لطيفة بنت محمد: رؤية محمد بن راشد تعيد صياغة المشهد الثقافي بدبي

  • 11/12/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أن الرؤية الثقافية الجديدة للإمارة التي اعتمدها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، مؤخراً، بكل ما تشمله من مشاريع ومبادرات وخطط عمل، تعزز حضور الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة وحاضنة للإبداع وملتقى للمواهب؛ بل تعيد صياغة المشهد الثقافي بدبي، وتفعِّل حراكاً ثقافياً هو الأشمل والأكثر تنوعاً على مستوى الإمارة بمختلف مؤسساتها الثقافية والمعرفية والمجتمعية. وأوضحت سموها أن الرؤية تؤسس لمنظومة ثقافية جديدة تتكاتف فيها الجهود وتتكامل الأدوار نحو التأسيس لمرحلة واعدة من العمل الثقافي الهادف، لاستحداث نهضة فكرية وإبداعية غير مسبوقة تقوم في جوهرها على اكتشاف المواهب وتحفيز المبدعين، وإتاحة مجالات أرحب للتفاعل بين كل المثقفين، سواء الشباب أو المخضرمين من أصحاب التاريخ الإبداعي الذي راكموه في أروقة الآداب وساحات الفنون على تنوعها وتعدد قوالبها، مؤكدة سموها، أن تعاون كافة الجهات المعنية هو كلمة السر ومفتاح النجاح لتحقيق أهداف الرؤية على الوجه الأكمل. ونوّهت سموها بأن أحد أهم المشاريع المتضمنة في رؤية دبي الثقافية الجديدة، هو مشروع تطوير منطقة القوز الإبداعية، بكل ما تحمله هذه المنطقة من قيمة كمركز حيوي حافل بالأنشطة الثقافية. وتهدف الرؤية إلى إدخال مزيد من أوجه التحديث عليها لدعمها وتوسيع نطاق المردود الإيجابي لأنشطتها بزيادة مقومات جاذبيتها، وإيجاد مساحات جديدة للتعرف إلى مزيد من الإبداعات، ومنح المبدعين من مختلف الجنسيات، البيئة التي تُعينهم على إطلاق العنان لطاقاتهم الإبداعية لإثراء المشهد الثقافي ضمن أطر تراعي القيم الإماراتية الأصيلة وتستلهم مكنونها الثقافي الثري. وأشادت سمو رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بالتقدم المحرز في تنفيذ هذا المشروع الطموح، وفق الإطار الزمني المستهدف له، مثنية سموها على تعاون الجهات الحكومية المعنية، والشركاء الاستراتيجيين للهيئة، بما يمثله هذا التعاون من إدراك لقيمة الإنجاز الذي تعمل الهيئة على تحقيقه، تأكيداً لرسالتها واستهدافها لنهضة فكرية ثقافية واسعة، بما يترجم رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سموه الدائمة بضرورة رفع مستويات التنسيق بين الجهات الحكومية، والعمل بروح الفريق الواحد، بما يضمن الوصول إلى أعلى مستويات النجاح لكل ما يتم تنفيذه على أرض الإمارات من مشاريع ومبادرات نوعية. وتقود دبي للثقافة مشروع تطوير منطقة القوز بالتعاون مع «براند دبي»؛ الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، ودائرة السياحة والتسويق التجاري، وبلدية دبي.وأسهمت منطقة القوز خلال السنوات الماضية في تكوين هوية متفردة خاصة بها، وشكّل وجودها إضافة متميزة لتراث دبي المعماري، الذي ذاع صيته ليصبح عنواناً يمزج بين حداثة دبي وعراقتها. وتمكنت هذه المنطقة من إثبات حضورها في قلب المشهد الإبداعي محلياً وعالمياً، مع تحولها لمركز للفنون متضمنة معارض فنية، واستوديوهات للأفلام والصور واللوحات وغيرها. وأشاد مطر الطاير، المدير العام، رئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات، بمشروع تطوير منطقة القوز الذي يسهم في إبراز الأعمال الفنية والإبداعية والثقافية، ويحول المنطقة إلى وجهة فنية يقصدها السياح من داخل الدولة وخارجها، كما يسهم المشروع في نشر ثقافة الفن باعتباره لغة عالمية للتواصل بين الحضارات والشعوب، لا سيما أن دولة الإمارات تحتضن أكثر من 200 جنسية، ومن خلال الفنون والثقافات نستطيع أن نسهم في التعريف بثقافة وحضارة دولة الإمارات وبالإنجازات التي حققتها.من جانبه، قال داوود الهاجري، مدير عام بلدية دبي: «تماشياً مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الهادفة إلى ترسيخ مكانة دبي كوجهة ثقافية عالمية، ومدينة رائدة في المحتوى التراثي والثقافي والصناعات الإبداعية، يسعدنا أن نشارك في هذه المبادرة الطموحة التي سترتقي بالقلب الثقافي والإبداعي للمدينة، وتجعله مقصداً عالمياً لكل من يرغب في التعرف عن قرب إلى تاريخ الإمارة، ويقترب من تفاصيل مشهدها الثقافي ومعالم نهضتها الحديثة».وأكد أن بلدية دبي ستدعم تحقيق الوصول إلى مضاعفة أعداد السائحين وزوار دبي، واستقطاب 20 مليون زائر بحلول عام 2020، كما يسعدها أن تسهم في تعزيز مكانة دبي كوجهة ثقافية رائدة في المنطقة، في الوقت الذي ستخدم فيه هذه المبادرة في تحويل المنطقة إلى مركز ثقافي وحضاري متطور، يوفر المزيد من الفرص الثقافية والتجارية والاقتصادية الجديدة.من جهتها أعربت منى غانم المري، المديرة العامة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، عن اعتزازها بالشراكة الاستراتيجية التي جمعت بين دبي للثقافة، و«براند دبي»، في تنفيذ هذا المشروع الطموح، اتساقاً مع استراتيجيته الرامية إلى المساهمة في إبراز مكانة دبي كمركز إشعاع حضاري وإبداعي من الطراز الأول على مستوى المنطقة والعالم، وتأكيد مكانة الإبداع كعنصر أصيل في مسيرة دبي التنموية؛ إذ يأتي مشروع منطقة القوز ليعزز موقع الإمارة على خارطة الإبداع العالمية، ويوسع نطاق البيئة الخاصة التي تميزه كمقر حيوي للأنشطة الثقافية والفنية المتنوعة. وقال هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي (دبي للسياحة): «في ظل التطور المستمر الذي يشهده قطاع السياحة في دبي، وتنوع مقومات الجذب والتجارب التي تقدمها المدينة لزوارها وتشمل المعالم التراثية والثقافية، فإننا نتقاسم رؤية مشتركة مع دبي للثقافة، وسعداء بالتعاون معها من أجل تطوير وتعزيز المناطق والوجهات الثقافية المتنوعة في المدينة، والتي تعتبر من العناصر المهمة التي تستقطب شرائح مختلفة من الزوار. ومع سعينا المتواصل لتحقيق النمو في قطاع السياحة، فإننا نرى أن توفير خيارات أوسع، مثل إعادة تطوير منطقة القوز؛ قلب دبي النابض بالفن، سيعطي استراتيجية السياحة زخماً أكبر عبر تقديم تجارب ثقافية وإبداعية استثنائية، ستسهم في تعزيز سمعة دبي كوجهة مفضلة للزيارة».ونوهت هالة بدري المديرة العامة لهيئة الثقافة والفنون في دبي، بأهمية تعاون الجهات الحكومية والشركاء الاستراتيجيين في إنجاح المشروع، وقالت: «نحرص في دبي للثقافة على تعزيز علاقاتنا بشركائنا الاستراتيجيين، وتسخير جهودنا معاً في إطلاق المشاريع والمبادرات المبتكرة وتفعيل العمل عليها وتنفيذها ضمن إطار مشترك، ما يسهم في توفير أعلى نسب النجاح ويحقق المصلحة العامة للدولة».ولفتت إلى أن علاقة التعاون والشراكة التي تجمع «دبي للثقافة» بشركائها، هي مفتاح نجاح المشروع وأساس تنفيذه، مثنية على التزام جميع شركائنا بالمهام والمسؤوليات ما أسهم في تحويل الفكرة إلى واقع فعلي يجري العمل عليه في الوقت الحالي.يشار إلى أن «دبي للثقافة» تلتزم بإثراء المشهد الثقافي لإمارة دبي انطلاقاً من تراث دولة الإمارات، وتعمل على مد جسور الحوار البناء بين مختلف الحضارات والثقافات، لتعزيز مكانة دبي كمدينة عالمية خلاقة ومستدامة للثقافة والتراث والفنون والآداب، وتمكين هذه القطاعات وتطوير المشاريع والمبادرات الإبداعية المبتكرة محلياً وإقليمياً وعالمياً.

مشاركة :