رأس معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور يوسف بن محمد بن عبدالعزيز بن سعيد اليوم, الجلسة الافتتاحية لندوة "تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة "تقويم للواقع واستشراف للمستقبل", التي تنظمها الوزارة ممثلة بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة.ويُشارك بالجلسات التي تستمر لثلاثة أيام أكثر من 48 باحثاً وباحثة من 12 دولة، برعاية من معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ.واستهل معالي الدكتور يوسف بن سعيد الجلسة الأولى التي ناقشت المحور الأول للندوة "الأحكام الفقهية المتعلقة بتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة" بالترحيب والتعريف بالمشاركين فيها الذين يقدمون بحوث علمية تحت إطار المحور الأول للندوة، منوهاً بتميز البحوث وحرص مقدميها على إثراء هذه الندوة للخروج بتوصيات تخدم تعليم القرآن لذوي الإعاقة الذين يمثلون شريحة مهمة في المجتمع وغالية على الجميع.إثر ذلك بدأت الجلسة الأولى بحديث لأستاذ البلاغة والنقد المساعد بكلية الآداب بجامعة الوادي الجديد بمصر الدكتور سعد بن محمد عبدالغفار يوسف, عن الدلالات والأحكام الشرعية لترتيب بعض أصحاب العوق في القرآن الكريم, مشيراً إلى أن ترتيب القرآن لبعض أصحاب العوق في بعض آيات القرآن الكريم على النحو مخصوص، مستشهداً بقول الله تعالى: ( َّليْسَ عَلَى ٱلْأَعْمَىٰ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى ٱلْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَىٰٓ أَنفُسِكُمْ أَن تَأْكُلُواْ مِنۢ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ ءَابَآئِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَٰتِكُمْ).كما قدم ورقة العمل الثانية عضو كلية العلوم الإنسانية والعلوم الإسلامية بجامعة وهران الأستاذ الدكتور عبدالغفار بن بلقاسم بن نعيمة من جمهورية الجزائر العربية تحت عنوان "سياسة الدمج الأكاديمي وأثرها في تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة" تناول فيها الأبعاد الدينية والحاجة الإنسانية، مستشهداً ببعض النماذج من جيل النبوة وأدوارها في الحياة العلمية والاجتماعية والفقهية.وتناولت ورقة العمل الثالثة للأستاذ المساعد بقسم الدراسات الإسلامية بكلية الآداب في جامعة الملك فيصل الدكتور حاتم بن محمد منصور مزروعة من جمهورية مصر العربية, أهمية تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى الأهمية الإيمانية والنفسية والاجتماعية الناتجة عن تعليم القرآن الكريم لهذه الفئة.من جانبه تحدث نائب عميد كلية أصول الدين وأستاذ القرآن وعلومه في جامعة العلوم الإسلامية بالعيون في موريتانيا الدكتور أحمد كوري بن يابة السالكي, عن التحمل والأداء عند الصم والمكفوفين من الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن لهم أحكام خاصة تُخالف أحكام الأسوياء وهي الأحكام المتعلقة بالتحمل والأداء في علوم القرآن من تجويد وقراءات ورسم وضبط، وما يتعلق بها مثل تلقي الإجازات ومتون ومراجع هذه العلوم.بينما تطرق عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية بجامعة المدينة العالمية بماليزيا الدكتور منصور بن محمد أحمد يوسف، ومدقق برايل بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف الدكتور محمد عبده مراد رزق خلال البحوث التي تقدموا بها إلى "الأحكام الفقهية الخاصة بالمصحف المطبوع بطريقة برايل"، وأكدا خلالها أن من النوازل التي تتعلق بكتاب الله تعالى مسألة طباعة القرآن الكريم بطريقة ( إبرايل) للمكفوفين، كما تحدثّا عن حكم التزام الرسم العثماني ، ومرادفاته وأنواعه، وأقول العلماء في التزام الرسم العثماني في كتابة المصحف الشريف، وحكم طباعة المصحف.فيما قدم الأستاذ المساعد بقسم التربية الخاصة بجامعة طيبة الدكتور سليمان رجب سيد أحمد الشيخ بحثه عن "متطلبات تعليم القرآن الكريم لذوي الصعوبات التعلُم في ضوء نموذج السيادة الدماغية والعلامات النضجية ومهارات التواصل الاجتماعي.إثر ذلك فُتحت حلقة نقاش مع الحضور تناولت عدداً من الأسئلة على بعض البحوث المقدمة أجاب خلالها الباحثون عن استفسارات الحضور، كما تم نقل فعالياتها عبر قنوات التواصل الاجتماعي ولغة الإشارة لذوي الإعاقة.وفي ختام الجلسة شكر معالي نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رئيس الجلسة, حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - على ما يجده المواطنون في هذا البلد المبارك بعامة والأشخاص ذوي الإعاقة على وجه الخصوص من عناية واهتمام، داعياً لهما بالأجر والمثوبة.ووجه شكره لمعالي الوزير الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ على رعايته لهذه الندوة وحرصه على نجاحها، وللعاملين في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وعلى رأسهم أمين عام المجمع الدكتور بندر بن فهد السويلم وزملائه على حسن الترتيب والعناية.
مشاركة :