لطيفة بنت محمد: ننطلق من رؤية محمد بن راشد للتنمية

  • 10/3/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

عقب يوم واحد من اعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ل«رؤية دبي الثقافية» الجديدة، ترأست سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة «هيئة الثقافة والفنون» في دبي، اجتماع الهيئة؛ لبحث مسارات وآليات العمل ضمن مختلف قطاعاتها الأساسية، وتحديد متطلبات البدء الفوري في تنفيذ ما تضمنته الرؤية الجديدة من مبادرات، وما يستدعيه ذلك من تشكيل فرق العمل، وتحديد المسارات الأساسية؛ لتحرك فريق العمل خلال الأسابيع القليلة المقبلة، نحو تحقيق الأهداف الكبيرة، التي شملتها الرؤية؛ وذلك وفق أطر زمنية محددة. حضر الاجتماع رؤساء ومديرو قطاعات الهيئة، و أكدت سمو الشيخة لطيفة أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمسيرة التطوير والتنمية الشاملة في دبي؛ ستُشكّل الإطار العام الذي ستنطلق منه فرق عمل الهيئة في تنفيذ بنود «رؤية دبي الثقافية»، وقالت سموها: «تعلَّمنا في مدرسة محمد بن راشد أن تحدي الصعاب، وتجاوز التوقعات، والإبهار بالنتائج؛ هي سمات الناجحين.. ونريد أن يكون النجاح دائماً حليفنا.. وهذا لا يتحقق بالأمنيات الطيبة؛ ولكن بالعمل الجاد، والعزيمة الصادقة.. لدينا رؤية جديدة واضحة لمستقبل العمل الثقافي في دبي.. وأهدافنا سنحققها بمداد من الإيمان بقدرتنا على الإنجاز، وما نملكه من مقومات ثقافية مميزة». واستعرضت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الاجتماع، أولويات عمل فريق «هيئة الثقافة والفنون» في دبي خلال المرحلة القادمة، في ضوء ما تم تحديده من أهداف، وما جرى الكشف عنه من مبادرات ضمن الرؤية الثقافية الجديدة، مؤكدة أن الوفاء بتلك التعهدات؛ يتطلّب تضافر كل الجهود ضمن منظومة متسقة مشمولة بأعلى مستويات التنسيق مع مختلف الجهات المعنية بالعمل الثقافي في دبي، مع تحديد أفضل سبل الاستفادة من الرصيد التراثي والثقافي والإبداعي الثري في دبي، والبدء الفوري في تحديد المسؤوليات، وتوزيع الأدوار في سياق تكاملي متناغم؛ هدفه إحداث طفرة حقيقية في المشهد الثقافي في دبي، يشعر بها المجتمع بكافة مكوناته، ويكون شريكاً في صنعها ومنتفعاً بثمارها. وشددت سمو ها على أهمية التزام جميع أعضاء الفريق ببذل كل ما هو مطلوب من جهود في سبيل إنجاز المهام والمسؤوليات الخاصة بهم كل فرد في موقعه، وقالت سموها: إن النجاح في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للهيئة خلال المرحلة المقبلة مرهون بقدرة الفريق على رفع مستوى التنسيق الداخلي، وتعزيز العمل بروح الفريق الواحد، والاهتمام بتدعيم روابط الهيئة مع مختلف الجهات الفاعلة والمؤثرة في المشهد الثقافي في دبي، ومختلف أنحاء الدولة. وقالت سموها: «الثقافة الإماراتية عريقة بتاريخها، وغنية بمكوناتها، وهي ركيزة أساسية لما نسعى للقيام به من إحداث نهضة ثقافية شاملة؛ تعكس مكانة دولتنا، وتؤكد استحقاق دبي أن تكون الملتقى الرئيسي للمبدعين من كافة أنحاء العالم».وأضافت سموها: «الانفتاح الذي طالما ميّز دبي في علاقتها مع العالم؛ يمثل فرصة كبيرة للنهل من المعين الثقافي لشعوب العالم وحضاراتها؛ لإحداث حالة مُلهمة تتفاعل فيها الأفكار والإبداعات، ما يمهد لمزيد من الثراء والتنوّع على هذه الأرض، التي اختارت أن تكون حاضنة للإبداع والمبدعين، والبيئة المثالية لازدهار الأفكار، والساحة النموذجية التي تتلاقى فيها الإبداعات من مختلف ربوع الأرض، وضمن مختلف المجالات». ودعت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، فريق عمل الهيئة إلى مد وتعزيز جسور التواصل مع أصحاب التجارب الثقافية المتميزة من أفراد ومؤسسات وهيئات على الصعيدين العربي والعالمي؛ لرصد المزيد من فرص التعاون، ولرفع سقف طموحات التطوير، والوقوف على ما يمكن استحداثه من إضافات؛ تدعم «رؤية دبي الثقافية» الجديدة، وترفدها بمزيد من عناصر القوة والتنوّع والشمولية، فضلاً عن فتح المجال رحباً أمام زخم ثقافي جديد، يؤسس على الإرث الثقافي والإبداعي الإماراتي، الذي يشكل جزءاً مهماً من تاريخ المنطقة، وتراثها الحضاري.واختتمت سموها بتأكيد أهمية إشراك المجتمع بكافة عناصره ومكوناته في الحراك الثقافي القوي المنتظر في دبي؛ من خلال المبادرات والفعاليات العديدة، التي تعتزم الهيئة تنفيذها على مدار العام، بالتعاون مع كافة الشركاء والجهات المعنية، وضرورة إيجاد السبل المحفّزة، لاسيما للشباب والنشء على الاستفادة مما ستقدمه تلك المبادرات من فرص؛ لزيادة حصيلتهم الثقافية، ورفع مستوى اندماجهم في الأنشطة الإبداعية على تنوع أشكالها، وتنمية ملكاتهم الإبداعية؛ عبر ما ستقدمه الهيئة من إسهامات في المرحلة القادمة ضمن الرؤية الجديدة للقطاع الثقافي في دبي.فخر واعتزاز وقد أكد فريق «هيئة الثقافة والفنون» في دبي فخرهم واعتزازهم بالثقة الكبيرة التي أولاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، للهيئة، وتكليف سموه لفريق العمل بالقيام بهذه المهمة الكبيرة بكل ما تتطلبه من إدراك كامل لأبعادها وانعكاساتها الإيجابية على المجتمع؛ حيث تعهّد جميع أعضاء الفريق ببذل كل الجهود اللازمة؛ للارتقاء لمستوى هذه الثقة الغالية، وتقديم صورة مشرفة للعمل المربوط بالنتائج وفق مؤشرات أداء قياسية مُحددة؛ لرصد مستوى التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الاستراتيجية، التي تمت صياغتها بدقة في إطار «رؤية دبي الثقافية» الجديدة. وتطرق الاجتماع إلى مناقشة التحديات التي واجهت الهيئة خلال المرحلة السابقة، وما أوجدته الرؤية الجديدة من أطر مبتكرة؛ للتغلب على كافة المعوقات، وضمان التوظيف الأمثل للفرص، وتهيئة المجال أمام إنجازات نوعية.

مشاركة :