قال الجيش الكوري الجنوبي إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا من البحر اليوم الأربعاء، ما يوحي بأنها قد تكون اختبرت صاروخا تم إطلاقه من تحت سطح الماء لأول مرة منذ ثلاث سنوات قبل استئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة نهاية هذا الأسبوع. وحلق صاروخ كوريا الشمالية نحو 450 كيلومترا بارتفاع أقصاه 910 كيلومترا عقب إطلاقه من مكان غير محدد في المياه قبالة بلدة وونسان، وفقا لما أعلنته رئاسة الأركان المشتركة في سول. وجاء في البيان ان مخابرات كوريا الجنوبية والمخابرات الأمريكية تقوم بتحليل تفاصيل أوفي عن عملية الإطلاق. قدمت اليابان احتجاجا فوريا على كوريا الشمالية، قائلة إن الصاروخ سقط داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان. إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون هذا أول صاروخ كوري شمالي يسقط بالقرب من اليابان منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. ولم يكشف المسؤولون العسكريون في كوريا الجنوبية رسميا عما إذا كان الصاروخ قد أطلق من غواصة أو بارجة أو منصة أخرى. لكن خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن القومي، وضع أعضاء المجلس ثقلهم على احتمال قيام كوريا الشمالية بإجراء تجربة صاروخية أطلقتها غواصة وأعربوا عن “قلقهم الشديد” من الخطوة الكورية الشمالية، وفقا لمكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية. وإن كانت لدى كوريا الشمالية القدرة على إطلاق الصواريخ من الغواصات فان ذلك سيكون مثيرا للقلق كون هذه الأسلحة من الصعب اكتشافها مسبقا. ويقول خبراء ان كوريا الشمالية تحاول بذلك تصعيد المخاطر وتكثيف الضغوط على الولايات المتحدة قبل اجتماع مفاوضيها النوويين يوم السبت المقبل.