتك لتحفيز جهازك. وأشارت منظمة الصحة العالمية في تقرير لها إلى أثر الأطعمة العطرية والأعشاب في علاج بعض الأمراض، موضحة فوائد تضمين تلك الأطعمة في قائمة الوجبات اليومية. ويأتي الثوم والزنجبيل والبصل على رأس القائمة لزيادة المناعة، كما يمكن إضافة العسل إلى شاي الزنجبيل، حيث يحتوي العسل على خصائص مضادة للبكتيريا والفطريات من شأنها مساعدة الجسم على التخلص من سبب التهاب الجيوب الأنفية نفسه، وليس فقط تقليل أعراضه. استنشاق البخار استنشاق بخار الماء الدافئ يحد من احتقان الأنف ويذيب المخاط العالق مما يساعد على التنفس. ويمكن إضافة العديد من الزيوت العطرية إلى بخار الماء أثناء الغليان، مما يضيف خواص أخرى للبخار ويساعد على تخفيف الاحتقان. وعشبة الخزامى (لافندر) والنعناع والشاي والروز ماري من أفضل الزيوت العطرية التي تستخدم للتخفيف من احتقان الأنف الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية. كما تتوفر بعض الزيوت العطرية القابلة للتبخير في الصيدليات، التي تُعدّ بخليط يساعد على تكوّن سحابة أبخرة شديدة تساعد على الاستنشاق وإذابة المخاط، ولكنّ بعض الأطباء لا ينصحون باستخدامها بشكل متكرر بسبب مفعولها القوي الذي قد يؤثر على الأنسجة المخاطية بالأنف ويثبط نشاطها الطبيعي. غسل الجيوب الأنفية تتعدد الأسماء والطرق، ويمكن البحث عبر شبكة الإنترنت حول ما يعرف باسم “Neti pot”، وهو براد لغسل الأنف، ويمكن استبداله بمحقنة طولها 20 سم لغسل مجرى الأنف بمحلول ملحي مع ميل بسيط للرأس، مما ينظف مجرى الأنف من المخاط ويساعد على القضاء على أي بكتيريا أو فطريات عالقة، وذلك عبر صب المحلول الملحي من فتحة أنف وخروجه من الأخرى بكل العوالق. الأمر يبدو مخيفا، لكن مع أول تجربة وشعور بالراحة ستجدونه سهلا وتستمر عليه لتنظيف الأنف. التكميد الساخن بالرمل استخدام قنينة بلاستيكية من الماء الدافئ أو الرمل الدافئ المعد في قطعة قماش لتكميد ما حول الأنف، وذلك لتحضير كمادات دافئة للجيوب الأنفية لتساعد الجسم على التخلص من أي مخاط عالق في التجاويف الداخلية للجيوب الأنفية. ويستخدم الرمل عادة لأنه يحتفظ بالحرارة لفترة طويلة ولا يفقدها بسهولة، كما أنه عند وضعه في قطعة قماش محكمة الغلق ووضعها على الوجه، تأخذ شكل الأنف وبالتالي تصل درجة الحرارة المرتفعة إلى كل المناطق بسهولة، على عكس القنينة التي لن تصل حرارتها إلى التجاويف المنخفضة من الأنف. ويعتبر التكميد الساخن من الوسائل التي ينصح بها العديد من الأطباء والمواقع الطبية مثل موقع “ويب ميد” (Webmed).
مشاركة :