شدد مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، على مضامين كلمة المملكة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها ال 74 بنيويورك، وما اشتملت عليه من دعوة للمجتمع الدولي بالوقوف «موقفاً موحداً وصلباً لممارسة أقصى درجات الضغط لإنهاء السلوك الإرهابي والعدواني للنظام الإيراني»، في حين أعلنت القيادة المركزية لقوات البحرية الأمريكية أن قائدها جيمس مالوي بحث في الرياض مع قائد القوات البحرية السعودية تعزيز الدفاعات في مواجهة التهديدات الإيرانية.وأوضح مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر السلام بجدة، أنه لا بد من ممارسة «أقصى درجات الضغط لتغيير طبيعة النظام الإيراني وسلوكه، بعد أن أصبح منذ أربعين عاماً لا يعرف سوى التفجير والتدمير والاغتيال في العالم أجمع».وأعرب مجلس الوزراء السعودي عن «تقديره» لما عبرت عنه الدول المشاركة، من تنديد واستنكار للاعتداءات التخريبية على منشأتي النفط في خريص وبقيق، التابعتين لشركة «أرامكو». كما تطرق إلى عدد من قضايا المنطقة، مجدداً التأكيد على «تضامن المملكة ومؤازرتها وتأييدها للجهود التي تبذلها جمهورية مصر العربية في حربها على الإرهاب، والتي كان آخرها الإجراءات التي اتخذتها القوات المسلحة والشرطة المصرية شمالي سيناء».وفي الملف السوري، رحب المجلس بالبيان المشترك الصادر عن اجتماع وزراء خارجية المملكة وأمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ومصر والأردن، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي أكد عدم التسامح مطلقاً مع استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا.كما رحب بإنشاء اللجنة الدستورية في سوريا، مؤكداً أن المملكة «تدعم المسار السياسي لإنهاء الأزمة السورية، الذي يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، بما يحافظ على وحدة الأراضي السورية».من جانب آخر، أعلنت قيادة القوات البحرية الأمريكية في الشرق الأوسط (نافسنت) أن قائد القوات جيم مالوي التقى في الرياض، نظيره السعودي الفريق الركن فهد الغفيلي وذلك بعد الهجوم الأخير على منشآت نفط سعودية.وذكرت (نافسنت) في بيان أن مالوي بحث خلال الزيارة الدور القيادي للبحرية السعودية في الجهود الإقليمية لتعزيز الدفاعات ضد العدوان الإيراني. ونقل البيان عن مالوي قوله إن «المشاركة والعمل عن كثب مع النظراء الإقليميين أمر ضروري للحفاظ على قوة الردع»، مبيناً أن السعودية تعد «حليفاً رئيسياً في تعزيز الأمن الإقليمي وأن قيادة اللواء الركن الغفيلي وشراكته من الأهمية بمكان في تلك الجهود».وأكد مالوي «أننا ننسق سبل الدفاع عن السعودية وعن جميع الشركاء الإقليميين وفي جميع أنحاء العالم الذين يعتمدون على التجارة البحرية داخل الشرق الأوسط وخارجه».وأشار البيان إلى أن منطقة عمليات الأسطول الأمريكي الخامس «تضم حوالي 2.5 مليون ميل مربع من مساحة المياه وتشمل الخليج العربي وخليج عُمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي» وأوضح أن هذه المساحة «تضم 20 دولة وثلاث نقاط اختناق حرجة هي مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب في الطرف الجنوبي لليمن». (وكالات)
مشاركة :