نفى وزير الدولة للشؤون الخارجية في السعودية، عادل الجبير، صحة تصريحات مسؤول إيراني حول إرسال المملكة رسائل إلى طهران ووصفها بأنها غير دقيقة، وقال إن الرياض لم ولن تبحث موضوع اليمن مع النظام الإيراني. وكتب الجبير في سلسلة تغريدات على تويتر "ما ذكره متحدث النظام الإيراني من أن المملكة أرسلت رسائل للنظام الإيراني هو أمر غير دقيق"، موضحا أن "ما حدث هو أن دولا شقيقة سعت للتهدئة". وتابع أن الرياض أبلغت تلك الدول بأن "التهدئة يجب أن تأتي من الطرف الذي يقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعماله العدائية في المنطقة". وجدد الجبير توضيح موقف بلاده إزاء إيران عبر تويتر، وكتب مخاطبا نظام طهران "أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير، والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل، وبرنامج الصواريخ الباليستية، تصرفوا كدولة طبيعية وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب". وانتقل للحديث عن اليمن الذي تقود فيه السعودية تحالفا لمحاربة الحوثيين دعما للحكومة المعترف بها دوليا، "بشأن ما أشار إليه متحدث النظام الإيراني عن التهدئة في اليمن، فإن المملكة لم ولن تتحدث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيين بكافة مكوناتهم، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطل للجهود السياسية فيه". واتهم المسؤول السعودي إيران بأنها لا تريد لليمن أن يرى استقرارا، وقال "آخر ما يريده النظام المارق في إيران، هو التهدئة والسلام في اليمن فهو الذي يزود أتباعه بالأسلحة والصواريخ التي تستهدف أبناء اليمن وأمن المملكة ودول المنطقة كجزء من نهج هذا النظام التوسعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له". وتصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران في الأشهر الأخيرة، خصوصا منذ الهجوم المدمر الذي استهدف منشأتي نفط لمجموعة أرامكو العملاقة في المملكة في سبتمبر 2019. ونفت إيران أي دور لها في الهجوم بينما تبناه المتمردون الحوثيون الذين تدعمهم في اليمن. ويشهد اليمن نزاعا مسلحا تصاعد مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري عام 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا وضد المتمردين الحوثيين. ويتهم التحالف ايران بدعم الحوثيين بالسلاح، لكن طهران تنفي هذا الاتهام وقد نددت مرارا بالتدخل العسكري السعودي في اليمن. وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قبل أيام، إن الحل "واضح جدا وهو إنهاء حرب اليمن"، مضيفا أن ذلك "سينتهي التوتر في المنطقة". وقُتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، منذ تدخلتالسعودية وحلفاؤها عسكريًا في اليمن في آذار/مارس 2015. ودفع القتال الملايين إلى النزوح في وقت يحتاج ثلثي السكان للمساعدات.
مشاركة :