ذكرت وكالة أنباء «فارس» الإيرانية، شبه الرسمية، اليوم (الثلاثاء)، نقلاً عن المتحدث باسم السلطة القضائية، أن محكمة إيرانية قضت بحبس شقيق الرئيس حسن روحاني خمس سنوات. وصدر في مايو (أيار) حكم بسجن حسين فريدون، شقيق روحاني، لمدة لم تحدد في قضية فساد يقول مؤيدو الرئيس إن لها دوافع سياسية. وقالت وكالة «فارس»، نقلاً عن المتحدث غلام حسين إسماعيلي، إن القضاء أصدر حكماً بالسجن خمس سنوات على فريدون، لكنه قد يواجه مزيداً من الاتهامات في قضية أخرى. ولم يذكر تفاصيل. وفي سياق متصل، قال إسماعيلي إنه صدر اليوم أيضاً حكم بالإعدام على متهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة، وبالسجن 10 سنوات على اثنين آخرين بالتهمة نفسها، وعلى شخص رابع بتهمة التجسس لصالح بريطانيا. وأوضح قائلاً: «صدر حكم بالإعدام على شخص بتهمة التجسس لصالح أميركا... لكن تم الطعن في الحكم». وأضاف أن المحكمة أصدرت حكماً نهائياً بسجن اثنين آخرين 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. يُذكر أن النظام الإيراني سجن أكثر من 10 أجانب من جنسيات مختلفة بعد الاتفاق النووي في 2015، بعد إدانتهم بالقيام بأنشطة تتعلق بالتجسس. ونددت الأمم المتحدة بالمحاكمات، ووصفتها بأنها جائرة، وطالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيران، بالإفراج عن جميع الأميركيين المعتقلين لديها. وكانت إيران أفرجت عن أربعة أميركيين عشية دخول الاتفاق النووي حيز التنفيذ في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016. إلا أنه بعد الانسحاب الأميركي من الاتفاق النووي، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران، زاد القبض على إيرانيين متهمين بالتجسس بعد تحذيرات أطلقها المرشد الإيراني علي خامنئي من أن هناك «تسللاً» من عملاء غربيين إلى البلاد. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، حكمت إيران بالسجن 10 سنوات على مواطنة إيرانية كانت تعمل بالمركز الثقافي البريطاني بتهمة التجسس لصالح بريطانيا. وفي شهر يونيو (حزيران) السابق، أعدمت إيران متعاقداً سابقاً في المنظمة الجوفضائية بوزارة الدفاع بتهمة التجسس لحساب المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، كما حكمت على زوجته بالسجن لمدة 15 سنة بعد إدانتها بمشاركته في التجسس.
مشاركة :