عدن:«الخليج»، وكالات غادر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث، أمس الأربعاء، صنعاء دون الإعلان عن نتائج الزيارة، واستغرقت الزيارة يومين التقى خلالها زعيم الميليشيات الانقلابية عبد الملك الحوثي، ومهدي المشاط، رئيس ما يسمى ب«المجلس السياسي للانقلابيين». وتركّزت مباحثات جريفيث في صنعاء حول جهود الأمم المتحدة لمواصلة مساعي السلام، وتنفيذ آليات خفض التصعيد وتثبيت الهدنة في الحديدة تمهيداً لاستكمال تنفيذ اتفاق استوكهولم. كما تم بحث فرص الانتقال إلى مشاورات سياسية بشأن التسوية الشاملة للأزمة اليمنية، والتي يعطل التوصل إليها الحوثيون.في الأثناء، دانت وزارة الخارجية اليمنية، استمرار الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران في عرقلة عمل المنظمات الدولية العاملة في صنعاء والتي كان آخرها قيامها بطرد ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان وسحب تصريح سفره وإرغامه على مغادرة صنعاء.وقالت الوزارة في بيان، أمس: «إن مثل هذه الممارسات توضح للعالم بجلاء الدور الذي تقوم به الميليشيات الحوثية لإضعاف عمل المنظمات الدولية العاملة في اليمن من خلال إرهاب موظفي هذه المنظمات وممارسة الضغوط عليهم، في ظل سكوت وصمت المجتمع الدولي والأمم المتحدة».وأضاف البيان: «إن حكومة اليمن وحرصاً منها على التخفيف من معاناة المواطنين ومن أجل حفظ وتعزيز حقوق الإنسان في عموم مناطق اليمن، وعلى الرغم من ملاحظاتها على أداء مكتب المفوضية، إلا أنها وعلى الرغم من ذلك قدمت وما زالت تقدم كل الدعم لمكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في اليمن، وتسمح لكافة مكاتب الأمم المتحدة للعمل في صنعاء على الرغم من وقوعها تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الانقلابية».وأكدت وزارة الخارجية، حرص الحكومة على توسيع العمل مع المفوضية من خلال افتتاح مكتب للمفوضية في العاصمة المؤقتة عدن حرصاً وتأكيداً من حكومة اليمن على تنفيذ تعهداتها والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.