المعارضة الإيرانية: هجوم أرامكو نفذ بقرار من خامنئي بحضور روحاني وظريف

  • 10/1/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت المعارضة الإيرانية أمس أن المرشد الأعلى علي خامنئي هو من أمر شخصيا بتنفيذ قرار مهاجمة المنشآت النفطية السعودية وصادق عليه المجلس الأعلى للأمن القومي، بحضور الرئيس روحاني ووزير خارجيته ظريف.. وقالت إن الاعتداء نفذ من جنوب غرب إيران. وتحدثت سونا صمصامي ممثلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الولايات المتحدة وعلي جعفر زادة نائب مدير مكتب الممثلية بواشنطن في مؤتمر صحفي بنادي الصحافة الوطني بواشنطن أمس الاثنين عن مراحل اتخاذ القرار وسلم المستويات القيادية والتوقيات الخاصة بإجراءات قوات الحرس «الثوري» من أجل تنفيذ الهجوم الصاروخي ضد المنشآت النفطية السعودية... وأكدا أن الهجوم قد تم بتخطيط وإشراف وتنفيذ أعلى المستويات لقادة قوات الحرس. وأشار زادة إلى أنه استنادا إلى المعلومات التي حصلت عليها منظمة مجاهدي خلق الإيرانية من داخل النظام، فإن الخطة العامة للعملية ضد المنشآت النفطية السعودية نوقشت يوم السبت 31 أغسطس الماضي في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي للنظام بحضور روحاني وظريف. وأوضح أن الاجتماع حضره عدد من كبار قادة الحرس منهم اللواء الحرسي حسين سلامي القائد العام لقوات الحرس، واللواء الحرسي قاسم سليماني قائد قوة القدس والعميد الحرسي أمير علي حاجي زادة، قائد القوة الجوية - فضائية للحرس. وأشاروا إلى أن المرشد الأعلى للنظام خامنئي قد أمر اللواء رشيد والعميد حاجي زادة بتنفيذ العملية. ثم تبنى العميد محمد فلاحي معاون العمليات للقوة الجوية -فضائية للحرس التي تقع في مقر هيئة القوة الجوية - فضائية للحرس الواقع في حامية دستوارة (حي جيتكر – شمال غرب طهران) تخطيط العملية من الناحية التعبوية ثم خضعت الخطة التفصيلة للعملية والتنفيذ النهائي للمراجعة والتدقيق من قبل اللواء الحرسي غلام علي رشيد في مقر خاتم الأنبياء المركزي. وأضاف أنه قبل أسبوع واحد من الهجوم الصاروخي، توجه فريق القادة المشرفين على هذه العملية من القوة الجوية فضائية للحرس إلى قاعدة أوميدية في محافظة خوزستان «إقليم عربستان» جنوب غربي إيران. وتم التعرف على بعض من هؤلاء القادة الموجودين ضمن هذا الفريق وهم كل من: العميد الحرسي محمد فلاح معاون عمليات القوة الجوية الفضائية، محمود باقري كاظم آباد قائد الصواريخ للقوة الجوية الفضائية والعميد الحرسي سعيد آقاجاني قائد الطائرات المسيرة للقوة الجوية فضائية. وبحسب المعلومات فقد توجه عدد من القادة والمراتب للقوة الجوية الفضائية للحرس وهم اختصاصيون في المجالات الصاروخية والطائرات المسيرة الموجودون في «ماهشهر» إلى قاعدة «اوميدية». وأوضح زادة انه بعد تنفيذ عملية الهجوم الصاروخي يوم السبت 14 سبتمبر 2019 عاد القادة الميدانيون إلى طهران بعد بضعة أيام وقاموا بتسليم تقرير تنفيذ العملية مع تفاصيلها الى اللواء الحرسي غلام علي رشيد قائد مقر خاتم الأنبياء. وعاد عدد من منتسبي القوة الجوية فضائية الذين كان قد جاؤوا من «ماهشهر» إلى هذه المدينة بعد بضعة أيام حيث بقي عدد من المنتسبين إلى القوة الجوية الفضائية للحرس في قاعدة أوميدية. وبحسب آخر التقارير الواردة، وصل فريق جديد من منتسبي القوة الجوية الفضائية للحرس من طهران إلى قاعدة أوميدية يوم الأحد 22 سبتمبر 2019، لكنه لم يتسن بعد الحصول على الأوامر الخاصة بمهمة هذا الفريق. وكشف زادة انه تم استخدام صواريخ كروز المسماة بـ(يا علي) التي سماها الشعب الإيراني بـ(ضد علي) وخصصت جزءًا من مصانعها لتصنيع الصواريخ، وبالتحديد لإنتاج صواريخ كروز من قبل مجمع تصنيع كروز المسمى تصنيع «ثامن الأئمة» التابعة لمنظمة صناعة الجو الفضاء لوزارة الدفاع في جنوب شرق طهران، حيث يتم تصنيع هذه الصواريخ في مجمع الصناعات الدفاعية للنظام في بارتشين جنوب شرق طهران. وأشارت صمصامي وزادة الى ان الكثيرين يعتبرون خطأ أن الأعمال العدوانية للنظام انها مؤشر للمقدرة في الوقت الذي يحاول النظام من خلال هذه الممارسات أن يلقي بظلال على الأزمات الداخلية المميتة ويسعى للخروج من الحصار الخانق الذي وقع فيه. وقالا ان نظام طهران قد دخل مرحلة السقوط وهو يسعى حاليا للحيلولة دون خروج انتفاضة شعبية من خلال ممارسة القمع والإرهاب ضد معارضيه ويحتوي غضب المجتمع المتفجر. ومن جهة أخرى أنهم يسعون إلى فرض التراجع على المجتمع الدولي من خلال تصعيدهم العدواني. وأضافا أن معلوماتنا تؤكد أن نظام الملالي راهن على انه سوف لن يدفع ثمنا باهظا لممارساته العدوانية حتى موعد الانتخابات الأمريكية، وعندما لم يتلق ردا مناسبا لهجماته على ناقلات النفط والمنشآت النفطية وإسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية، فضلا عن ارتفاع مستويات التخصيب لليورانيوم وإعادة تشغيل الطرادات المركزية IR5 وR6، فإن ذلك أدى إلى تشجيع النظام على القيام بعملية حربية كبيرة داخل الأراضي السعودية.

مشاركة :