شاركت مدينة الشارقة للنشر، أول مدينة حرّة للنشر في العالم التابعة لهيئة الشارقة للكتاب في المؤتمر الإقليمي للاتحاد الدولي للناشرين، الذي ينظمه الاتحاد الدولي للناشرين، بالتعاون مع اتحاد الناشرين الأردنيين، على هامش معرض عمّان الدولي للكتاب 19. وعرضت المدينة خلال مشاركتها في المؤتمر أبرز ما تقدمه من خيارات وتسهيلات واعدة تسهم في مضاعفة العمل في مجال النشر، وترتقي بجودة صناعته. كما ناقشت مع نخبة من الخبراء والمعنيين في مجالات النشر العرب والعالميين أهم التحديات في توفير الكتب للقراء، لاسيما لطلبة المدارس واللاجئين، وطرحت سلسلة من الحلول اللازمة للوصول بالكتاب إلى هذه الفئة المهمة من المجتمع. وفي كلمة له خلال افتتاح المؤتمر، قال مدير مدينة الشارقة للنشر سالم عمر سالم، إن عملية النشر هي مخاطبة الآخر بكل اللغات، وأداة مهمة للتواصل معه بالمعرفة والفكر، مؤكداً أن إنشاء مدينة الشارقة للنشر يهدف إلى جعلها مركزاً رائداً لتقديم المعارف والفنون والثقافات من شتى أنحاء العالم للإنسان أينما وجد. وأضاف: «منذ إنشاء المدينة وحتى الآن نحرص على استقطاب الشركات ودور النشر والناشرين المحليين والعرب والعالميين، لينطلقوا بأعمالهم من بيئة مثالية توفّر لهم التسهيلات والخيارات الاستراتيجية واللوجستية اللازمة للارتقاء بأعمالهم، وتوسعة نطاق النشر، ليصدر الكتاب من الشارقة إلى العالم، تأكيداً لرؤية رسّخها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لتبقى عملية النشر الضمانة الوحيدة لاستمرار الإبداع، وتقديم المعرفة لمختلف الأجيال، ليقولوا بعد قرون طويلة بأن مدينة في الشرق العربي حافظت على الكتاب ودعمته وارتقت بصناعته». وتابع سالم: «لا ننكر أن عملية النشر حول العالم تمر بصعوبات لإنجازها، سواء بما يتعلق بالظروف الاقتصادية أو الاجتماعية وحتى السياسية التي تلقي بظلالها على هذا الواقع، فالدول التي تنعم باستقرار تنتج أكثر والعكس صحيح، لهذا نجتمع اليوم لنبحث في هذه التحديات والمعوقات، نضع لها الحلول والخطط اللازمة والواعدة للارتقاء بهذه الصناعة وبناء الإنسان على المعارف والثقافة، لأننا نؤمن بأن الكتاب هو الوسيلة الأولى للنهوض بالمجتمعات والأمم، ولهذا نؤكد دور المدينة في التعاون مع مختلف الجهات العربية والعالمية للارتقاء بالكتاب وصناعته، ليكون بمتناول الجميع أينما كانوا». وناقش المؤتمر السبل المتاحة أمام الناشرين للارتقاء بمسيرة النهضة الثقافية والاجتماعية الشاملة في الوطن العربي، واستعراض أبرز المحاور التي تلعب دوراً فاعلاً في الارتقاء بواقع النشر، وتسهيل وصول المعرفة للقراء عبر سلسلة من الجلسات النقاشية التي تبحث في مجالات التكنولوجيا الحديثة ودورها المعرفي، وقضايا النشر والتعليم ومحو الأمية، ودمج مصادر التعليم الرقمي في المناهج الدراسية بالعالم العربي، وغيرها من القضايا.ShareطباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :