أردوغان يلوح باللجوء إلى القوة لإنشاء «المنطقة الآمنة»

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الثلاثاء، إن بلاده ليس أمامها من خيار سوى العمل منفردة؛ نظراً لضعف التقدم الذي تم إحرازه مع الولايات المتحدة؛ من أجل إقامة «منطقة آمنة» في شمال شرق سوريا، في أكثر تصريحاته وضوحاً بشأن اعتزام تركيا شن هجوم عبر الحدود.وكانت أنقرة وواشنطن قد اتفقتا على إقامة منطقة على امتداد 480 كيلومتراً من الحدود. وترغب تركيا في أن تصل المنطقة إلى عمق 30 كيلومتراً داخل الأراضي السورية. ولوحت مراراً بعمل عسكري من جانب واحد إذا لم ترق الجهود إلى مستوى توقعاتها، قائلة إنها لن تقبل أي محاولات أمريكية لتعطيل العملية. وحددت فترة زمنية تنتهي بنهاية سبتمبر/أيلول.وفي كلمة خلال مراسم افتتاح الدورة البرلمانية في أنقرة، قال أردوغان: «لم نحقق أياً من النتائج التي كنا نرغب في تحقيقها في منطقة شرق الفرات. لا يمكن لتركيا أن تضيع يوماً واحداً بخصوص هذه العملية. لا خيار أمامنا سوى التصرف بشكل منفرد». وأضاف: «نعتزم توطين مليوني شخص في المناطق الآمنة التي سنقيمها. حسبنا التكاليف وسنقوم بجهود لتحسين الوضع. سنبدأ باتخاذ خطوات فور إنقاذ المنطقة من غزو الإرهاب». وتصريحات أردوغان أوضح إشارة على نية أنقرة شن هجوم في المنطقة في حين يقول دبلوماسيون ومحللون والمعارضة الرئيسية في البلاد إن تركيا لن تكون مستعدة لإغضاب واشنطن بتوغل عسكري في وقت يحاول فيه الحليفان تحسين العلاقات المتوترة بالفعل. وأضاف أردوغان: إن تركيا تستهدف استضافة «اجتماع للمانحين الدوليين»؛ للحصول على تمويل لخططها في المنطقة التي ستمتد من نهر الفرات في سوريا شرقاً إلى حدود العراق. ودعا أردوغان حلفاء تركيا مراراً إلى تقديم الدعم المالي للخطط بما في ذلك خلال كلمته أمام الأمم المتحدة الشهر الماضي؛ لكن من المستبعد أن تلقى أنقرة أي استجابة لخطة توطين الناس على مسافة مئات الكيلومترات بعيداً عن ديارهم وتغير التركيبة السكانية في شمال شرق سوريا. من جانب آخر، أكد وزير خارجية كازاخستان مختار تلاوبردي، أن التحضير مستمر لعقد اجتماع ب«صيغة أستانا» حول سوريا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان هذا الشهر. وقال تلاوبردي في تصريحات صحفية: «خطط عقد الاجتماع قائمة، ونحن من جانبنا على استعداد له، وننتظر تأكيداً رسمياً لموعد انعقاده». وشدد على أن صيغة أستانا لتسوية الأزمة السورية تحافظ على أهميتها، وقال: «الوضع لا يتجه نحو الاستقرار على أي حال. فضلاً عن ذلك، لقد ازداد عدد المشاركين (في عملية أستانا) مع انضمام الدول المراقبة، وهي لبنان والأردن والعراق إليها، بعد أن كانت تقتصر على الدول الضامنة، بما يعنيه ذلك من توسيع لأجندة النقاش». وكان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين قد صرّح، الاثنين، بأن الاجتماع ب«صيغة أستانا» حول التسوية في سوريا سيعقد في نور سلطان في القريب. (وكالات)

مشاركة :