القدس/عبد الرؤوف أرناؤوط/الأناضول- بدأت صباح الأربعاء، جلسات الاستماع، حول شبهات الفساد الموجهة، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. ومبدئيا، ستعقد الجلسات الأربعاء والخميس، ويومي الأحد والإثنين، القادمين، دون أن يكون من الواضح ما إذا كان المستشار القانوني للحكومة أفيخاي مندلبليت سيقرر عقد المزيد من الجلسات. ويستمع مندلبليت في هذه الجلسات إلى طعون رئيس الوزراء الإسرائيلي، وطاقم محاميه في الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو بالاحتيال وتلقي الرشوة وإساءة الأمانة. ويقرر المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية في نهاية الجلسات، ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضد نتنياهو أم لا. وتعقد الجلسات بعيدا عن وسائل الإعلام. ولم يرافق نتنياهو، طاقم الدفاع عنه، المكون من 10 محامين، والذي وصل الى وزارة العدل الإسرائيلية حيث تعقد جلسات الاستماع. ويتكون فريق المستشار القانوني للحكومة من 20 مسؤولا في النيابة العامة، برئاسة مندلبليت والنائب العام الإسرائيلي شاي نيتسان. وفي فبراير/شباط، أعلن مندلبليت عزمه توجيه لائحة اتهام لنتنياهو، بانتظار جلسة استماع، بتهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا منفصلة، إضافة إلى تهمة تلقي الرشوة في قضية واحدة منها، فيما ينفي نتنياهو الادعاءات الموجهة ضده. وكان نتنياهو طلب أن يتم بث جلسات الاستماع على الهواء مباشرة من أجل "مواجهة الكثير من التسريبات الجزئية المنحازة" ضده. وقال في شريط مسجل نشره على حسابه في شبكات التواصل الاجتماعي، الأسبوع الماضي:" حان الوقت للجمهور لسماع كل شيء بطريقة كاملة وتامة، بدون وسطاء، وبدون رقابة وبدون تشويه". ولكن مندلبليت رفض طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي، واعتبر مكتبه أن الطلب الذي قدم "غير مسبوق، ولا أساس قانوني له". وأضاف مكتب المستشار القانوني للحكومة، في تصريح نشرته وسائل الإعلام العبرية:" لم ولن تعقد أي جلسة استماع بشأن قضية أي مشتبه به بصورة علنية". ورأى محللون إسرائيليون أن نتنياهو أراد من خطوته هذه "التأثير على الرأي العام الإسرائيلي". ولا يُلزم القانون نتنياهو نفسه بالقدوم إلى جلسات الاستماع، إذ يمكن أن يرسل من ينوب عنه من طاقم الدفاع عنه. ** ما هي الاتهامات الموجهة إلى نتنياهو؟ يواجه نتنياهو اتهامات في 3 ملفات أساسية، كانت وحدة التحقيقات في الشرطة قد حققت معه بشأنها في العامين الماضيين، وخلصت فيها إلى أن ثمّة ما يكفي من القرائن لإدانة نتنياهو فيها وهي: - الملف 1000: ويتضمن اتهامات بتلقي هدايا ومزايا من رجال أعمال، مقابل تسهيلات، إذ قال مندلبليت إنه يعتزم توجيه تهم الاحتيال وخيانة الأمانة ضد رئيس الوزراء في هذا الملف. - الملف 2000: ويتضمن اتهامات لنتنياهو بمحاولة التوصل إلى اتفاق مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" أرنون موزيس، للحصول على تغطية إيجابية في الصحيفة، مقابل إضعاف صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة، وقال مندلبليت إنه يعتزم توجيه تهمة الاحتيال وخيانة الأمانة في هذا الملف. - الملف 4000: وهو الملف الأكثر خطورة حيث يتضمن اتهامات لنتنياهو بإعطاء مزايا وتسهيلات مالية للمساهم المسيطر في شركة الاتصالات "بيزك" شاؤول ألوفيتش، مقابل الحصول على تغطية إيجابية في الموقع الإعلامي المملوك لآلوفيتش "والا"، وذكر ماندلبليت إنه يعتزم توجيه تهم تلقي الرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في هذا الملف. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :