واشنطن بوست: إطلاق صاروخ كوريا الشمالية تذكرة بقدراتها العسكرية قبل استئناف المحادثات النووية

  • 10/2/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم /الأربعاء/ ، نقلا عن خبراء معنيين، أن تجربة إطلاق كوريا الشمالية لصاروخ باليستي واحد على الأقل من البحر قبالة ساحلها الشرقي صباح اليوم الأربعاء يمثل تذكرة بقدراتها العسكرية، وإشارة منها إلى أنها تعتزم الدفع لإبرام اتفاق صعب في المحادثات.. ويمكن أيضًا اعتباره تهديدًا ضمنيًا – بمعنى أنه إذا لم تحصل على ما تريده في المفاوضات، فقد تزيد حدة التوتر.وكانت حكومة كوريا الشمالية قد أعلنت أمس عزمها استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة يوم السبت القادم، في أول محادثات رسمية بين الجانبين منذ أن التقى الرئيس دونالد ترامب مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون في يونيو الماضي.وأشارت الصحيفة - على موقعها الإليكتروني - إلى أن كوريا الجنوبية قالت إنها تفترض أن الصاروخ من طراز "بوكوكسونج".. فيما اعتبر أنكيت باندا، الخبير النووي في اتحاد العلماء الأمريكيين، أنه من المرجح أن يكون الصاروخ من طراز "بوكوكسونج 3"، وهو صاروخ باليستي جديد تطلقه الغواصات ويجري تطويره منذ فترة.وفي وقت سابق من هذا العام، شوهد كيم جونج أون وهو يتفقد غواصة جديدة يُعتقد أنها قادرة على إطلاق صواريخ باليستية.وحول هذا، قال باندا:" إن هذا الأمر يُظهر أن كيم جونج أون يحرز تقدمًا في تطوير القدرات البحرية لقواته النووية...فمن الواضح أن البحر بالنسبة له لا يعني مجرد مشروع للتفاخر أو لفرض الهيبة، لكنه يراه أمرا يستحق إنفاق الموارد عليه، لتحسين قوة الردع لديهم في إدارة الأزمة".وأوضح أن توقيت الإطلاق ربما كان محاولة لزيادة قوة التفاوض لدى كوريا الشمالية في محادثاتها مع الولايات المتحدة، وكذلك احتجاجًا على الاستعراض الذي أجرته كوريا الجنوبية هذا الأسبوع لمقاتلات من طراز "الشبح F-35 " الجديدة التي حصلت عليها من الولايات المتحدة، وأيضا خطط اليابان لنشر نظام دفاع صاروخي جديد من طراز "إيجيس آشور".في السياق ذاته، لم تذكر كوريا الشمالية أين ستتم المحادثات مع الولايات المتحدة!. وكانت المفاوضات بين البلدين قد تجمدت منذ انهيار القمة الأخيرة بين ترامب وكيم في هانوي في فبراير الماضي.. وكان من المفترض أن يقود اجتماع آخر بين الزعيمين في المنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين في يونيو إلى استئناف المفاوضات، لكن الجمود استمر حتى الآن.وفي الوقت نفسه، أجرت كوريا الشمالية اختبارات صاروخية قصيرة المدى، بينما كانت تنتقد التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مؤخرا، في حين ألقت كوريا الشمالية باللائمة في توقف الحوار على واشنطن وسول، واتهمت الدولتين بالحنث بتعهداتهما.كما أبرزت "واشنطن بوست" أن سفير كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة كيم سونج أخبر الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا أن الأمر متروك الآن للولايات المتحدة فيما إذا كانت المفاوضات "ستصبح نافذة فرصة أو منصة لتسريع وتيرة الأزمة"، مضيفا :" إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية لم يخرج من الحلقة المفرغة التي تزداد فيها التوترات، والتي تعزى بالكامل إلى الاستفزازات السياسية والعسكرية التي ارتكبتها الولايات المتحدة".كما أصرت كوريا الشمالية على أن المحادثات لن تنجح إلا إذا اتبعت الولايات المتحدة نهجا مختلفا عن نهجها في هانوي، لكنها أبدت في الوقت ذاته حرصا على عدم انتقاد ترامب بشكل مباشر.

مشاركة :