رائد الروغاني عن علاج «الشقيقة» الجديد: إبرة تحت الجلد مرة كل شه...

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أكد استشاري أمراض الجهاز العصبي رئيس قسم الأعصاب في مستشفى الأميري وابن سينا الدكتور رائد عبدالله الروغاني، أن «الصداع النصفي أو الشقيقة يعد من أكثر أمراض الاعصاب شيوعاً وخاصة عند فئة الشباب»، مشيراً إلى دواء جديد يعتبر فريداً من نوعه لعلاج المريض.وأوضح الروغاني في تصريح لـ«الراي» أن هناك طفرة علاجية كبيرة للصداع النصفي خلال هذه السنوات، إذ نتكلم عن علاج محدد ومخصص جداً له، ونتوقع استفادة المرضى منه بشكل اكبر من العلاجات الوقائية، موضحاً أنه «في السابق لم يكن هناك علاج محدد من نوعه للصداع النصفي، وإنما كان يتم استخدام علاجات لأمراض أخرى في علاجه».وعن العلاج الجديد للصداع النصفي الذي تم طرحه، قال الروغاني إنه «أول دواء ينزل بشكل محدد وفريد من نوعه كتركيبة للصداع النصفي، ويعمل على المكان الأساسي أو المستقبلات الرئيسية في المخ التي تهيج أو تسبب حدوث الصداع». وأضاف «نتوقع للدواء أن يكون ذات كفاءة عالية، لتخفيف الصداع أو اخفائه، وان يحدث تغييراً جذرياً في طريقة تعامل الاطباء والمرضى»، مشيراً إلى أن «أعراضه الجانبية جداً قليلة وشبه معدومة، لأنه لا يؤثر على مستقبلات اخرى في الجسم وانما على مركز محدد في المخ». وقال «من الأشياء الفريدة ان الدواء يؤخذ عن طريق إبرة تحت الجلد مرة كل شهر، وغالبية المرضى قد يحتاجون من 3 الى 6 إبر، وقلة قليلة قد تحتاج الى سنة بمعنى 12 ابرة، أي أن 3 الى 6 أشهر هي مدة العلاج، وفقا للابحاث التي اجريت على العلاج».وقال إن نسب نجاح الدواء «تتراوح بين 60 الى 70 في المئة، وهي نسبة كبيرة جداً في أمراض الصداع والاعصاب بشكل عام، أي ان 70 مريضاً من 100 يستجيبون استجابة كاملة أو جداً عالية، والمريض الذي لا يستجيب استجابة كاملة، سيحدث لديه تخفيض لقوة الصداع ومدته وفتراته». وأشار الى ان «الهدف الاسمى للعلاجات هو ان يعيش المريض بدون صداع، ويمارس حياته بشكل طبيعي»، لافتاً إلى أن «أكثر الناس قد يعانون من الصداع ويتأقلمون معه، لكن الصداع النصفي قد يكون قوياً جداً ويؤدي لشلل المريض بشكل غير مباشر في حياته، ويؤذي المريض اجتماعياً وعملياً، بحيث يمتنع عن ممارسة حياته الاجتماعية أو الذهاب لداومه أو أخذ اجازات طويلة خلال الشهر، كما ان الصداع المزمن قد يؤثر على التقييم الاكاديمي للطلبة أو الاساتذة لمن يعانون منه». وأوضح انه «ليس هناك سبب رئيسي للصداع النصفي، لكن هناك عوامل مساعدة، أبرزها العوامل الوراثية والجينية، أو قد يحدث الصداع بسبب وجود تغيير هرموني، خاصة عند البنات قبل او اثناء الدورية الشهرية، أو بسبب أدوية معينة تحفز الصداع النصفي، وخاصة أدوية موانع الحمل»، مشيراً الى انه «يتم تقييم الحالة بشكل عام، لنرى ان كان الصداع مزمناً أو غير مزمن، وعدد مرات حدوثه في الشهر وقوتها».كما أكد أنه «ليس كل الافراد الذين يعانون من الصداع بحاجة للعلاج الدوائي، حيث منهم من يحتاج لتحسين النوم او الحالة النفسية والتوتر او ممارسة رياضية اوتناول أكل متوزان، وجميعها عوامل مساعدة تعمل على تقليل نسب الصداع النصفي، غير ان هناك اشخاصاً مع جميع هذه العوامل يلجأون الى العلاج الدوائي المكمل، ومع ذلك لابد من ممارسة الرياضة وتناول أكل متوازن وتحسين النوم».وأوضح أن «الصداع النصفي تزيد نسبته مع زيادة نسبة الفيروسات، خاصة في فترات الانتقال بين المواسم من الربيع للصيف أو من الخريف للشتاء أو من الشتاء للربيع، حيث يمكن أن تكون هناك فيروسات تهيج بعض أنواع الصداع، وتسبب الجيوب الانفية صداعاً، ولكنه يشبه الصداع النصفي ولكنه ليس بصداع نصفي». وبين أن «المسكنات حل موقت للصداع، وعلى المريض مراجعة الطبيب المتخصص، فليس هناك مشكلة في تناول المسكن مرة بالشهر، لكن استخدامها بشكل دوري يوميا أوبشكل شبه يومي، يمكن ان يؤدي لادمان المسكنات».وأسدى الدكتور الروغاني النصيحة لمن يعاني من صداع يؤذيه أو يشل حركته في حياته باستشارة طبيب متخصص، مشيراً إلى ان الصداع الخفيف الذي يتعايش معه الناس، غالباً يكون بسبب الاجهاد أو التوتر، ومع ممارسة الرياضة وتحسين النوم والراحة، سيشعر المريض بتحسن. مؤتمر «نوفارتس» ناقش الأعباء الاجتماعية والاقتصادية لـ «الشقيقة» | كتب عمر العلاس |  استضافت الكويت، برعاية شركة نوفارتس للأدوية، مؤتمراً ضم عدداً من الخبراء الطبيين، لمناقشة مرض الصداع النصفي «الشقيقة» والأعباء الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على المجتمع، تحت شعار «حان الوقت لمواجهة الصداع النصفي في الكويت»وقال استشاري أمراض الأعصاب أستاذ كلية الطب بجامعة الكويت رئيس جمعية الأعصاب الدكتور جاسم الهاشل «في الكويت لا تتوافر البيانات الكافية حول معدل انتشار الصداع النصفي وآثاره السلبية على السكان، ومنظمة الصحة العالمية تصنف نوبات الصداع النصفي كأحد أكثر الحالات المرضية تعقيداً، مشبهةً إياها بأمراض مثل الخرف والشلل الرباعي والذهان النشط، والعديد من الهيئات الحكومية وغير الحكومية، لا تدرك ان قيمة التكاليف المباشرة لإدارة الصداع النصفي أقل مقارنةً بالتكاليف غير المباشرة التي يمكن تحقيقها من خلال تقليل الغياب عن العمل، والأيام المدرسية الضائعة، وعدم المشاركة في الأنشطة الاجتماعية».وفي السياق ذاته، قال المدير الاقليمي لشركة نوفارتس الخليج العربي محمد عزالدين «لا يؤثر الصداع النصفي (الشقيقة) على من يعانون منه فحسب، بل يمتد تأثيره على أصدقائهم وعائلاتهم أيضاً. نحن قادرون على تحدي الصورة النمطية الشائعة لهذا المرض، ونعمل دائماً مع اخصائيي الرعاية الصحية في الكويت والمنطقة بشكل عام لزيادة نسبة الوعي حول أساليب إدارة المرض. حملتنا في الكويت تركز بشكل مباشر على كافة فئات المجتمع في الدولة، وتمهد الطريق لفتح حوار حول مسألة الصداع النصفي».

مشاركة :