كشفت دراسة جديدة أن امرأتين في اليوم تموتان دون سبب واضح جراء الأزمات القلبية في كل من إنجلترا وويلز، لأن النساء لا تلقى نفس الرعاية والعلاج مقارنة بالرجال. وقالت مؤسسة القلب البريطانية (BHF) الاثنين أن أكثر من 8200 امرأة فقدت حياتها دون سبب واضح بين عامي 2002 و2013 في إنجلترا وويلز نتيجة نوبات قلبية. ووفقًا للمؤسسة الخيرية، فإن النساء اللائي يعانين من نوبة قلبية يؤخرن طلب المساعدة الطبية لفترة أطول من الرجال لأنهن لا يعرفن الأعراض، بالإضافة إلى ارتفاع احتمال التشخيص الأولي الخاطئ للنوبة القلبية لدى النساء بنسبة 50 في المئة. وأضافت المؤسسة أنهى سجلت إرتفاع حصول الرجال على عدد من العلاجات المنقذة للحياة في الوقت المناسب في أعقاب نوبة قلبية مقارنة بالنساء بالإضافة إلى تلقي الرجال بسهولة أدوية خاصة لتفادى حدوث نوبية ثانية مقارنة بالنساء. وقالت الجمعية الخيرية أن النتائج التي توصلت إلها هذه الدراسة ترتبك بشكل كبير بسبب تفشي المفهوم الخاطئ والشائع بأن مرض الشريان التاجي والنوبة القلبية، تعتبر أمراضا رجالية. وأكد جيريمي بيرسون، المدير الطبي المساعد لمؤسسة BHF ، في بيان أن "النوبات القلبية غالباً ما تُرى على أنها مشكلة صحية للذكور، لكن عدد النساء اللائي يتوفين بسبب أمراض القلب التاجية أكثر من النساء اللائي يتوفين بسبب سرطان الثدي في المملكة المتحدة". وأضاف "نحتاج إلى تغيير هذا المفهوم الخاطئ الضار لأنه يؤدي إلى معاناة وفقدان في الأرواح يمكن تجنبهما". اقرأ أيضا على يورونيوز:لوحة بانسكي "سياسيون قردة" قريبا في مزاد لندناليونان تعتزم إعادة 10 آلاف مهاجر إلى تركيا خلال عاممنطقة اليورو تسجل أدنى مستوى لمعدل البطالة في 11 عاما وتشير الأبحاث الطبية إلى أن عوامل الإصابة والتعرض للنوبات القلبية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول وكذلك التدخين والسمنة ومرض السكري غالبا ما تكون أكثر فتكا بالنسبة للنساء. فالتدخين على سبيل المثال يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى النساء بمعدل يزيد بالضعف مقارنة بالرجال، ويزيد ضغط الدم المرتفع من مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية عند النساء بنسبة 80 في المائة أكثر، بينما يزيد السكري من نوع 2 من مخاطر النوبة لدى النساء بنسبة 50 في المائة. هذا وتسببت أمراض القلب والأوعية الدموية في وفاة 1.9 مليون شخص في الاتحاد الأوروبي في العام 2015، وفقًا للمفوضية الأوروبية، مما يجعلها السبب الرئيسي للوفيات في الكتلة.
مشاركة :