حاول ماوريسيو بوكيتينو الإشادة بأداء فريقه توتنهام هوتسبير في الشوط الأول أمام بايرن ميونيخ يوم الثلاثاء لكنه في النهاية شعر بالصدمة مثل لاعبيه من الهزيمة 7-2 على أرضه في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم. ولا يقدم توتنهام مستويات ثابتة هذا الموسم لكن عندما تقدم بهدف من سون هيونج-مين بعد مرور 12 دقيقة من الجولة الثانية في المجموعة الثانية بدوري الأبطال بدا أن الفريق استعاد ما كان يفتقده. وحتى عندما تعادل يوشوا كيميش لبايرن فإن توتنهام تعافى سريعا وبدا أنه الطرف الأفضل من منافسه المتوج باللقب القاري خمس مرات. وبعد ذلك انهار النادي اللندني. وسجل روبرت ليفاندوفسكي بشكل رائع قبل الاستراحة ثم أضاف سيرج جنابري أربعة أهداف في الشوط الثاني كما سجل ليفاندوفسكي هدفا آخر في أسوأ هزيمة لتوتنهام على أرضه في مشاركاته الأوروبية. وهذه أول مرة يستقبل فيها توتنهام سبعة أهداف في مباراة واحدة على أرضه في أي مسابقة كبرى. وستضيف هذه النتيجة الكبيرة من الشعور الموجود بأن توتنهام يعاني بعد أربعة أشهر فقط من الظهور لأول مرة في نهائي دوري الأبطال. وقال بوكيتينو للصحفيين “ينتابني شعور سيء جدا لأنه من الصعب قبول سبعة أهداف لكن يحتاج المرء إلى مواجهة مثل هذا الموقف. يجب أن يظهر أولا المرء إمكاناته كرجل ثم كشخص محترف بعد ذلك”. ويعتقد بوكيتينو أن استقبال هدف في نهاية الشوط الأول أثناء أفضلية توتنهام كان بمثابة نقطة التحول. وأضاف المدرب الأرجنتيني “كانت مباراة في المحاولات والتسديدات على المرمى وكانت المواجهة متكافئة لكن المنافس كان حاسما بشكل أكبر كثيرا. “توقيت هدف (ليفاندوفسكي) جاء في وقت حاسم ومؤثر وترك أثرا كبيرا علينا. استقبلنا الهدف الثاني في الشوط الأول أثناء اللعب بشكل جيد في الشوط وبعد الظهور بشكل جيد جدا في أول 30 دقيقة. “كان الفريق يلعب بشكل رائع ولم يتوقع أي شخص أن يحدث ما حدث بالشوط الثاني”. وسجل بايرن ثلاثة أهداف بدءا من الدقيقة 83 ليخسر توتنهام بأكبر فارق من الأهداف لفريق إنجليزي على أرضه في أي مسابقة أوروبية. وقال بوكيتينو “حتى الدقيقة 83 كانت آمالنا موجودة. بعد ذلك بدا وكأن الفريق شعر بالإرهاق واستسلم بعض الشيء”. وتركت الهزيمة توتنهام برصيد نقطة واحدة من أول مباراة، وهو ما يزيد على ما حصده في نفس المرحلة من الموسم الماضي بعد الهزيمة أمام إنتر ميلان وبرشلونة في أول جولتين. وقال بوكيتينو “إنه موقف صعب لكن سبق أن واجهنا هذا الأمر. يجب أن نتماسك معا ونساعد بعضنا. أفضل علاج هو التماسك معا. “نحتاج إلى المضي قدما. خسرنا ثلاث نقاط ونحتاج إلى المضي قدما وسنواجه برايتون (في الدوري الإنجليزي) ثم سنلعب مرة أخرى على هذا الملعب في دوري الأبطال”. ويثق لوكاس مورا، الذي سجل ثلاثة أهداف في قبل نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي ليقود توتنهام لاجتياز أياكس، أن بوسع ناديه التعافي. وأضاف اللاعب البرازيلي “الموسم طويل جدا ولدينا الكثير من المباريات. كانت بداية الموسم الماضي في دوري الأبطال أسوأ من ذلك. بوسعنا العودة وسنعود”.
مشاركة :