أكد ناشطون حقوقيون في المملكة احترام المملكة لحقوق الإنسان وتطبيق العدالة وشفافية الجهاز القضائي، معربين عن إدانتهم للمحاولات الفاشلة التي يراد من خلالها استهداف المملكة من زاوية حقوق الإنسان، مؤكدين لـ»الرياض» أن دولا تستغل ناشطين حقوقيين لتحقيق أهداف سياسية، مشددين في الوقت نفسه فشل هذه السياسة؛ كون المملكة بلد يحترم حقوق الإنسان وموقع على اتفاقيات حقوقية دولية كثيرة. كما يتضح للمتابع لقضية وفاة المواطن جمال خاشقجي أن قطر وتركيا تحضران لاستغلال القضية عبر قناة الجزيرة ومؤتمرات دولية تشترك فيها توكل كرمان، مؤكدين أن المملكة تتعامل مع هذه القضية وغيرها على مستوى يحقق معايير حقوق الإنسان والعدالة، وذكر خالد الفاخري المستشار المتخصص في القانون وحقوق الإنسان لـ»الرياض»: أن قطر وتركيا تسعيان لتشويه سمعة المملكة، مستدركا «إنها محاولات فاشلة ولن تنجح». وتابع «إننا كحقوقيين نعلم بأن معايير حقوق الإنسان تطبق في قضية جمال خاشقجي، بيد أن تركيا تستغل توكل كرمان وغيرها لتحقيق أهداف سياسية تركية وقطرية مدفوعة الأجر». وأضاف أن الشفافية هي العنوان الأساس في تعاطي المملكة مع الملف من أعلى سلطة، ومنذ البداية كانت الشفافية هي التحرك على كافة الصعد لكشف لغز القضية، فقد ذهب النائب العام لتركيا وطلب ما يحيط بالقضية من ثبوتيات من الجانب التركي الذي لم يتجاوب حتى اللحظة مع المملكة، وقامت المملكة ممثلة في الجهاز القضائي بمحاكمات وجلسات حضرها الحقوقيون من داخل المملكة وممثلو دول كبرى بهدف إظهار العدالة التي تشكل مبدأ أساسيا في المملكة»، مشيرا إلى أن أكبر مشكلة كانت في عدم تعاون بعض الجهات مثل تركيا. وعن التحركات المشبوهة لتوكل كرمان قال: «إن حجم الشفافية واضح وبين أمام الناس، فسمو ولي العهد تحدث في لقاء أخير عن القضية وجميعنا عرف ما قاله وقبل ذلك يعرف الشعب السعودي الحقيقية التي تفضل بها سموه، واستغلال ناشطات حقوقيات، وكرمان الحاصلة على نوبل بهدف تشويه حقيقة العدالة في المملكة لا يجدي، إذ أن سمو ولي العهد أكد على محاسبة أي جهة مهما كانت، وذلك وفق نظام المملكة القائم على الشرع الحنيف». وتابع «نحن في المملكة نلمس أن هناك تطبيق معايير تحافظ على حقوق الإنسان وتحقق العدالة لأصحابها، فبعد عام يمكن القول إن المحاكمة شفافة وحضرتها الجهات الحقوقية السعودية، وممثلو الدول الكبرى ولا يوجد مجال للتشكيك في العدالة السعودية والمجال مفتوح أمام الجميع، وبصفتي قانوني وحقوقي في نفس الوقت أعرف أن بلادي تطبق المعايير في الجانبين في هذه القضية وغيرها، ما يزيدني فخرا بأني سعودي»، مشيرا إلى أن المملكة تعد من الدول الفاعلة والناشطة في مجال حقوق الإنسان، وهي تؤكد على حماية الحق والقضاء على التمييز في اتفاقيات دولية، والعارفون يدركون أن المملكة نظام معتدل، ويدركون بأن البعض شوه سمعته وعمله بالركض وراء تحقيق مصالح دول وتناسى الجانب الحقوقي مهنيا، فـمثل توكل إنما تخدم الأهداف السياسية ركضا وراء المال القطري والتركي وجهات مغرضة يهدفون جميعا للنيل من المملكة التي تحمي حقوق الإنسان في النظام الأساسي للحكم. إلى ذلك شدد م. أحمد آل نوح عضو مجلس المنطقة الشرقية بأن النظام القضائي السعودي نظام يتميز بالعدالة والشفافية وأن قضية المواطن جمال خاشقجي تحظى بالمزيد من الشفافية، وأن المملكة تقوم بتطبيق المعايير الحقوقية والقضائية في هذه القضية وعلى المتهمين فيها، مشيرا إلى أن حملات التشويه من البعض لن تضر بالمملكة الراسخة في تطبيق العدالة واحترام حقوق الإنسان. خالد الفاخري
مشاركة :