قال الشيخ عبد الله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن قصر وجمع الصلاة، من الرخص التي منحها الله لعباده المسلمين في السفر، مشيرًا إلى أن العمل بهما في الصلاة يكون بضوابط وشروط.وأوضح الشيخ عبد الله العجمي، في فيديو البث المباشر لدار الإفتاء على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ردًا على سؤال: "كيف أجمع وأقصر في الصلاة؟ وما شروطهما؟"، أن السفر الذي تترتب عليه الجمع والقصر، هو ما توافرت فيه الشروط الآتية:شروط الجمع والقصر في الصلاة- بلوغ المسافة المحددة شرعًا أو الزيادة عليها التي تقدر بحوالي (83.5) كيلومترًا.- قصد موضع معين عند ابتداء السفر، فلا قَصْرَ ولا فِطْرَ لهائم على وجهه لا يدري أين يتوجه.- مفارقة محل الإقامة: فيشترط في السفر الذي تتغير به الأحكام مفارقة بيوت المصر، فلا يصير مسافرًا قبل المفارقة.- ألا يكون السفر سفر معصية، فمن كان عاصيًا بسفره -كقاطع طريق وناشزة- فلا يجوز له القصر ولا الفطر، فإن العاصي لا يعان على معصيته.كانت دار الإفتاء قد ذكرت أن السفر يترتب عليه بعض الأحكام الشرعية؛ ومن أهمها:قصر الصلاة الرباعية، وإباحة الفطر للصائم، وامتداد مدة المسح على الخفين إلى ثلاثة أيام، وجواز الجمع بين الظهر والعصر تقديمًا أو تأخيرًا، والجمع بين المغرب والعشاء كذلك.وأضافت في فتوى لها أن المسافر إذا صح سفره يظل على حكم السفر فيما يخص الصلاة من قصر وجمع، ولا يتغير هذا الحكم إلا إذا نوى الإقامة، أو دخل وطنه، فحينئذٍ تزول حالة السفر، ويصبح مقيمًا تنطبق عليه أحكام المقيم.مدة السفر:وأشارت إلى أن المدة المعتبرة في الإقامة هي أربعة أيام غير يومَي الدخول والخروج، فإذا نوى الإقامة أربعة أيام فأكثر غير يومي الدخول والخروج يتم صلاته ولا يجمعها، مضيفة أنه يبدأ التعامل كمقيم من أول يوم بعد يوم الوصول، لافتة إلى أنه إن نوى الإقامة أقل من ذلك أو لم ينوِ، فيظل على رخصة القصر والجمع إلى أن يتم أربعة أيام، ولا يحسب من الأيام يومَا الوصول والرجوع.عدد الصلوات في السفر:وأوضحت أن الرخصة أن يجمع ويقصر (20) صلاة (أربعة أيام بليالهن) إن نوى الإقامة هذه المدة فأقل، مشيرة إلى أنه إن نوى أكثر من ذلك فيتم من أول يوم بعد يوم الوصول.الحكم إذا لم ينو الإقامة:واستطردت أنه لو لم ينوِ المسافر الإقامة بعد وصوله، وكانت له حاجة يتوقع انقضاءها فى أي وقت، وأنه متى قضيت رجع من سفره ولم ينوِ الإقامة، فله أن يقصر الصلاة ثمانية عشر يومًا صحاحًا.
مشاركة :