بتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، تنطلق اليوم فعاليات الحملة الاجتماعية التوعوية الثانية تحت عنوان «أسرة متماسكة.. مجتمع متسامح.. وطنٌ آمن» التي أعلنت عنها سموها. وتنفذ الحملة بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين الممثلين في ديوان ولي عهد أبوظبي، والقيادة العامة لشرطة أبوظبي، ودائرة القضاء - أبوظبي، ومركز أبوظبي للإحصاء، وهيئة أبوظبي للإسكان، والهيئة العامة للشؤون والأوقاف الإسلامية، ودائرة التعليم والمعرفة، وأبوظبي للإعلام «الشريك والراعي الإعلامي»، بالإضافة إلى دار زايد للثقافة الإسلامية. وقالت مريم محمد الرميثي مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: تهدف الحملة إلى رفع الوعي المجتمعي المسؤول حول الإساءة للطفل وأبعادها وتأثيرها على استقرار الأسرة، وآليات الوقاية منها، وتعزيز المسؤولية المجتمعية في ترسيخ القيم والاتجاهات الإيجابية وتهيئة بيئة اجتماعية داعمة لحماية الطفل، وتسليط الضوء على دور المؤسسات في تهيئة بيئة اجتماعية صديقة للأسرة بأفرادها كافة، مع التركيز على الأطفال والشباب والمرأة، وأصحاب الهمم، وتوفير فرص لاستثمار طاقات كبار المواطنين، وتعزيز ثقافة التضامن بين الأجيال والمشاركة الاجتماعية والاقتصادية النشطة لكبار المواطنين في المجتمع، كما تهدف الحملة إلى نشر الوعي المجتمعي تجاه المسؤولية المشتركة بين المرأة والرجل في التخطيط الواعي للمستقبل ضمن رؤى متوازنة بين المسؤوليات الأسرية، والحياة الشخصية، والطموحات المهنية، مع التركيز على الشباب بما يضمن تنشئة جيل واعٍ قادر على تحمل مسؤولياته. وأضافت: تستند الحملة إلى محاور عدة، هي المحور الأول: حماية أبنائنا مسؤوليتنا، والمحور الثاني: مؤسسات فاعلة ومؤثرة في دعم استقرار الأسرة، والمحور الثالث: كبار المواطنين نشطاء وفاعلون، أما المحور الرابع فهو: حماية الأسرة مسؤولية مشتركة بين المرأة والرجل. وقالت أمل العزام، خبير اجتماعي في مؤسسة التنمية الأسرية: يركز محور كبار المواطنين على تنشيط كبار المواطنين وتفعيل دورهم في المجتمع، وتهيئة بيئة أسرية ومجتمعية ملائمة لتوفير الحماية والدعم الاجتماعي لهم، وستركز الحملة على دور الأسرة والمجتمع والمؤسسات الاجتماعية في حماية المسنين وضمان توفير بيئة أكثر أماناً لهم، حيث تعتبر الأسرة المكان الطبيعي والأمثل لكبار المواطنين ضمن بيئة تمنحهم الرعاية اللازمة، وتؤمّن لهم استقرار العيش والراحة النفسية، وتمثل الأسرة والمجتمع الذي يقيم به كبير السن البيئة الأكثر مناسبة لحماية كبار المواطنين وتلبية احتياجاتهم المادية والمعنوية وحاجتهم إلى الانتماء والإحساس بالطمأنينة. ومن جهتها، قالت وفاء آل علي رئيس قسم الاستشارات الأسرية في مؤسسة التنمية الأسرية: تشكل مسألة الحوار بين الأجيال إحدى القضايا ذات الأولوية التي يجب أن يتم تعزيزها والتي من المرجح أن تزداد أهميتها بشكل أكبر في المستقبل، وذلك نظراً للمتغيرات الاجتماعية المتسارعة التي أصبحت تؤدي إلى تزايد الفجوة بين الأجيال والتي من الممكن أن تكون لها تأثيرات غير إيجابية على الصعيد الوطني، ومن هنا يبرز دور الأسرة في دعم التواصل والتضامن والتبادل المعرفي بين الأجيال، وتحفيز الناشئة على دعم كبار المواطنين وتقديم الخدمات لهم، لضمان تحقيق التكامل الاجتماعي الداعم لتماسك الأسرة واستقرارها، وتعزيز الترابط الاجتماعي. وتسلط الحملة الضوء على مخاطر الإهمال والإساءة البدنية والعاطفية والجنسية والاستغلال للأطفال داخل وخارج الأسرة، والمخاطر التي يتعرض لها الطفل في الأسر غير المستقرة ونتيجة الخلافات الأسرية الحادة، ومخاطر الحوادث التي قد يتعرض لها الأطفال في الطرقات وداخل المباني والأماكن العامة والمرافق الرياضية، ومخاطر المؤثرات العقلية، ومخاطر الانحراف الفكري، والتنمر، وسوء استخدام الإلكترونيات، والمخاطر المتعلقة بالسلامة المنزلية. أما في المحور الخاص بالمرأة، فأكدت خولة المهيري رئيسة قسم تمكين المرأة في مؤسسة التنمية الأسرية، أنه من خلال الحملة الاجتماعية الثانية سيتم التركيز على القوانين والتشريعات الداعمة لحماية المرأة في الإمارات، والأثر الإيجابي لهذه القوانين على الأسرة ودور المجتمع في دعم التوجهات الحكومية لتحقيق حماية اجتماعية متوازنة للأسرة بأفرادها كافة، والتثقيف المجتمعي لزيادة الوعي تجاه المسؤولية المشتركة بين الرجل والمرأة في الحياة الأسرية والزوجية، حيث إن تنشئة ورعاية الأطفال مسؤولية مشتركة بين المرأة والرجل، كما سيتم تسليط الضوء على الفراغ العاطفي والتربوي الذي يخلقه غياب الأب لدى الأبناء، إضافة إلى زيادة الأعباء على المرأة في تولي الشؤون الأسرية، خاصة المتعلقة بالأبناء وأثره على سلوكيات الأبناء ومستقبل العلاقة بين الأب والأبناء. حماية الأسرة ودعم استقرارها قالت فاطمة الحمادي رئيسة قسم تنمية مهارات وقدرات الشباب في مؤسسة التنمية الأسرية: إن الأسرة هي خط الدفاع الأول لتحصين الأبناء من المخاطر التي قد يتعرضون لها داخل وخارج المنزل، وعليه فإن رفع وعي الأسرة تجاه المخاطر الاجتماعية التي قد تواجه الطفل بكافة جوانبها وإكسابهم المهارات اللازمة للتمكن من الكشف المبكر عن الإساءة التي قد يتعرضون لها، أو ملاحظة سلوكيات غير سوية تبدر منهم، والتعامل مع هذه المواقف بمرونة كافية، يعتبر العامل الأهم في ضمان توفير بيئة اجتماعية آمنة للأطفال.
مشاركة :