قال الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء د. هشام الجضعي: إنَّ المملكة ضمن الدول الخمس الأولى عالميًا في منع الزيوت المُهدرجة في الصناعات الغذائية، وضمن الدول العشر الأولى عالميًا في الإفصاح عن مُسبِبَات الحساسية بقائمة الوجبات الـمُقدمَة في المنشآت الغذائية. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس في حفل افتتاح فعاليات المؤتمر والمعرض السنوي الثالث لهيئة الغذاء والدواء بعنوان "الشراكة مع المستهلك لحماية المجتمع"، وذلك في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات برعاية وزير الصحة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للغذاء والدواء د. توفيق الربيعة، و"الرياض" إعلامياً. وأشار د. الجضعي إلى أن الهدف من المؤتمر والمعرض المصاحب هو توثيق سُبل التواصل، وتعزيز الشراكات مع القطاعات الحكومية والخاصة كافة العلمية والمهنية، مضيفا بقوله: "جميعنا نسعى من خلال قطاعاتنا ومنظماتنا المختلفة إلى تطوير معاييرنا وإجراءاتنا وطرق عملنا في الرقابة على الغذاء والدواء والأجهزة الطبية، ورفع سلامتها ونقل التجارب الناجحة في هذه المجالات وتبادل الخبرات وتنمية القُدرات من خلال ورش متخصصة، وجلساتٍ علميةٍ للنقاش والحوار تتسمُ بالمهنية والعلمية". وكشف د. الجضعي أن العام القادم 2020 سيكون حافلاً بالبرامج والأنظمة والتطبيقات، إذ سيتم منع الزيوت المهدرجة بشكل كامل، وستعمل الهيئة مع شركائها كافة لتقليل ملوثات الغذاء، وكذلك زيادة توفر الأدوية وتحقيق السلامة في الأدوية والأجهزة الطبية، والتوسع في التحول الرقمي واستخدام الذكاء الاصطناعي. إلى ذلك، ذكرت نائبة رئيس اللجنة العلمية د. أماني القحطاني، أن المؤتمر يتضمن على مدى ثلاثة أيام 12 جلسة علمية و15 ورشة عمل و4 دورات تدريبية يقدمها 110 متحدثين محليين ودوليين من الخبراء والمختصين والمهتمين. وبينت د. القحطاني إلى أن المؤتمر السنوي الثالث للهيئة يهدف إلى تفعيل دور المستهلك النهائي في حماية المجتمع عبر شراكة فاعلة تخدم الوطن، ويتماشى مع أهداف الهيئة منذ إطلاق المؤتمر والمعرض في الأعوام الماضية. من جانبه، قال رئيس اللجنة التنظيمية مازن بن موسى آل سماعيل، إنه يشارك في المعرض 120 شركة محلية و80 شركة دولية، تعرض وتروج لأكثر من 3500 علامة تجارية، كما يحضر 220 مستثمر من 20 دولة، منوها بأهمية المؤتمر في إيجاد بيئة مناسبة للقاء المستثمرين والمصنعين من داخل وخارج المملكة. من جانب آخر، بحثت الجلسات العلمية للمؤتمر يوم أمس "فوائد تمكين مشاركة المستهلك"، إضافة إلى "إطار للوائح والأنظمة والسياسات الدوائية التي تركز على المستهلك"، و"الفائدة من تمكين مشاركة المستهلك". أما اليوم فتركّز الجلسات العملية فيه بمجال الغذاء على "العمل والابتكار وتمهيد الطريق لخدمات سلامة الغذاء"، و"أهمية بيانات الاستهلاك في تقييم درجة التعرض"، فيما تبحث الجلسات في مجال الدواء "الخبرة الدولية في التواصل مع المستهلك"، و"مشاركة المجتمع وترجمة المعرفة"، وتتطرق في مجال الأجهزة الطبية إلى "التجارب السريرية للأجهزة الطبية"، و"توفر الأجهزة الطبية والقدرة على تحمل تكاليفها". كما تعقد ورش عن "الرقابة على التبغ"، وتجيب عن سؤال "هل يجب أن ننفذ تدابير لتسهيل التيقظ الدوائي الخاص بالمنتج؟"، وتلقي الضوء على "نموذج الهيئة العامة للغذاء والدواء في التعامل مع أزمات نقص الأدوية"، و"التجارب السريرية للأجهزة الطبية ومشاركة المريض فيها". وتتطرق جلسات يوم غد في مجال الغذاء إلى "سلامة الأعلاف المركبة للحيوانات المنتجة لغذاء الإنسان"، و"الأبحاث إلى التشريعات"، وتركّز في مجال الدواء على "اللوائح التنظيمية للمستحضرات التجميلية"، و"تعزيز السلامة والصحة العامة"، وتتناول في مجال الأجهزة الطبية "تنظيم الأجهزة الطبية، وسلامة المستهلك من المنظور الرقابي". أما ورش يوم غد فستكون عن "سلامة المياه، نظام آمن ومستدام"، و"ملف معلومات المنتج (PIF)" و"البيانات والوثائق الإلزامية لملف المنتج، والمستحضرات المتماثلة حيويًا"، و"آلية تطبيق التنظيم الجديد للأجهزة الطبية والأجهزة المخبرية والتشخيصية والتحديثات الأوروبية". حضور دولي كبير (عدسة/ نايف الحربي) 3500 علامة تجارية من 20 دولة شاركت بالمعرض
مشاركة :