تخطط ألمانيا إلى زيادة نسبة الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس، من 40 في المائة حاليا إلى 65 في المائة بحلول عام 2030، إلا أن توسيع مزارع الرياح في المناطق الريفية هناك يواجه حاليا عقبات بسبب طول إجراءات الموافقة والشكاوى الكثيرة. وتعتزم ألمانيا التوقف عن استخدام الطاقة النووية بحلول عام 2022، وربما تتوقف عن استخدام الفحم في إنتاج الطاقة بحلول عام 2030. ودعا بيتر ألتماير وزير الاقتصاد الألماني، إلى تعزيز التعاون الدولي في توسيع الاعتماد على الطاقة المتجددة. ووفقا لـ"الألمانية"، أضاف ألتماير خلال مؤتمر وزاري دولي أمس في برلين، أن استخدام الطاقة المتجددة يتزايد في جميع أنحاء العالم، مشيرا إلى أن تبادل الخبرات والتعاون بين الدول في هذا المجال سيزداد أهمية في المستقبل. وذكر في إشارة إلى الحد من الانبعاثات الكربونية الضارة بالمناخ، "كلنا في قارب واحد"، موضحا أنه من المهم أيضا في الوقت نفسه الحفاظ على تأمين إمدادات الطاقة للشركات وقدرتها على المنافسة. من جانبه، ذكر فاتح بيرول المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الأوروبية، أن الرياح والشمس عمودان مهمان في الجهود العالمية لمكافحة تغير المناخ، مبينا أن انخفاض تكلفتها يمثل فرصة جيدة في هذا الاتجاه، مؤكدا في المقابل ضرورة أن تصبح أنظمة إمداد الكهرباء أكثر مرونة، لتجنب تأثيرات غير مرغوب فيها على تأمين الإمدادات.
مشاركة :