- أعلن الجيش السوداني تجدد الاشتباكات مع متمردي «حركة العدل والمساواة» في دارفور بعد انسحابهم من معركة دارت هناك أخيراً، فيما أكدت الحكومة أن الحركات المسلحة لم يعد أمامها سوى الحوار بعد «الهزائم التي لحقت بها». وقال العميد عادل أحمد عمران قائد «اللواء 22» في كتم (ولاية شمال دارفور) إن القوات الحكومية اشتبكت مع قوات «حركة العدل والمساواة» الآتية من محافظ تلس وألحقت بها خسائر في الأرواح واستولت على آليات، قرب منطقة جبل سي في شمال دارفور. وأوضح عمران أن القوات الحكومية فقدت ثلاثة عناصر، مشيراً إلى أن الهجوم أتى بناءً على معلومات استخباراتية. وقال إبراهيم غندور مساعد الرئيس السوداني، إن «الانتصارات الأخيرة للجيش وقوات الدعم السريع في جنوب دارفور، أكملت آخر الصفحات في القضاء على التمرد، وإن الحركات المسلحة لم يعد أمامها إلا الحوار والسلام بعد تلك الهزائم». وأفاد الجيش السوداني أنه ألحق هزيمة قاسية بقوة لـ»حركة العدل والمساواة» في جنوب دارفور تسللت من جنوب السودان الأسبوع الماضي، مشيراً إلى خسائر فادحة في الأرواح في أوساط المتردين. وقال مسؤول في حكومة ولاية شرق دارفور إن قوات جيش جنوب السودان، انسحبت من منطقة سماحة المتنازع عليها بين الدولتين خشية أن تشملهم عمليات التمشيط بعد المعارك بين القوات السودانية و»حركة العدل والمساواة». وأعلن سالم حسن، محافظ محلية بحر العرب في ولاية شرق دارفور، انسحاب قوات جيش دولة جنوب السودان من منطقة سماحة الواقعة ضمن حدود منطقته، عقب الهزائم التي منيت بها «حركة العدل والمساواة» في ولاية جنوب دارفور، مؤكداً إغلاق كل منافذ الولاية مع دولة جنوب السودان، ونشر قوات لإغلاق المنافذ من منطقة شيكان، أقصى الغرب، حتى أم عجاجة، وذلك لمنع تسلل أي قوات متمردة. وتقدم السودان بشكاوى عدة إلى مجلس الأمن عن احتلال دولة الجنوب منطقة سماحة في ولاية شرق دارفور والتي تبعد أكثر من 30 كلم شمال خط الحدود.
مشاركة :