اكد وزير الشؤون الاجتماعية الكويتي سعد الخراز اليوم الثلاثاء ان وقف اصدار تصاريح العمل بالجمعيات التعاونية جاء متوافقا ورؤية الوزارة في احلال العمالة الوطنية بدلا عن الوافدة في هذا القطاع.جاء ذلك في تصريح ادلى به الخراز للصحفيين على هامش رعايته الحفل الذي نظمه قطاع الرعاية الاجتماعية بالوزارة بمناسبة اليوم العالمي للمسنين تحت شعار (رحلة الى المساواة في السن).واوضح الخراز ان "وقف التصاريح مؤقت ما بين 6 اشهر الى سنة وذلك لحين الانتهاء من الدراسة الخاصة بحاجة سوق العمل بصورة كاملة".واضاف ان الدراسة المشار إليها اظهرت تشبع السوق بالعمالة الوافدة التي من الممكن استغلالها للعمل في (التعاونيات) بدلا من استقدام عمالة جديدة من الخارج معتبرا "ان استمرار الاستقدام يشكل حجر عثرة امام عملية تكويت القطاع التعاوني".وفي سؤال حول زيادة اعداد اطباء الفرق المتنقلة التي تخدم كبار السن في منازلهم بين الخراز ان (الشؤون) لم تصل الى صيغة توافقية مع ديوان الخدمة المدنية بهذا الصدد خصوصا ان زيادة الاعداد يترتب عليها صرف مكافآت مالية.وافاد ان الحل الامثل هو فتح باب التطوع امام الاطباء سواء في وزارة الصحة وغيرها لزيادة اعداد الفرق وتقليص فترات الانتظار.واشار الى ان المراكز الاجتماعية الجديدة للخدمة المتنقلة عددها تسعة مراكز موزعة على مختلف المحافظات وتضم 23 فريقا طبيا يقدم خدماته إلى 3837 مسنا ومسنة في منازلهم.واضاف ان الوزارة اصدرت خلال الفترة الماضية ما يزيد على 19 الف بطاقة اولوية لكبار السن لانجاز معاملاتهم بكل سهولة ويسر فضلا عن توفير قرابة 585 موقف سيارات في المرافق العامة ودور العبادة.واشار الى ان الوزارة ترعى في الدور الايوائية التابعة لها 26 مسنا ومسنة فقط مما يعد مفخرة للكويت نظرا للضوابط المشددة التي وضعتها لقبولهم في الايواء حتى تعزز فضيلة بر الوالدين والاحسان لهما ولا تشجع على التفكك الاسري.ولفت الخراز الى مشروع (صديق المسن) الذي تعمل الوزارة على اطلاقه قريبا حيث طبق اخيرا في سلطنة عمان وحقق نجاحا واسعا.وفيما يتعلق بالمشروعات الانشائية ذكر الخراز ان هناك مشروع مبنى رعاية المسنين في منطقة اشبيلية الذي كان متعثرا في السابق موضحا انه تم تلافي جميع ملاحظات الجهات الرقابية عليه خصوصا ديوان المحاسبة على ان يتم توقيع العقد قريبا.واضاف ان هناك مشروع انشاء مبنى المسنين في منطقة حولي وهو مبنى متكامل يقدم الرعاية لكبار السن.واكد حرص الكويت على ادماج جميع فئات المجتمع سويا سواء على الجانب الاقتصادي او الاجتماعي بغض النظر عن العمر او الجنس او الاعاقة ليتماشى مع الهدف العاشر من اهداف التنمية المستدامة 2030 الذي يركز على مسارات التعامل مع عدم المساواة الحالية القائمة في سن الشيخوخة ومنع حدوثها.من جانبها قالت مديرة ادارة رعاية المسنين في الوزارة الدكتورة اماني الطبطبائي في تصريح مماثل ان الوزارة اولت اهتماما خاصا بالخدمات المقدمة لكبار السن اذ وفرت لهم الخدمات النفسية والاجتماعية والصحية والتأهيلية بالتعاون مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.واشارت الطبطبائي الى ان افتتاح ناد ثان لكبار السن (نادي البركة) في محافظة الفروانية فضلا عن التوسع في الخدمات المتنقلة في منطقة (صباح الاحمد) يعتبر احد اهم انجازات الادارة في عام 2019.
مشاركة :