أكدت شركة أرامكو السعودية بقدرتها على ضخ 12 مليون برميل كحد أقصى يوميًا في ظل تمتع المملكة بإمكانية الوصول إلى 500 ألف برميل في اليوم من الطاقة الإنتاجية في المنطقة المحايدة التي تتم مشاركتها مع الكويت. وتستخدم الشركة هذه الطاقة الاحتياطية كخيار بديل للإمداد في حالة انقطاع الإنتاج غير المخطط له في أي مجال والحفاظ على مستويات الإنتاج أثناء الصيانة الميدانية الروتينية. وقالت الشركة في استبيان مخزوناتها للمستثمرين العالميين إن القدرة على الاستفادة من طاقتها الفائضة تسمح لها أيضًا بالربح بشكل كبير في أوقات ضيق السوق، مما وفر إيرادات إضافية بقيمة 35.5 مليار دولار من عام 2013 إلى عام 2018. وكشفت نتائج سلسلة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها أعمال أرامكو للنفط والغاز والتكرير والتي أثبتت مدى قوة الشركة بقدرتها على رفد سوق الطاقة العالمي بشحنات النفط الخام والمنتجات البترولية المتفق عليها دونما انقطاع رغم الاعتداءات والتي تتسبب في الغالب في إطفاء المنشآت النفطية والمعامل ووقف الإنتاج المؤقت لاحترازات الأمن والسلامة. في وقت تنعم المملكة بمخزونات هائلة للنفط الخام بلغت 205.38 ملايين برميل يوميًا في ديسمبر 2018، مسجلة أدنى مستوى لها منذ عقد. فضلاً عن الطاقة الفائضة الفعلية التي بلغت 2.3 مليون برميل يومياً في أغسطس وتشكل أكثر من ثلثي الطاقة الفائضة لدى أوبك البالغة 3.2 ملايين برميل يومياً، وفقاً لتقديرات وكالة الطاقة الدولية. وإجمالاً، تحتفظ المملكة بحوالي مليون إلى مليوني برميل يومياً من النفط كطاقة احتياطية مخصصة للاستخدامات الطارئة لمختلف الظروف الطبيعي والسياسية العالمية والاضطرابات التجارية الدولية وكبديل وحين اشتداد الطلب القوي بشكل غير عادي على النفط. في حين أكدت أرامكو في عروضها الاستثمارية الائتمانية الدولية الحد الأقصى الكلي لقدرة الإنتاج إلا أن الانقسام بين الحقول يختلف عما افترضه السوق كسياسة. وقالت أرامكو: "تستخدم الشركة هذه الطاقة الاحتياطية كخيار بديل للإمداد في حالة انقطاع الإنتاج غير المخطط له في أي مجال والحفاظ على مستويات الإنتاج أثناء الصيانة الميدانية الروتينية". كما كشفت أرامكو عن احتياطيات في أفضل خمسة حقول، حيث كشفت أن بعضها لديه عمر افتراضي أقصر مما كان يعتقد سابقاً، ومنها حقل الغوار الذي يمتلك 48.2 مليار برميل من النفط المتبقي، والتي ستستمر 34 سنة أخرى بأقصى معدل إنتاج. ومع ذلك، غالباً ما تكون الشركة قادرة على تعزيز الاحتياطيات بمرور الوقت باستخدام تقنيات جديدة مبتكرة تمكنها من إدارة محطاتها للخام بسعة تخزين إجمالية تبلغ 66.4 مليون برميل كما في 31 ديسمبر 2018، مما يسهم في مرونتها التشغيلية ويدعم موثوقية الإمداد، وتقوم الشركة بتتبع المواد الهيدروكربونية عن كثب من أجل مراقبة وتحسين عمليات توصيلها. وتساهم نقاط التسليم الدولية الاستراتيجية التابعة لأرامكو في روتردام في هولندا وعين السخنة في مصر والفجيرة في الإمارات وأوكيناوا في اليابان. في وقت تمثل محطة النفط الخام ومرافق التخزين في هولندا واحدة من أكبر شركات تخزين ونقل النفط في منطقة اليورو بقدرتها على معالجة 35 مليون متر مكعب من النفط سنويًا أي ربع إجمالي الكمية المتداولة في المنطقة. ويتم شحن النفط من دول تشمل روسيا وفنزويلا وكذلك من المملكة العربية السعودية، وعند وصولها يتم تخزينها في 33 خزانًا قبل توزيعها على مختلف العملاء المحليين والدوليين عبر خطوط الأنابيب. وبمتابعتها لاستراتيجيات أرامكو وسياستها الإنتاجية للنفط تلفت الشركة باتجاهها أحياناً ووفق التطورات في سوق الطاقة العالمي أما لرفع أو خفض طاقتها الإنتاجية للنفط من بعض حقولها وأبرزها حقل الغوار أكبر حقول العالم الذي يحتفظ بطاقة 58 مليار برميل من المكافئ النفطي في احتياطياته المجمعة نهاية 2018، وطاقة 48.3 مليار من احتياطيات السوائل. يشار إلى أن المنطقة النفطية المحايدة المقسمة المشتركة بين المملكة والكويت تمتلك قدرات إنتاجية بطاقة 500 ألف برميل في اليوم وتمثل أمنا لإمدادات الطاقة العالمية رغم أن آبارها غير نشطة لحين التوصل لاتفاق البلدين فيما يتعلق بالحصص الإنتاجية وتقسيمها وصياغة وثائق جديدة ووضع اللمسات الأخيرة على بعض التفاصيل الفنية. «أرامكو لأعمال الخليج» تتولى نشاطات المنطقة النفطية البحرية المقسومة السعودية
مشاركة :