خفر السواحل الإيطالي ينقذ 4100 مهاجر من المتوسط

  • 5/4/2015
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بعد سلسلة من حوادث الغرق أسفرت عن مصرع أكثر من 1200 مهاجر في البحر الأبيض المتوسط خلال الشهر الماضي، أعلن خفر السواحل الإيطالي أنه تم إنقاذ نحو 4100 مهاجر على سفن بالقرب من سواحل ليبيا أول من أمس وفي الساعات الأولى من صباح أمس. ومن المتوقع أن تكون هناك عمليات إنقاذ أخرى في الوقت الذي يستغل فيه مهربو البشر هدوء الأحوال الجوية في البحر. وقال متحدث باسم خفر السواحل لوكالة الصحافة الفرنسية إن «كل الأشخاص الذين تم إنقاذهم أُحضروا إلى الشواطئ الإيطالية، ووصل بعضهم إلى لامبيدوزا، وهي جزيرة في جنوب إيطاليا، أثناء الليل». ونسقت إيطاليا جهود الإنقاذ التي نفذتها 13 سفينة، وشاركت فيها البحرية وخفر السواحل والشرطة المالية الإيطالية، فيما كانت هناك سفينة فرنسية تعمل نيابة عن وكالة مراقبة الحدود الأوروبية. وأنقذت سفينة دورية فرنسية 219 مهاجرا أول من أمس بعد أن أرسلت الأسبوع الماضي لدعم الجهاز الأوروبي المنتشر في المتوسط إثر سلسلة حوادث غرق مأساوية الشهر الماضي. وإضافة إلى سفينة الدورية الفرنسية، شاركت في عمليات الإنقاذ أول من أمس أربعة زوارق من خفر السواحل الإيطالي، وسفينتان من البحرية الإيطالية، وسفينتا شحن وزورقان من شرطة الجمارك الإيطالية وسفينتان قاطرتان، وأعلنت البحرية الإيطالية أن «فرقاطتها (بيرسالييري) أنقذت 778 مهاجرا، وسفينتها الدورية (فيغا) 675 آخرين». وأوقف خفر السواحل الليبيون أمس 5 قوارب تقل نحو 500 مهاجر غير شرعي كانت متجهة نحو السواحل الأوروبية، قبل أن يجري اقتياد المراكب مجددا إلى ليبيا، بحسب مسؤول في هذه القوات. وقال العقيد رضا عيسى، آمر القطاع الأوسط لحرس السواحل، لوكالة الصحافة الفرنسية: «وصلتنا أول من أمس معلومات حول تنظيم عملية هجرة غير شرعية، وانطلقت مراكبنا عند نحو الساعة 3.30 فجر أمس للتعامل مع هذه المسألة». وأضاف: «تم ضبط وإنقاذ 5 قوارب في هذه العملية على متنها نحو 500 مهاجر غير شرعي، معظمهم يحملون جنسيات أفريقية، ويجري حاليا اقتياد هذه القوارب إلى مدينة مصراتة» على بعد نحو مائتي كيلومتر شرق طرابلس. وتابع عيسى أن «المراكب جرى ضبطها في منطقة تبعد نحو ثمانية أميال عن السواحل الليبية، شمال غربي مدينة القره بولي» التي تبعد نحو 60 كيلومترا شرق العاصمة، والمعروفة في ليبيا بأنها نقطة انطلاق رئيسية لمراكب المهاجرين غير الشرعيين نحو السواحل الأوروبية، ولم يحدد عيسى المنطقة التي انطلقت منها المراكب. وتشهد ليبيا فوضى أمنية ونزاعا مسلحا سمحا بازدياد الهجرة غير الشرعية عبر سواحلها التي تفتقد الرقابة الفاعلة في ظل الإمكانات المحدودة لقوات خفر السواحل الليبية. ويحاول آلاف الأشخاص الهجرة من شمال أفريقيا إلى أوروبا أسبوعيا. ويأتي معظم المهاجرين من دول أفريقية، بينها مالي وغانا وتشاد، لكن بعضهم الآخر يأتي من العراق الذي يشهد أعمال عنف متواصلة منذ عام 2003، وسوريا التي تعيش على وقع نزاع مسلح منذ 2011. يذكر أن القادة الأوروبيين قرروا خلال قمة استثنائية في 23 أبريل (نيسان) الماضي تعزيز الانتشار الأوروبي في البحر من خلال الزيادة ثلاث مرات لموازنة عملية «تريتون» الأوروبية التي كانت محددة حتى الآن بثلاثة ملايين يورو شهريا.

مشاركة :