تعد مدينة صان الحجر إحدى مدن محافظة الشرقية أطلق عليها قديمًا أسم "تانيس" وفي التوراة "صوعن"، كما ذكرت في الكتابات المصرية القديمة باسم "جعنت" .وتأسست "تانيس" في أواخر عهد الأسرة العشرين، وأصبحت عاصمة شمال مصر خلال عهد الأسرة الحادية والعشرين وذكر المأرخون أن المدينة كانت مسقط رأس سمندس مؤسس الأسرة الحادية والعشرين وخلال عهد الأسرة الثانية والعشرون ظلت تانيس عاصمة مصر السياسية وكانت ذات أهمية تجارية واستراتيجية، إلا أنها هُجرت في القرن السادس الميلادي، بعدما كانت مهددة بأن تغمرها مياة بحيرة المنزلة.وأطلق العرب عليها «صان الحجر» نظرا لكثرة الآثار المبنية من الأحجار بها وكان رجال الحملة العلمية الفرنسية هم أول الآثريين الذين ارتادوا منطقة صان الحجر في سنة 1799م، وسجلوا آثارها الظاهرة ووصفوها.أكد الدكتور متولي صالح، مدير منطقة آثار صان الحجر، إن المكتشف من آثار المنطقة يمثل تقريبا 10% من الكنوز التي تحتويها، مؤكدا أن منطقة صان الحجر الأثرية تضم أقدم البحيرات المقدسة في مصر وبها معابد كبيرة للمعبودات آمون وموت وخونسو، ومن أهم الآثار الموجودة بها مقبرة "أوسركون الثاني" ومقبرة الملك "ششنق الثالث" ومقبرة الملك "بسوسنس الأول، كما جرى الكشف عن كنوز تانيس الشهيرة داخل إحدى هذه المقابر عام 1939، وهي معروضة بالمتحف المصري في التحرير، وفي عام 2009، اكتشف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة "موط" في موقع "صان الحجر" الأثري.
مشاركة :