المدينة المنورة 04 صفر 1441 هـ الموافق 03 أكتوبر 2019 م واس اختتمت اليوم, بالمدينة المنورة فعاليات ندوة تعليم القران الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة "تقويم للواقع واستشراف للمستقبل", التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد ممثلةً بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة. وخرج المشاركون والمشاركات في ختام الندوة إلى عدد من التوصيات منها تقديم الشكر الجزيل لحكومة المملكة ، لتهيئة الإمكانات العلمية والتقنية والبشرية والمادية لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة للنهوض برسالته المنوطة به. وأشادت الندوة بجهود وِزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمملكة في خدمة القرآن الكريم وعلومه بمختلف المجالات، وتشجيعِ الدراسات العلمية المعنيِّ بها، ومن هذه الجهود المباركة الإشرافُ على هذا الصَّرْحِ العظيم: مجمعِ الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وتشغيله، ودعمه. كما أوصى المشاركون بالندوة بالاهتمام بتعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة والعناية به، والتعريف به وتطويره للإفادة منه في حَلِّ مشكلة الحواجز التي تفصل المتعلِّمين من هذه الفئات الكريمة وأهميةَ تسخير التِّقْنيات المعاصرة، ولا سيَّما وسائل التواصل الاجتماعي المتعددة، وتقنية الواقع المعزِّز؛ لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة في مجال القرآن الكريم وعلومه، وغيره من المجالات النافعة التي تهمُّ فئاتهم جميعاً. واقترحت الندوة إعداد موسوعة شاملة لكلِّ ما يتعلق بالقرآن الكريم وعلومه وطرق تعليمه، للأشخاص ذوي الإعاقة كافة، وإتاحتِها على بوابة إلكترونية تَكَيُّفية، تخدم جميع هذه الفئات واستخدام نظام التعليم الإلكتروني التكيُّفي، القائم على تنويع عرض المحتوى بالوسائط المتعدد ة، في تعليم القرآن الكريم لذوي الإعاقة؛ بما يحقِّق مزايا عديدةً، وبخاصة في تحسين مستواهم التعليمي، وتنميةِ خبراتهم، وتحفيزِهم على التعلُّم، موازنةً بالنُّظُم التعليمية التقليدية. وأكدت الندوة أهميةَ اختيار من يتولَّى رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة المتنوعة؛ وَفْق معايير صحيحة، تتناسب مع الأسس والتطلُّعات المنظورة في تطوير حالة هذه الفئات، وربطها بالقرآن الكريم وكذلك إدخال لغة الإشارة الكتابية في تعليم القرآن الكريم للصُّم والبُكْم، وطباعةِ نسخةٍ من القرآن الكريم بهذه اللغة، مع تفسيرٍ ميسَّرٍ مكتوب بلغة الإشارة. وأوصى الباحثون في الندوة بأهمية مراعاة طريقة عرض آيات القرآن الكريم في المصاحف المطبوعة بالخط البارز "برايل"، واستعمالِ الرموز الضبطية المحاكية لمصحف المدينة النبوية؛ مما يعين أصحاب الإعاقة البصرية على سهولة تلاوة كتاب الله. وأكدت الندوة أهميةَ التركيز على تنمية مهارات التمييز والإدراك السمعي والبصري، والتدرُّجِ في التعليم من السهل إلى الصعب، واستخدام طريقة التعليم الجماعي إلى جانب الجلسات الفردية في تعليم القرآن الكريم وغيره، وبخاصةٍ لدى الأطفال المصابين بمتلازمة داون واستحداثَ مِنَصَّة تفاعلية تعليمية بطريقة موضوعية مبوَّبة، يتمُّ من خلالها توظيفُ تطبيقات الجوال في التعلُّم الذاتي، وطرقِ قراءة القرآن الكريم وأحكامِه، وتنميةِ المهارات اللغوية، وتيسيرِ التواصل بين فئات المعاقين وأصنافهم. // يتبع // 16:54ت م 0188 ثقافي / ندوة تعليم القرآن لذوي الإعاقة بالمدينة المنورة تختتم فعالياتها / إضافة أولى واخيرةفيما أوصت الندوة, المشاركون بضرورة توظيف وسائل التِّقْنية الحديثة، مثل الفيديوهات التعليمية، والسبورة الذكية، والخرائط الذهنية في تعليم القرآن الكريم لأصحاب الإعاقة السمعية و أهمية تنفيذ الجهات الإعلامية المعنية بالقرآن الكريم؛ لقناة فضائية تُعْنى بأمور المكفوفين، وتبثُّ برامج خاصةً بهم، تشمل التبصير بالبرامج الحاسوبية الحديثة والتِّقْنيات المعاصرة. و حثت الندوة الجهاتِ المختصةَ على إنتاج أجهزة وبرامجَ وتطبيقاتٍ مناسبةٍ، متعلقة بذوي الإعاقات المتنوعة، تساعدهم على الإفادة من علوم القرآن الكريم، والسنة والسيرة، وسائرِ العلوم المفيدة وأن يتم التنسيق بين مترجمي معاني القرآن الكريم إلى لغة الإشارة في العالم؛ ليتم التوصل إلى توحيد ترجمة المصطلحات الشرعية، وبخاصة مصطلحاتُ العقيدة، وأن توضع معاجم مصطلحية خاصة بهذه اللغة، تختلف عن المعاجم العامة؛ لتوضيح مدلول هذه المصطلحات. وخرجت الندوة بأهمية تأسيس أكاديمية تعليم للقرآن الكريم لذوي الإعاقة؛ لتتولى القيام بمهام تعليم القرآن الكريم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتوفير السبل، والوسائل، والمناهج الخاصة بكافة أنواع الإعاقة؛ وَفْق أحدث التقنيات التعليمية المعاصرة، وأن تكون الأكاديمية تابعة لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف ويكون مقرها المدينة المنورة مؤكدين علي أن يواصِلَ مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف مشروعاته الطموحة التي تخدم فئات ذوي الإعاقة، وتذلِّلُ لهم السبل لتعلُّم تلاوة القرآن الكريم وفهمِه، والعملِ به. وفي نهاية التوصيات فوض المشاركون والمشاركات في الندوة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المجمع الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل الشيخ، رفع برقية شكر وتقدير لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - لدعمهم المتواصل في سبيل خدمة القرآن الكريم وعلومه، ونشره بشتى الوسائل. وفي الختام توجَّه المشاركون والمشاركات في الندوة بوافر الشكر الجزيل والتقدير العميق إلى حكومة المملكة ، وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين - أيدهما الله - على موافقتهم على عقد هذه الندوة المباركة. كما شكروا معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنورة لمتابعته أعمال الندوة ودعمه لها، ولمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولجميع اللجان العاملة الأخرى وفرق العمل والأفراد المساندين، وإلى كل من أسهم بجهد مشكور في سبيل إنجاح هذه الندوة. // انتهى // 16:54ت م 0189 www.spa.gov.sa/1977176
مشاركة :