مهدت انفراجة في المحادثات بين موسكو وكييف السبيل لإمكانية عقد أول قمة دولية منذ ثلاثة أعوام بهدف إنهاء القتال في شرق أوكرانيا.وعبر دبلوماسيون من فرنسا وألمانيا، أكبر بلدين أوروبيين منخرطين في جهود السلام، عن ثقتهم في إمكانية الدعوة لعقد هذه القمة في وقت لاحق هذا الشهر.وقُتل ما يربو على 13 ألفا على مدى أكثر من خمسة أعوام من الصراع في شرق أوكرانيا بين انفصاليين موالين لروسيا وقوات الحكومة الأوكرانية.وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للصحفيين في ساعة متأخرة من مساء أمس الثلاثاء "اليوم جرى إزالة آخر عقبات في طريق قمة نورماندي 4. أعتقد أنه سيتم تحديد مواعيد في أقرب وقت".وجمعت قمة نورماندي السابقة زعماء روسيا وأوكرانيا وفرنسا وألمانيا في أكتوبر 2016.وفي موسكو نقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين ترحيبه بالتقدم الذي تحقق في محادثات الثلاثاء.وقال "ستعمل الآن كل الأطراف المعنية وممثلوها بشأن إمكانية عقد... قمة. نأمل أن تكون الأمور أوضح في المستقبل القريب".وعبر دبلوماسيون فرنسيون وألمان، شاركوا في محادثات الثلاثاء، عن أملهم في عقد قمة في باريس في منتصف أكتوبر لكنهم أضافوا أنه لا تزال هناك بعض العقبات التي يجب تجاوزها. وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم التابعة لأوكرانيا في 2014.وقال دبلوماسي فرنسي طلب عدم نشر اسمه إن الأمور "تسير في الاتجاه الصحيح، لكننا لم نحصل بعد على رد من (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين حول ما إذا كان يقبل بالقمة، كما أننا لن نترك زيلينسكي عالقا إذا لم يكن لهذه القمة أن تسفر عن شيء".
مشاركة :