صنعاء:الخليج غادر مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ، أمس، العاصمة اليمنية صنعاء، دون أن يُفصح عن أي تقدم جدي في جهوده الحالية لإعادة الحياة إلى المسار السياسي لحل الأزمة اليمنية. وأفادت مصادر في مطار صنعاء الدولي بأن المبعوث الأممي غادر باتجاه مطار جيبوتي، دون ذكر المزيد من المعلومات. وقال مصدر مطلع على المشاورات لالخليج إن الانقلابيين فشلوا بفرض أجندة لزيارة ولد الشيخ، في سياق محاولاتهم لتنظيم لقاءات مع مسؤولين بحكومتهم الانقلابية، وهو الأمر الذي خلف حالة من التوتر، خلال الزيارة التي استمرت قرابة 24 ساعة فقط، غير أن اللقاء الذي تم في الساعات الأخيرة بين ولد الشيخ وهشام شرف المسمى وزيراً للخارجية في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، وصفه الأول بأنه لقاء مع واحد من قيادات حزب المؤتمر الشعبي العام، في إشارة إلى عدم اعترافه بحكومة الانقلابيين ورفض مقابلة رئيسها عبدالعزيز بن حبتور، وذلك في إطار عدم اعتراف الأمم المتحدة بأي من التشكيلات التي أعلن عنها الانقلابيون من طرف واحد وفي مقدمتها ما يسمى المجلس السياسي وحكومته المصطنعة. وأكد ولد الشيخ في كلمة تسجيلية له خلال مغادرته صنعاء، أن موقفه وموقف المجتمع الدولي تجاه الحكومة هو موقف واحد وواضح. وقال نحن لا نعترف إلا بحكومة الدكتور أحمد بن دغر (الحكومة الشرعية) وتابع هذه نقطة واضحة وتبقى واضحة. وفي الزيارة التقى ولد الشيخ بوفدي جماعة الحوثي وحزب المخلوع، وعرض المساعي الجارية لتفعيل لجنة التهدئة والإعداد لمشاورات جديدة. ومن المقرر أن يعرض ولد الشيخ إفادة جديدة حول اليمن أمام مجلس الأمن الدولي يوم 25 الشهر الجاري، تتضمن عرضاً لخطة السلام المعدلة، بعد جولة له دامت أسبوعين التقى خلالها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ومسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية، ومسؤولين خليجيين ودبلوماسيين غربيين شملت الرياض والدوحة ومسقط وعدن، وأخيراً أمس، صنعاء. يذكر أن زيارة ولد الشيخ إلى صنعاء تأجلت يومين عن موعدها بسبب بعض الشروط التي حاول الانقلابيون فرضها، ومن ضمنها المطالبة بفتح مطار صنعاء المغلق منذ أغسطس/آب الماضي، لكن هذا الشرط قوبل بالرفض من قبل قوات التحالف.