أصدرت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى حكمها في قضية تهريب 100 ألف قرص مخدر إلى البحرين بداخل هياكل الباصات متهم فيها 7 اشخاص. وقضت المحكمة بالسجن 5 سنوات وغرامة 3 آلاف دينار للمتهمين الأول والثالث والرابع والخامس، فيما أعفت المتهم الثاني «مساعد سائق الباص» من تهمة جلب المؤثرات العقلية بعدما أرشد على المتهمين السابقين، وعاقبته مع السادس بالحبس سنة والغرامة ألف دينار عن تهمة تعاطي المخدرات، وبحبس المتهم السابع لمدة 6 أشهر والغرامة 100 دينار عن تعاطي المؤثرات العقلية، وأمرت بمصادرة المضبوطات. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم انه تم إعفاء المتهم الثاني كونه كان متعاونا في إرشاد الشرطة على المتهمين وأن المتهم الأول طلب منه ومن المتهم الثالث أن يجلبوا الأقراص من سوريا بعد أن اتفق مع الخامس على إخفاء الأقراص بهيكل الباص، وتكون ما اشترطته المادة 53 من قانون رقم 13 لسنة 2007 في فقرتها الثانية بالتمتع بالإعفاء قد توافرت في حق المتهم. وكانت قد أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في 7 يناير 2019، المتهمون من الأول حتى الخامس جلبوا وحازوا بقصد الاتجار مؤثرا عقليا «ميتافيتامين»، والمتهم الثاني أنه حاز وأحرز بقصد التعاطي الحشيش وميتافيتامين، والمتهمان الثالث والسادس تهمة حيازة الحشيش ومؤثرين عقليين بقصد التعاطي، والرابع والسابع حيازة مؤثر عقلي بقصد التعاطي. وتعود تفاصيل الواقعة إلى تلقي الجهات المعنية معلومات سرية تفيد بوجود شبكة تعمل على تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بقصد الترويج والبيع، وكشفت التحريات أن من يدير الشبكة يستخدم باصات نقل الحملات الدينية في عمليات التهريب من سوريا والعراق إلى البحرين، ويعمل على ترويج جزء منها داخل البحرين والباقي يتم ترويجه في دول مجلس التعاون ويعاونه أشخاص يعملون مهربين ومروجين وموزعين، وتوصلت التحريات إلى أن أحد المتهمين «سائق باص» قد قام بتهريب كمية من أقراص «كبتاجون» في أحد الباصات التي أقلت حملة دينية إلى سوريا، فتوجهت الشرطة إلى منزل المتهم في بوري وشوهد الباص متوقفا بالقرب من مسكنه وخرج المتهم وتوجه بالباص إلى منفذ جسر الملك فهد، وهناك تم توقيفه. وبتفتيش الباص عثر على حوالي 76 ألف قرص كبتاجون موزعة على 38 كيسا شفافا وكانت مخبأة في هيكل الباص بالقرب من ناقل الحركة بمؤخرة الباص، وبسؤاله أقر بأنه توجه إلى سوريا بمرافقة سائق الباص الرئيسي وهناك تم أخذ الباص إلى ورشة لإخفاء الأقراص، وقال إن دوره يقتصر على مساعدة السائق الذي طلب منه التوجه إلى القطيف وإيقاف الباص في مغسلة، حيث سيأتي صاحب الباص ليسلمه 500 دينار. وتم ضبط متهم آخر في الجفير عثر بحوزته على مبالغ مالية متحصلة من بيع المؤثرات بالإضافة إلى 1.3 جرام من الشبو وقطعة حشيش ومشرب زجاجي وأكياس تستخدم في تعبئة المخدرات، وأقر بأنه يعمل لصالح شخص في تهريب المواد المخدرة من سوريا والعراق إلى دول مجلس التعاون، وقام بتهريب الكمية المضبوطة مقابل 10 آلاف دينار، كما سبق له تهريب 100 ألف حبة من العراق إلى السعودية مقابل نفس المبلغ مستخدما باصات الحملات الدينية، وأضاف أنه سلم جزءا منها لشقيقه ولشخص آخر. وتوجهت قوة إلى منزل شقيق المتهم السابق، وهناك عثر على حوالي 18 ألف قرص كبتاجون ومبلغ 70 ألف ريال سعودي، وتم التحري عن الشخص الآخر الذي اعترف عليه المتهم الثالث، وعثر عليه في منطقة البر وأبدى مقاومة عند القبض عليه، وكان برفقته شخص في حالة غير طبيعية، وبتفتيش سيارة المتهم عثر على حوالي 1689 قرص كبتاجون داخل 17 كيسا شفافا، وأقر بأنه وضع 4 آلاف قرص أخرى في زراعة بمنطقة دمستان، فتوجهت قوة من الشرطة إلى المكان وتم العثور على المضبوطات.
مشاركة :