جونسون يعرض على بروكسل «تسوية» لتجنب الخروج من دون اتفاق

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قدّم رئيس الحكومة البريطانية بوريس جونسون الأربعاء اقتراحا الى بروكسل وصفه بـ"التسوية" لتجنب بريكست من دون اتفاق، لكن الإتحاد الأوروبي رأى في هذه الخطة الجديدة "نقاطا إشكالية عدة". وبعد أن تسلم السلطة في نهاية يوليو الماضي واعدا بإخراج البلاد من الاتحاد الأوروبي باتفاق أو بلا اتفاق في الحادي والثلاثين من أكتوبر الحالي، عرض بوريس جونسون الأربعاء ما اعتبره "تسوية معقولة" عبر رسالة وجهها الى رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر. لكن الأخير سرعان ما أشار إلى "نقاط إشكالية" عدة في هذه الخطة التي يعتبر بوريس جونسون أنها تقدم حلا لمشكلة الحدود الايرلندية المعقدة والتي لا تزال تحول دون التوصل الى اتفاق خروج بعد أكثر من ثلاث سنوات على اختيار البريطانيين في استفتاء مغادرة الاتحاد الاوروبي. وفي السياق نفسه اعتبر مفاوض الاتحاد الاوروبي في شأن بريكست ميشال بارنييه الأربعاء أن "هناك تقدما سجل، لكن بصراحة هناك عمل كثير لا يزال ينبغي القيام به" بعد اطلاعه على خطة جونسون. كما أعلن مكتب جونسون مساء الأربعاء أن الاخير يريد تعليق أعمال مجلس العموم لبضعة أيام اعتبارا من الثلاثاء 8 أكتوبر، وذلك على جاري العادة قبل خطاب للملكة إليزابيث الثانية عن السياسة العامة مقرر في 14 أكتوبر. وكان جونسون علق جلسات البرلمان لخمسة أسابيع قبل أن تلغي المحكمة العليا قراره الذي ندد به معارضوه واعتبروه مناورة لإخراج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق. وتتيح خطة جونسون إبقاء إيرلندا الشمالية خلال فترة في المنطقة الجمركية نفسها لباقي المملكة المتحدة، ومن دون اقامة تدقيق جمركي فعلي على الحدود بين ايرلندا الشمالية التي هي مقاطعة بريطانية، وجمهورية ايرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، ما قد يهدد اتفاقات السلام الموقعة عام 1998. ويعتبر جونسون أن خطته هذه تعيد للندن الإمساك "الكامل" بسياستها التجارية بخلاف ما هو موجود في "شبكة الأمان-الباكستوب" في مشروع الاتفاق السابق الذي رفضه مجلس العموم ثلاث مرات، وكان يبقي المملكة المتحدة بكاملها في إطار وحدة جمركية مع الاتحاد الأوروبي بانتظار التوصل الى اتفاق. ويبدو أن الأسواق المالية لم تقتنع كثيرا بفرص نجاح هذه الخطة الجديدة لبوريس جونسون لتجنب الخروج من دون اتفاق، ما يمكن ان يكبد الاقتصاد البريطاني اعباء كثيرة. والدليل على ذلك إغلاق بورصة لندن على انخفاض بلغ 3%.

مشاركة :