أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أن حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- لقناة "CBC" الأمريكية، يحمل رسالة قوية للعالم، ويعظّم من فخر الشعب السعودي، ويبشره بمستقبل مبهر. وقال "التليدي" لـ"سبق": "حديث سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقناة "CBC" الأمريكية جاء متفردًا كأسلوبه دائمًا، لم يستخدم سموه أي دبلوماسية، بل ببساطة آسرة ذكر الحقائق الدامغة؛ فانطلقت الرسائل القوية للعالم، والتي كان أهمها وصفه لاستهداف إيران للمنشآت النفطية التابعة لأرامكو بـ(الحماقة)". وأشار إلى تأكيده "أنه عندما تستهدف إيران أهم مصادر الطاقة في العالم، فليست السعودية وحدها هي المعنية بهذه الهجمات، وإنما كل دول العالم، وأن صمت المجتمع الدولي دون إجراء رادع لطهران سيجعلها تستمر في إرهابها بالمنطقة، ولو استمرت إيران في هجماتها الإرهابية لأصبحت أوروبا والولايات المتحدة وآسيا تحت وطأة أسعار نفط مرتفعة جدًا، وبالتأكيد ستكون النتائج كارثية على الاقتصاد العالمي". وأضاف: "ما يميز سيدي ولي العهد، أنه عندما يتحدث يوضح ببساطة، ويقارن بذكاء، ويحاجج بلغة الانتصار متسلحًا بالحقائق والشواهد الماثلة. في ردّه حول قضية خاشقجي كان سموه حازمًا في أنه لم يعلم ولم يأمر بها، ولكنه كمسؤول يتحمل هذا الخطأ، ومن قاموا به سيحاسبون. الاعتراف بالخطأ خصلة شجاعة من صفات الأسوياء المعتدلين، بل نقطة تُحسب لمن يقوم بها لا عليه، والمملكة سيسجل التاريخ أنها قامت بذلك. والدول الواثقة المعتدلة عندما تعترف بالخطأ تستطيع التصحيح السريع وكسب الثقة وتغيير الرأي إلى صفها، ولو لاحقًا". وتابع: "أيضًا أكد سموه أن المملكة لن تتخلى عن مسؤوليتها تجاه مواطنها "خاشقجي" بحثًا عن العدالة والشفافية، وهذا ما فعلت، بعد أن أصبح المتهمون في قبضة العدالة التي ستأخذ مجراها، والقضاء سيقول الكلمة الفصل وسيطبق القانون على من تثبت إدانته وكل متورط سينال عقابه". وأردف: "أما فيما يخص الموقوفات، أوضح سموه نقطة مهمة أن للقانون سلطة على الجميع، ويجب أن تحترم من الجميع، وما حدث للبعض منهن وفق القانون قد لا يعجبني، لكنه قانون موجود ومطبق ويجب أن نحترمه حتى يتم تغييره". واختتم: "في نهاية حديثه - حفظه الله- أكد تفاؤله دائمًا، وأن مستقبل المملكة مبشر وواعد، وأن بلادنا الغالية تستحق أكثر مما تحقق؛ ولدينا قدرات سنقوم بمضاعفة دورها وزيادة إسهامها في صناعة هذا المستقبل".
مشاركة :